2024-08-21

رغم‭ ‬نزيف‭ ‬الهجرة‭ ‬وتردّي‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الصحية : تونس‭ ‬تواصل‭ ‬نجاحاتها‭ ‬الطبية‭ ‬بفضل‭ ‬كفاءاتها

تواصل‭ ‬الفرق‭ ‬الطبّية‭ ‬التّونسيّة‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬الاستشفائية‭ ‬العمومية‭ ‬سلسلة‭ ‬نجاحاتها‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬وقد‭ ‬تمكن‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬فريق‭ ‬طبي‭ ‬بقسم‭ ‬القلب‭ ‬بمستشفى‭ ‬الرابطة‭ ‬صباح‭  ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬تحت‭ ‬إشراف‭ ‬الأستاذين‭ ‬محمد‭ ‬سامي‭ ‬مورالي‭ ‬وسناء‭ ‬والي‭ ‬من‭ ‬استئصال‭ ‬الارتجاف‭ ‬الأذيني‭ ‬عبر‭ ‬التقنية‭ ‬الحديثة‭ ‬افارابولسب‭ ‬التي‭ ‬تستخدم‭ ‬لعلاج‭ ‬نبض‭ ‬القلب‭ ‬المضطرب‭ ‬والسريع‭ ‬لدى‭ ‬المرضى‭.‬

‭ ‬وبحسب‭ ‬ما‭ ‬اعلنت‭ ‬عنه‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬العمومية‭ ‬فإن‭ ‬نجاح‭  ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬يعد‭  ‬إنجازا‭ ‬طبيا‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬إفريقيا‭.‬وافادت‭ ‬الوزارة‭ ‬ايضا‭ ‬بانها‭ ‬قامت‭ ‬باقتناء‭ ‬الجهاز‭ ‬عبر‭ ‬تمويل‭ ‬من‭ ‬الصندوق‭ ‬الوطني‭ ‬للتأمين‭ ‬على‭ ‬المرض‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الشّراكة‭ ‬مع‭ ‬المستشفى‭ ‬الجامعي‭ ‬الرابطة‭  ‬وذلك‭ ‬بهدف‭ ‬تعزيز‭ ‬الخدمات‭ ‬الاستشفائيّة‭ ‬والعلاجيّة‭ ‬المتطوّرة‭ ‬بالقطاع‭ ‬الصحّي‭ ‬العمومي‭.‬

هكذا‭ ‬يسجّل‭ ‬المجال‭ ‬الطبي‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬من‭ ‬فترة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭ ‬وبشكل‭ ‬متواصل‭  ‬نجاحات‭ ‬كبيرة‭ ‬بفضل‭ ‬طاقاته‭ ‬من‭ ‬الكفاءات‭ ‬الطبية‭ ‬وشبه‭ ‬الطبية‭ ‬رغم‭ ‬ضعف‭ ‬الإمكانيات‭ ‬اللوجستية‭ ‬وتدني‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬النقص‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬التجهيزات‭ ‬والمعدات‭ ‬وفي‭ ‬طب‭ ‬الاختصاص‭ ‬نتيجة‭ ‬لاستفحال‭ ‬ظاهرة‭ ‬الهجرة‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬الكوادر‭  ‬الطبية‭ ‬حيث‭  ‬يشهد‭ ‬قطاع‭ ‬الصحة‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬موجة‭ ‬هجرة‭ ‬متصاعدة‭ ‬تحمل‭ ‬سنويا‭ ‬مئات‭ ‬الأطباء‭ ‬الشبان‭ ‬إلى‭ ‬خارج‭ ‬البلاد‭. ‬مما‭ ‬أثر‭ ‬على‭ ‬ظروف‭ ‬التداوي‭ ‬في‭ ‬المستشفيات،‭ ‬وسبب‭ ‬نقصا‭ ‬واضحا‭ ‬في‭ ‬الإطارات‭ ‬الطبية‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬الإستشفائيّة‭ ‬العمومية‭ ‬الواقعة‭ ‬داخل‭ ‬البلاد‭ ‬وبحسب‭ ‬إحصائيات‭ ‬عمادة‭ ‬الأطباء،‭ ‬يغادر‭ ‬تونس‭ ‬سنويا‭ ‬80‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬الأطباء‭ ‬الشبان‭ ‬حديثي‭ ‬التخرج‭ ‬وسط‭ ‬دعوات‭ ‬عاجلة‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬المهنية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الصحة‭ ‬لإيجاد‭ ‬حلول‭ ‬جذرية‭ ‬تنهي‭ ‬نزيف‭ ‬هجرة‭ ‬الأطباء‭ ‬وتأثيراتها‭ ‬على‭ ‬جودة‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭ ‬والاستثمارات‭ ‬الطبية‭ ‬ومستقبل‭ ‬قطاع‭ ‬الصحة‭.‬

لكن‭ ‬كل‭ ‬هذه‭  ‬النقائص‭ ‬والمصاعب‭ ‬لم‭ ‬تزد‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬الفرق‭ ‬الطبية‭ ‬التونسية‭ ‬الا‭ ‬اصرارا‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬النجاحات‭ ‬التي‭ ‬تذهل‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬وقت‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬ففي‭ ‬مجال‭ ‬أمراض‭ ‬القلب‭ ‬والشرايين،‭ ‬قام‭ ‬القطب‭ ‬الطبي‭ ‬لأمراض‭ ‬وجراحة‭ ‬القلب‭ ‬والشرايين‭ ‬بالمستشفى‭ ‬الجامعي‭ ‬الرابطة‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬بإنجاز‭ ‬طبي‭ ‬جديد،‭ ‬هو‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وقد‭ ‬كلّلت‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬بالنّجاح‭ ‬بفضل‭ ‬تضافر‭ ‬جهود‭ ‬الفرق‭ ‬الطبية‭ ‬وشبه‭ ‬الطبية‭ ‬بقسم‭ ‬الاستكشاف‭ ‬الوظيفي‭ ‬والإنعاش‭ ‬القلبي‭ ‬تحت‭ ‬إشراف‭ ‬رئيس‭ ‬القسم‭ ‬الأستاذ‭ ‬محمد‭ ‬سامي‭ ‬مورالي‭ ‬وبإشراف‭ ‬الأستاذة‭ ‬سناء‭ ‬والي‭ ‬وبمعية‭ ‬الدكتورة‭ ‬زينب‭ ‬جباري‭ ‬والدكتورة‭ ‬منال‭ ‬بن‭ ‬حليمة‭. ‬

ويتمثّل‭ ‬هذا‭ ‬النّجاح‭ ‬في‭ ‬عمليّة‭ ‬زرع‭ ‬نظام‭ ‬فيزيولوجي‭ ‬لتحفيز‭ ‬القلب‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬تحفيز‭ ‬الفرع‭ ‬الأيسر‭ ‬لامرأة‭ ‬حامل‭ ‬ومصابة‭ ‬ابإحصار‭ ‬بطيني‭ ‬أذيني‭ ‬كاملب‭ ‬واتبديل‭ ‬مصحح‭ ‬للأوعية‭ ‬الكبيرةب،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬عبر‭ ‬تخفيض‭ ‬التعرض‭ ‬للأشعة‭ ‬السينية‭ ‬ودون‭ ‬خطر‭ ‬على‭ ‬الجنين‭. ‬وتم‭ ‬التحقق‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬معايير‭ ‬التحفيز‭ ‬الحقيقي‭ ‬للفرع‭ ‬الأيسر‭… ‬

كما‭ ‬حقق‭ ‬الطاقم‭ ‬الطبي‭ ‬من‭ ‬قسم‭ ‬أمراض‭ ‬الأذن‭ ‬والأنف‭ ‬والحنجرة‭ ‬بالمستشفى‭ ‬الجامعي‭ ‬فرحات‭ ‬حشاد‭ ‬بسوسة‭ ‬نجاح‭ ‬أول‭ ‬عملية‭ ‬زراعة‭ ‬قوقعة‭ ‬اصطناعية‭ ‬أجريت‭ ‬على‭ ‬رجل‭ ‬يبلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬40‭ ‬سنة‭ ‬كان‭ ‬فقد‭ ‬حاسة‭ ‬السمع‭ ‬طيلة‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬نجاح‭ ‬الدكتور‭ ‬نبيل‭ ‬الهرمي‭ ‬جراح‭ ‬القلب‭ ‬والشرايين‭ ‬والبالغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬31‭ ‬سنة‭ ‬في‭ ‬تجربة‭ ‬سابقة‭ ‬في‭ ‬اجراء‭ ‬عملية‭ ‬على‭ ‬القلب‭ ‬خارج‭ ‬جسم‭ ‬المريض‭ ‬تعدّ‭ ‬هي‭ ‬ايضا‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬والعالم‭ ‬العربي‭ ‬وإفريقيا‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استخراج‭ ‬قلب‭ ‬من‭ ‬جسم‭ ‬مريض‭ ‬ومعالجته‭ ‬من‭ ‬التعفنات‭ ‬ثم‭ ‬إرجاعه‭ ‬إلى‭ ‬مكانه‭ ‬ودون‭ ‬تخطيط‭ ‬مسبق‭ ‬لإجراء‭ ‬هذه‭ ‬عملية‭ ‬لتغيير‭ ‬صمام‭ ‬أو‭ ‬إصلاحه‭ .‬

كذلك‭ ‬قام‭ ‬قسم‭ ‬جراحة‭ ‬الأعصاب‭ ‬بالمستشفى‭ ‬الجامعي‭ ‬فطومة‭ ‬بورقيبة‭ ‬بولاية‭ ‬المنستير‭ ‬يوم‭ ‬جمعة‭ ‬26‭ ‬جانفي‭ ‬2024‭  ‬وتحت‭ ‬إشراف‭ ‬الأستاذ‭ ‬مهدي‭ ‬درمول‭ ‬من‭ ‬القيام‭ ‬بتدخلين‭ ‬طبيين‭ ‬يتمثل‭ ‬الاول‭ ‬في‭ ‬إجراء‭ ‬عمليّة‭ ‬زرع‭ ‬نخاع‭ ‬عظمي‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬المريض‭- ‬لمريض‭ ‬يبلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬49‭ ‬سنة‭ ‬بوحدة‭ ‬زرع‭ ‬النخاع‭ ‬العظمي‭ ‬بمركز‭ ‬التوليد‭ ‬وطب‭ ‬الولدان‭ ‬تحت‭ ‬اشراف‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬وبالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬قسم‭ ‬علم‭ ‬أمراض‭ ‬الدم‭ ‬السريري‭ ‬ومخبر‭ ‬علم‭ ‬ونقل‭ ‬الدم‭ ‬بالمستشفى‭ ‬الجامعي‭ ‬فطومة‭ ‬بورقيبة‭ ‬بالمنستير،‭  ‬وقام‭ ‬بالعملية‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الأستاذ‭ ‬عدنان‭ ‬العتيري‭ ‬والأستاذ‭ ‬محسن‭ ‬حسين‭ ‬والفريقان‭ ‬الطبيان‭ ‬المساعدان‭ ‬لهما‭. ‬ويعتبر‭ ‬هذا‭ ‬التدخل‭ ‬الجراحي‭ ‬الدقيق‭ ‬النجاح‭ ‬الاول،‭ ‬في‭ ‬زرع‭ ‬نخاع‭ ‬عظمي‭ ‬بمركز‭ ‬التوليد‭ ‬وطب‭ ‬الولدان‭ ‬بهذه‭ ‬المستشفى‭  ‬وهو‭  ‬يترجم‭  ‬في‭ ‬حقيقة‭ ‬الامر‭ ‬الجهد‭ ‬المبذول‭ ‬للنهوض‭ ‬بنقل‭ ‬الأعضاء‭ ‬وزرعها‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬والمستوى‭ ‬الرفيع‭ ‬للإطار‭ ‬الطبي‭ ‬وشبه‭ ‬الطبي‭ ‬التونسي‭. ‬

وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭  ‬مجريات‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬تمت‭ ‬منذ‭ ‬يوم‭ ‬الاثنين‭ ‬15‭ ‬جانفي‭ ‬2024،‭ ‬وقد‭ ‬تمكن‭ ‬المريض‭ ‬من‭ ‬مغادرة‭ ‬المستشفى‭ ‬بحالة‭ ‬جيدة‭ ‬يوم‭ ‬الاثنين‭ ‬29‭ ‬جانفي‭ ‬2024‭ ‬بعد‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬إجراء‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬الدقيقة‭.‬

وينضاف‭ ‬إلى‭ ‬سلسلة‭ ‬هذه‭ ‬النجاحات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬ابدا‭ ‬بفضل‭ ‬الإرادة‭ ‬القوية‭ ‬والثابتة‭ ‬للكفاءات‭ ‬الطبية‭ ‬نجاح‭ ‬اخر‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬إجراء‭ ‬عملية‭ ‬استئصال‭ ‬ورم‭ ‬دماغي‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬مسؤولة‭ ‬عن‭ ‬تحريك‭ ‬اليد‭ ‬والرٌجل‭ ‬اليمنى‭ ‬باستعمال‭ ‬تقنية‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬التخدير‭ (‬Chirurgie éveillée‭) ‬لفتاة‭ ‬تبلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬17‭ ‬سنة‭ ‬وذلك‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬صحي‭ ‬مختص‭ ‬من‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬وقد‭ ‬تمت‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬بنجاح‭ ‬ودون‭ ‬مضاعفات‭ ‬ودون‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬الإنعاش‭ ‬،‭ ‬ايضا‭ ‬وتحت‭ ‬إشراف‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬جراحة‭ ‬المخ‭ ‬والأعصاب‭ ‬والمسؤول‭ ‬الوطني‭ ‬عن‭ ‬تكوين‭ ‬الأطباء‭ ‬المقيمين‭ ‬في‭ ‬جراحة‭ ‬الأعصاب‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬البروفيسور‭ ‬مهدي‭ ‬درمول‭ ‬كما‭ ‬نجح‭ ‬الفريق‭ ‬الطبي‭ ‬بالمستشفى‭ ‬الجامعي‭ ‬فطومة‭ ‬بورقيبة‭ ‬بالمنستير‭ ‬خلال‭ ‬الأشهر‭ ‬الماضية‭ ‬في‭ ‬إجراء‭ ‬أول‭ ‬عملية‭ ‬دقيقة‭ ‬في‭ ‬جراحة‭ ‬الأعصاب‭ ‬لاستئصال‭ ‬ورم‭ ‬حميد‭ ‬بمنطقة‭ ‬حساسة‭ ‬جدا‭ ‬بين‭ ‬العروق‭ ‬والأعصاب‭ ‬سريعة‭ ‬التلف‭ ‬لإمرأة‭ ‬خمسينية‭. ‬ولتفسير‭ ‬مدى‭ ‬دقة‭ ‬العملية‭ ‬الجراحية‭ ‬وحساسية‭ ‬الموقف،‭ ‬أوضح‭ ‬دكتور‭ ‬درمول‭  ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬له‭ ‬،‭ ‬بأن‭ ‬الورم‭ ‬كان‭ ‬بمنطقة‭ ‬غابرة‭ ‬ودقيقة‭ ‬جدّا‭ ‬في‭ ‬الدماغ،‭ ‬ويعتبر‭ ‬حالة‭ ‬نادرة‭ ‬ويتطلب‭ ‬الوصول‭ ‬إليه‭ ‬واستئصاله‭ ‬اعتماد‭ ‬تقنية‭ ‬جانبية‭ (‬تقريبا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الأذن‭)‬،‭ ‬ومعرفة‭ ‬دقيقة‭ ‬في‭ ‬التشريح‭ ‬نظرا‭ ‬لوجود‭ ‬الورم‭ ‬بين‭ ‬العروق‭ ‬والأعصاب‭ ‬الحساسة‭ ‬جدّا‭ ‬وسريعة‭ ‬التلف،‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬أمام‭ ‬جذع‭ ‬المخ‭ ‬ففي‭ ‬حالة‭ ‬وجود‭ ‬اي‭ ‬حركة‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬يؤدي‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬موت‭ ‬المريضة‭.‬

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

78 بالمائة منهم يريدون العودة : هل ستنجح  تونس في استعادة  كوادرها الطبية؟

كشفت نتائج دراسة أصدرها معهد الدراسات الاستراتيجية في مارس 2024،حول هجرة مهنيّي الصحّة ان …