2024-08-20

حماس والاحتلال يتبادلان الاتهامات بعرقلة جهود التوصل لوقف إطلاق النار ..وبلينكن يحذر: «ربما آخر فرصة»

الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) تبادلت حركة حماس والكيان الصهيوني مجددا الاتهامات بعرقلة الجهود من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة بعد أن أفضت محادثات في الدوحة بين الوسطاء إلى مقترح جديد.

ومن أبرز نقاط الخلاف بين الاحتلال وحماس التي تحول دون إبرام  اتفاق  ان الولايات المتحدة قدمت  مقترح تسوية جديد الجمعة لكن هذا المقترح لم ينل قبول حركة حماس التي أكدت تمسكها بتنفيذ الخطة التي اقترحها الرئيس الأمريكي جو بايدن في ماي.

واعتبرت حماس أن “المقترح الجديد يستجيب لشروط نتانياهو ويتماهى معها وخاصة رفضه لوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الشامل من قطاع غزة وإصراره على مواصلة احتلال مفترق نتساريم ومعبر رفح وممر فيلادلفيا”.

وتتمسك الحركة الفلسطينية بتنفيذ الخطة التي أعلنها بايدن نهاية ماي ودعت الوسطاء إلى “إلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه”.

وأدانت الحركة التي لم تشارك في مفاوضات قطر خصوصا “الإصرار” الصهيوني على إبقاء قوات على حدود غزة مع مصر و”الشروط الجديدة في ملف” المعتقلين الفلسطينيين الذين يفترض أن يتم تبادلهم برهائن محتجزين في غزة.

وكان نتانياهو قد ندد بـ”الرفض المتعنت” للحركة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة داعيا إلى “توجيه الضغوط على حماس” وليس “على الحكومة الصهيونية” عشية اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي وصل إلى تل أبيب الأحد للدفع من أجل التوصل إلى اتفاق.

وكررت حماس في بيانها “التزامنا بما وافقنا عليه في 2 جويلية والمبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن” داعية الوسطاء إلى “تحمل مسؤولياتهم وإلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه”.

وينص مقترح الرئيس الأمريكي في مرحلته الأولى على هدنة مدتها ستة أسابيع يرافقها انسحاب صهيوني من المناطق المأهولة بالسكان في غزة والإفراج عن رهائن خطفوا في 7 أكتوبر وتتضمن مرحلتها الثانية انسحابا صهيونيا كاملا من غزة.

وباتت النقاط الخلافية بين الطرفين معروفة ففيما تريد حركة حماس إنهاء الحرب تسعى دولة الاحتلال لتطبيق هدنة لاسترجاع الرهائن المحتجزين من غزة ومن ثمّ استئناف القتال.

وتتعلق النقطة الثانية البارزة بتفتيش سكان غزة عند محور نتساريم وهو أمر يقول الاحتلال إنه ضروري لمنع المقاتلين الفلسطينيين من العودة إلى شمال القطاع.

إضافة إلى مسألة عودة الجيش الصهيوني عند محور صلاح الدين المعروف أيضا بمحور فيلادلفيا عند الحدود الفاصلة بين قطاع غزة ومصر.

وحذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الاثنين من أن المفاوضات الجارية بشأن هدنة في قطاع غزة هي “ربما آخر فرصة” للتوصل إلى وقف إطلاق نار في الحرب المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر بين الكيان وحركة حماس.

وقال بلينكن “إنها لحظة حاسمة على الأرجح أفضل وربما آخر فرصة لإعادة الرهائن إلى ديارهم والتوصل إلى وقف إطلاق نار ووضع الجميع على طريق أفضل إلى سلام وأمن دائمين” متحدثا خلال لقاء مع الرئيس الصهيوني إسحق هرتسوغ في زيارته التاسعة إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن الأحد أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة “ما يزال ممكنا”.

ويأتي حديث بايدن على الرغم من تبادل رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وحركة حماس الاتهام بإفشال جهود التوصل إلى اتفاق في مستهل زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للكيان.

وقال بايدن للصحافة إن المحادثات ما تزال جارية و”نحن لن نستسلم”.

والأحد أعلن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو تمسكه ببقاء الاحتلال بمحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر رغم آراء المفاوضين الصهاينة بأن هذا الطلب يمنع أي إمكانية للاتفاق.

وجاء إعلان نتنياهو في بيان بعد وقت قصير من وصول بلينكن إلى الكيان الصهيوني للقائه أمس الاثنين. وقال مكتبه في بيان: “هناك أشخاص يواظبون على نشر تسريبات تضعف القدرة على التوصل إلى صفقة”.

وذكرت وسائل إعلام صهيونية الأحد أن وفدا يضم ممثلين عن الحكومة الصهيونية والجيش وجهاز الشاباك توجّه إلى القاهرة.

هذا ومن المقرر أن تستأنف المحادثات بوساطة أميركية ومصرية وقطرية هذا الأسبوع في القاهرة بعد اجتماعات عقدت يومي الخميس والجمعة في الدوحة لمحاولة التوصل لوقف للنار في غزة.

وبعد مباحثات ليومين في الدوحة هذا الأسبوع غابت عنها حركة حماس أعلنت دول الوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر تقديم مقترح جديد “يقلّص الفجوات” بين الاحتلال وحماس لوقف النار في الحرب المتواصلة منذ أكثر من عشرة أشهر والإفراج عن الأسرى الصهاينة.

وأسفرت الغارات والقصف والعمليات البرية الصهيونية في قطاع غزة عن استشهاد 40099 شخص على الأقل وفق وزارة الصحة الفلسطينية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

اليوم الـ344 من العدوان على غزة: قصف صهيوني على القطاع و64 شهيدا في 48 ساعة

الصحافة اليوم (وكالات الانباء) واصل جيش الاحتلال الصهيوني قصفه الصاروخي والمدفعي في عديد ا…