الاتحاد يستهل مغامرته الافريقية بفوز مقنع خارج القواعد : أولى ناجحة للمدرب الساحلي.. وبداية واعدة للوافدين
لم يخيّب الاتحاد المنستيري أنصاره ومحبيه حيث تمكن من تحقيق الفوز في أول ظهور له في مستهل الموسم الجديد وذلك على حساب نادي أس بسي التشادي ضمن ذهاب الدور التمهيدي الأول لرابطة الأبطال في المباراة التي أقيمت في ياوندي الكاميرونية، وهذا الفوز جعل الفريق يقطع خطوة هامة للغاية من أجل التأهل إلى الدور الموالي في انتظار تأكيده يوم الأحد القادم بملعب رادس خلال مباراة العودة.
توليفة دفاعية جيدة
رغم أن الفريق التشادي لا يعتبر من الفرق القوية أو القادرة على الذهاب بعيدا في هذه المسابقة، إلا أن ذلك لا ينفي استحقاق الاتحاد المنستيري بتحقيق نتيجة مميزة وإيجابية في أول اختبار رسمي له بقيادة مدربه الجديد محمد الساحلي، ذلك أن فترة التحضيرات لم تسمح له بتطبيق أفكاره ورؤيته الفنية بالشكل المطلوب، حيث كان يرغب في أن يتمتع الفريق بأسبوعين إضافيين حتى يكون على أهبة الاستعداد للظهور بأفضل مستوى ممكن، لكن رغم ذلك إلا أن الاتحاد ظهر بأداء مرضي إجمالا، وخاصة في ما يتعلق بالجانب الدفاعي، وهذا الأمر يثبت أن خيارات الإطار الفني الجديد كانت موفقة إلى حد كبير لينجح بذلك منذ المباراة الرسمية الأولى في تعويض الراحلين مؤخرا عن الفريق وفي مقدمتهم الحارس البشير بن سعيد والظهير الأيسر هشام بكار والمدافع المحوري محمد علي بن سالم وكذلك الموريتاني ياسين وايلي.
وفي هذا السياق سعى المدرب الساحلي إلى تحضير العناصر المرشحة لخلافة هؤلاء المغادرين بأفضل طريقة ممكنة، وهو ما نجح فيه بشكل واضح بما أن تركيبة الدفاع عرفت مشاركة الحارس أحمد سليمان أساسيا لأول مرة في المسابقة القارية وشهدت أيضا إقحام كل من محمود غربال ومالك الميلادي للمرة الأولى رغم حداثة عهدهما بالفريق، لكن أداء هذا الثنائي كان مثاليا ومقبولا إلى حد كبير، وهو ما يوحي بأن التحضيرات الأخيرة التي أجراها الاتحاد كانت جيدة ومثمرة بما أنها ساعدت الوافدين الجدد على تحسين قدراتهم والتأقلم سريعا مع المجموعة، وهو ما ينطبق أيضا على لاعب الوسط معز الحاج علي الذي لعب بدوره أساسيا في أول مباراة مع فريقه الجديد وقدّم في المجمل مستوى مقنعا يجعله من بين أبرز المرشحين للبقاء طويلا ضمن خيارات الإطار الفني، شأنه في ذلك شأن المهاجم أيمن الحرزي الذي اجتهد كثيرا بدوره وأثبت أنه قادر على تقديم حلول جديدة للخط الأمامي.
الأولوية للوافدين على حساب الشبان
رغم بعض التحويرات التي عرفتها التشكيلة الأساسية للفريق، إلا أن ما يمكن تأكيده من الناحية الفنية أن المدرب محمد الساحلي لم يسع إلى إحداث تغييرات شاملة وجوهرية على مستوى طريقة لعب الفريق، لينتهج بذلك الطريق ذاته الذي سلكه المدرب السابق لسعد الشابي، والمقارنة بين التشكيلة التي خاضت آخر مباراة في الموسم الماضي وتحديدا في مسابقة الكأس وبين التشكيلة التي لعبت في مواجهة الفريق التشادي، فإن الساحلي حافظ تقريبا على أغلب الركائز يتقدمهم الإيفواري فابريس زيغي الذي سجل هدف الفوز، إضافة إلى النيجيري موزاس أروكوما وكذلك ثنائي الهجوم أحمد الجفالي وشهاب الجبالي، لكن في المقابل فإن الاختلاف الوحيد بين المدربين يتمثل أساسا في غياب بعض العناصر الشابة عن التشكيلة الأساسية، فعكس الشابي الذي راهن كثيرا على اللاعبين الواعدين، فإن الساحلي منح الفرصة كاملة للوافدين الجدد في حين لم يجازف بإقحام اللاعبين الشبان وأبرزهم لؤي الترايعي الذي كان خارج الحسابات تماما مثل عدنان اليعقوبي، إضافة إلى أنس بوعطي ويوسف الحرش ورائد الشيخاوي، في حين تم الدفع بالمهاجم السابق لنادي حمام الأنف إياد الحاج خليفة رغم أنه لم يسبق له أن شارك في أية مباراة رسمية مع الفريق ولم يظهر أيضا في منافسات الرابطة الأولى بما أن فريقه لعب الموسم الماضي في الرابطة الثانية، غير أن الساحلي ارتأى تمكينه من فرصته، ليظل أحمد الجفالي الاستثناء الوحيد بما أنه يعتبر اللاعب الوحيد من بين شبان النادي الذي ظهر أساسيا في مباراة أول أمس الأحد.
2:
لعب الاتحاد المنستيري في رابطة الأبطال خمس مباريات إلى حد الآن بما أن مشاركته الحالية هي الثانية له، أما في المشاركة الأولى فقد لعب أربع مباريات حيث واجه الجيش الرواندي في الدور الأول ولعب ضد الأهلي المصري في الدور الثاني، وفي مجموع هذه المقابلات فقد حقق الاتحاد فوزين، حيث تحقق الأول على حساب الفريق الرواندي وجاء الثاني ضد الفريق التشادي، وبالمناسبة فإن الفوز الأخير يعتبر الأول له خارج الديار في هذه المسابقة.
قبل مواجهة قوافل قفصة : بريمة والعطوي وقديدة يتنافسون على نيل ثقة الكنزاري
يخوض الملعب التونسي عشية الأحد مباراته ضد مضيفه قوافل قفصة بذكريات الموسم الماضي الذي شهد …