جرجيس | “ فرحتنا في لمتنا”.. في انتظار مسرح جديد: مبادرات مواطنية فنية وثقافية تستحق كل الدعم والتشجيع
مازالت مدينة جرجيس تنتظر بنية أساسية تليق بعراقة الأنشطة الثقافية بها وغزارتها على غرار المهرجان الدولي للإسفنج الذي احتفل بخمسينيته منذ سنتين واختتمت دورته الثانية والخمسون بعرض الزيارة بالملعب البلدي القديم مساء الاربعاء الماضي أو الاحتفال بعيد المرأة خارج أسوار دار الثقافة لوضعيتها الكارثية أو اللجوء إلى فضاءات خاصة مثل المبادرة الخاصة: “ فرحتنا في لمتنا “ بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة والتي كانت بمثابة السهرة العائلية في فضاء خاص بسعر رمزي لايتجاوز 5 دنانير أثثتها كل من شاعرة جرجيس هناء كردلة بمجموعة من القصائد عن المرأة التونسية في مختلف المواقع والغربة وأيام زمان والفنان العائد من الخارج ابن جرجيس بدرة والفنانة الصاعدة سارة الجزيري والمايسترو فيصل مصدق فضلا عن المراوحة بين الشعر والغناء بين هناء وسارة.
وقد مثلت هذه اللمة والسهرة العائلية فرصة لتكريم مجموعة من الحرفيات أصيلات الجهة وفرصة للتأكيد على وجود عديد المبادرات الفنية والثقافية الممكن إنجازها بوسائل بسيطة وإمكانيات محلية صرفة وببنات الجهة وأبنائها شرط توفر فضاء يتسع لمثل هذه السهرات العائلية والتظاهرات الثقافية الفنية خاصة أمام تعطش المواطنين للسهر و الفن والترفيه عن النفس خلال العطلة الصيفية التي تتميز بكثافة عودة المهاجرين إلى المدينة ومايعني ذلك من حركية اقتصادية وتجارية وسياحية من الضروري أن تواكبها حركة ثقافية وسهرات فنية إذا توفرت لها الفضاءات الثقافية المناسبة في ظل مسرح آيل للسقوط مغلق منذ سنة 2019 مازال ينتظر إلى حد الآن تجديده أو بناء مسرح آخر يتسع لما لايقل عن 6 آلاف مقعد.
وفي انتظار ذلك يضطر منظمو الحفلات والسهرات الفنية والثقافية إلى الملعب القديم رغم أنه غير مهيأ لاحتضان مثل هذه التظاهرات أو إلى فضاء خاص بعيد عن وسط المدينة حوالي 5 كيلومترات ومايعني ذلك من مشقة التنقل للمواطنين الراغبين في السهر خاصة من لايملكون وسائل نقل خاصة إذ رغم توفير الشركة الجهوية للنقل حافلة خاصة تنقل المواطنين إلى هذا الفضاء الخاص سواء عند احتضانه لمعارض تجارية أو سهرات فنية مثل بعض سهرات المهرجان الدولي للإسفنج أو سهرة اللمة الجرجيسية فإن هذه الحافلة تعود أدراجها مع العاشرة ليلا في حين أن أغلب السهرات تنطلق في ذلك الوقت الشيء الذي يعجل بعودة البعض ويجبر البعض الآخر على الانتظار طويلا للظفر بسيارة أجرة تاكسي آخر الليل.
ورغم غياب فضاء مسرحي ثقافي كبير وسط المدينة ورغم اللجوء إلى ملعب غير مهيئ لاحتضان التظاهرات الفنية والثقافية أو فضاء خاص بعيد عن وسط المدينة فإن المبادرات المواطنية الرامية إلى إشاعة الفرح والبهجة على أبناء الجهة متعددة تستحق كل الدعم والتشجيع على أمل أن يأتي يوم تلتفت فيه السلط المعنية إلى تجديد المسرح البلدي الحالي الآيل إلى السقوط أو إنجاز مسرح آخر جديد يكون متنفسا لأبناء الجهة وفضاء يحتضن مختلف التظاهرات الفنية والثقافية.
المركب الفلاحي بشماخ جرجيس : توقع إنتاج 189 ألف طن من زيت الزيتون
قدرت صابة الزيتون بالمركب الفلاحي سيدي شماخ بجرجيس لهذا الموسم بحوالي 975 ألف طن من الزيتو…