2024-08-18

“الفيفا” يـُحدد خارطة طريق لجنة التسوية: ولهذا تأخر في الإعلان عن الأسماء

من المتوقع أن يكون الاتحاد الدولي لكرة القدم، قد راسل الكتابة العامة للجامعة التونسية، بخصوص أسماء أعضاء لجنة التسوية، التي ستشرف على الجامعة خلال الأشهر القادمة وذلك بصلاحيات محددة، حيث ستنتهي مهمة اللجنة في شهر فيفري القادم، كحدٍ أقصى. وقد وجد الاتحاد الدولي صعوبات من أجل تحديد أعضاء اللجنة، لأنهم في البداية راهنوا على واصف جليّل ليواصل قيادة المكتب المؤقت غير أنه رفض الشرط الذي وضعته اللجنة وهو عدم الترشح إلى الانتخابات، وبالتالي يمكن القول أن جليّل هو المترشح الأول للانتخابات المزمع إقامتها في نهاية العام الحالي، بما أنه ضحّى بمواصلة قيادة الجامعة، لأجل هذا التحدي.

على صعيد آخر، فإن الاتحاد الدولي لم يكن راضياً عن عديد الأسماء التي تم ترشيحها وبالتالي تأخر كثيرا في إعلان التركيبة، ولكن وفق مصادر موثوقة فإن القرار النهائي لن يتأخر وقد يتمّ الإعلان يوم غد الاثنين كحدٍ أقصى، حيث باتت كل الملفات محسومة، ورغم أن كمال إيدير يبدو الأقرب لتولي المهمة بعد تواصله مع الاتحاد الدولي، إلا أن هامش المفاجأة يبقى وارداً خاصة وأن عديد الأطراف حاولت في الساعات الماضية تغيير المعادلة بحثاً عن اسم تكون له فرص نجاح أكبر ذلك أن تولي إيدير رئاسة النادي الإفريقي قبل سنوات يُضعف موقفه نسبياً ولكن كل الفرضيات الان ممكنة.

تعديلات صارمة؟

انطلقت التسريبات بخصوص ما تنوي اللجنة القيام به بخصوص الانتخابات وخاصة مراجعة القوانين الانتخابية، حيث تدفع بعض الأطراف إلى وضع قوانين إقصائية بهدف إبعاد عددٍ من الأسماء عن الانتخابات، وهي الأسماء التي عملت في المكاتب الجامعية في السنوات الأخيرة، وهذه الخطوة قد تورط اللجنة مع الاتحاد الدولي باعتبار أن مثل هذه التصرفات ترفضها «الفيفا» التي تمنع كل من ثبت تورطه في ملفات فساد من الترشح، ودون ذلك فإنها ترفض مثل هذه التصرفات، كما أن اللجنة ستكون مطالبة بتعديل القوانين بشكل يسمح برفع عدد المترشحين وليس التقليص في العدد وبالتالي فإن كل ما يتردد لا يبدو سليما وهذه الخطوة إن تمّ تمريرها فإنها ستحدث شرخا قانونياً كبيراً لن يكون من السهل تداركه لاحقا وتورط الجميع مع الاتحاد الدولي الذي لن يوافق على تصرف مشابه.

ومنطقيا، فإن الصراع الانتخابي، لن يشهد تعديلات تذكر، حيث ستتنافس الأسماء نفسها التي ترشحت للانتخابات السابقة والتغيير الوحيد هو انسحاب ماهر بن عيسى من قائمة واصف جليل، حيث ينوي تكوين قائمة مستقلة مثلما فعل في البداية، والهدف هو الوصول إلى كرسي الرئاسة وليس عضوية المكتب الجامعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تغييران بعد جولتين فقط : ميركاتو المدربين ينطلق بالسرعة القصوى

رغم مرور جولتين فقط على بداية الموسم الجديد، فإن نسق تغيير المدربين شهد انطلاقة قوية، ذلك …