2024-08-18

لدعم وتطوير الانتاج الفلاحي: البحث عن حلول مبتكرة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

تختتم موفى الشهر الجاري عملية التسجيل في الدورة الثالثة للمناظرة الوطنية للحلول المبتكرة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في القطاع الفلاحي «غرين تيك» وستنتظم هذه التظاهرة من 30 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2024 ، ضمن فعاليات الدورة 15 من الصالون الدولي للاستثمار الفلاحي والتكنولوجيا «سيات 2024».

المسابقة موجهة لذوي الاختصاص في تطوير الحلول التكنولوجية لتحسين الأنظمة الغذائية والمؤسسات التونسية الناشئة التي لم يتجاوز نشاطها 8 سنوات والأشخاص الطبيعيين حاملي الجنسية التونسية سواء في تونس أو خارجها .

كما تركز هذه المناظرة على عناصر الابتكار أو تطوير منتوج أو طريقة جديدة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتعلقة بالقطاعات الفلاحية والصيد البحري والصناعات الغذائية والخدمات ذات الصلة.

 الابتكار في تكنولوجيا المعلومات في القطاع الفلاحي يعد ثورة جديدة في الزراعة وعاملا من العوامل الأساسية التي تعزز تطور القطاع الفلاحي ، و الذي يعاني من تحديات متعددة مثل زيادة الطلب على الغذاء، التغيرات المناخية ، و محدودية الموارد الطبيعية . وأصبح لتكنولوجيا المعلومات أثر كبير في تحسين الكفاءة و زيادة الإنتاجية في هذا القطاع عبر تبني تقنيات جديدة تواكب التطورات العالمية.

وتعد الزراعة الدقيقة من أبرز الابتكارات التي غيرت طريقة إدارة المزارع . تعتمد هذه التقنية على جمع وتحليل البيانات حول التربة والنباتات باستخدام تقنيات مثل الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار حيث يساعد هذا التحليل في تحديد احتياجات النباتات بدقة ، مما يسمح باستخدام المدخلات الزراعية مثل الأسمدة والمبيدات بشكل أكثر فعالية .

ففي التجارب المقارنة أصبح الحديث عن تقدم الزراعة العمودية نموذجًا جديدًا لزراعة المحاصيل في بيئات حضرية أو مساحات محدودة. وتعتمد هذه التقنية على استخدام الرفوف المتعددة لزراعة النباتات في طبقات عمودية داخل مبانٍ مغلقة أو بيوت زجاجية .

تساهم الزراعة العمودية في تقليل الحاجة إلى الأراضي الزراعية الواسعة وتوفير استهلاك المياه و الطاقة، مما يجعلها حلاً فعالاً لمواجهة التحديات البيئية وزيادة إنتاج الغذاء في المدن الكبرى .

أنظمة الري الذكية

 من جهة أخرى تساعد أنظمة الري الذكية في تحسين إدارة الموارد المائية وتستخدم هذه الأنظمة تقنيات الاستشعار والتحليل لتحديد كمية المياه المطلوبة بدقة لكل نوع من المحاصيل وبذلك، يمكن تقليل هدر المياه وضمان توزيعها بشكل متوازن على المزارع، حيث تعتبر الابتكارات في تكنولوجيا المعلومات في القطاع الفلاحي من المحركات الأساسية لتحسين الكفاءة والإنتاجية. وتساعد هذه الابتكارات في مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية ، مما يعطي الفرصة  لتحقيق الأمن الغذائي بما يحقق استدامة أفضل للموارد ويتطلب النجاح في هذا المجال التعاون بين الفلاحين ، الباحثين، والشركات التكنولوجية لتحقيق أقصى استفادة من هذه التقنيات المتطورة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

نقص طب الاختصاص في الجهات: عزوف يتواصل رغم الجهود من أجل توفير الحدّ الأدنى

يعد قطاع الصحة إحدى الركائز الأساسية التي تعتمد عليها الدولة  لضمان رفاهية المواطنين ومع ذ…