استعدادا للعودة المدرسية والجامعية: النقل العمومي أولوية قصوى..!
يمثّل قطاع النقل حجر أساس لأي نشاط اقتصادي لما لديه من تبعات على المردودية الإنتاجية لكل قطاع بما في ذلك التعليم وما تستوجبه الاستعدادات للعودة المدرسية والجامعية من تحضيرات استباقية لتوفير نقل لائق للتلاميذ والطلبة قبيل العودة المدرسية خاصة في ظل تراجع حاد و تهالك أسطول النقل العمومي بحافلاته وعربات الميترو الخفيف.
ومن منطلق الوعى بهذه المسألة تجنّدت كل الأطراف المتداخلة لحسن الاستعداد للعودة المدرسية عن طريق توفير وسائل النقل العمومي في كل الجهات من خلال التسريع في الإقتناءات من وسائل النقل أو قطع الغيار الضرورية لصيانة المعدات الحالية وإصلاح الأعطاب في مختلف وسائل النقل العمومي وإيلاء الشراءات لوسائل النقل الجديدة أهمية قصوى في علاقة بالصفقات العمومية.
وتجدر الإشارة إلى أن أسطول الحافلات في تونس الكبرى الذي يبلغ عدده 1157 حافلة لم يتبق منه سوى 434 فقط. أما بالنسبة إلى عربات الميترو فإن أربعين عربة فقط من جملة 189 مازالت في طور الخدمة، وقطار الضاحية الشمالية لا يشتغل إلا بنسبة ٪27.8. والوضع لا يقل قتامة في سائر أنحاء الجمهورية.
ولتدارك هذا النقص الفادح في الأسطول يتم التعويل على استكمال صفقة المشتريات من الحافلات المستعملة كما تم أمس السبت وفي إطار إيجاد حلول عاجلة في مرحلة أولى وتدارك النقص الكبير الحاصل على مستوى جاهزية أسطول حافلات شركة نقل تونس، الإعلان عن طلب عروض لاقتناء 300 حافلة جديدة على أن يتم في مراحل أخرى تجسيم اقتناءات أخرى لوسائل النقل العمومي الجماعي بكامل ولايات الجمهورية.
ويكتسي ملف النقل أهمية كبرى في هذه الظرفية لدى مختلف الأطراف انطلاقا من رئاسة الجمهورية لتفادي النقائص الحاصلة في القطاع وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد، لدى استقباله منتصف الأسبوع المنقضي بقصر قرطاج، سارة الزعفراني الزنزري، وزيرة التجهيز والإسكان والمكلفة بتسيير وزارة النقل قد شدّد في هذا اللقاء على «ضرورة إيجاد حلول عاجلة لقطاع النقل للتخفيف على الأقل في مرحلة أولى، من معاناة المواطنين والمواطنات بتنقلهم داخل المدن وبينها، مع العمل على إعادة بناء هذا المرفق العمومي من جديد الذي تم استهدافه إلى جانب عدد من المرافق العمومية الأخرى فلم تبق منه سوى بقية باقية من حافلات ومن قطارات ومن عربات ميترو لا تفي حتى بالأدنى المطلوب».
ومن جهتها تعمل وزارة النقل على تكثيف مجهوداتها من أجل بلورة حلول مستعجلة لتفادي النقص الحاصل في وسائل النقل قبل العودة المدرسية وكانت الوزيرة المكلفة بتسيير الوزارة قد أكدت على ضرورة التنسيق مع مختلف الهياكل المعنية لضمان نجاح الموسم الدراسي 2024 ـ 2025 وديمومة تنفيذ البرمجة التجارية التي سيتمّ وضعها في الغرض مع الحرص على تأمين السفرات في كنف الأمن والسلامة.
وخصصت وزارة النقل جلسة عمل الأربعاء الفارط بمقر الوزارة للوقوف على مدى جاهزية الأسطول وتدارس المقترحات العملية للاستجابة للطلب المتزايد وتحسين العرض.
كما تم التأكيد على ضرورة إيلاء عنصري التحسيس والتوعية الأهمية اللازمة للحفاظ على استمرارية مرفق النّقل بما ينعكس إيجابيا على جاهزية الأسطول والحفاظ على انتظامية السفرات.
ومن جهته تطرق مجلس الجامعات المنعقد الأربعاء الفارط أيضا، بإشراف وزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير، إلى الاستعداد للعودة الجامعية 2025-2024 بما في ذلك تأمين أحسن الظروف والاستعدادات اللوجستية لهذه العودة انطلاقا من التسجيل في الجامعات وحسن استقبال الطلبة في المبيتات والمطاعم وصولا إلى توفير النقل الضروري لتنقل الطلبة في مدنهم أو بين الولايات.
نبيه ثابت رئيس لجنة الصحة في البرلمان في حوار لـ«الصحافة اليوم» : قطاع الصحة يحتاج إلى إصلاح يشمل أربعة محاور
تجمع جميع الأطراف المتداخلة في القطاع الصحي أن القطاع بحاجة إلى مراجعة هيكلية على المستوى …