الإعلان عن قائمة المنتخب أصبح وشيكا: …والبنزرتي مـُصرّ على رفض النفطي
يُواصل المدرب الوطني، فوزي البنزرتي، العمل على إعداد قائمة المنتخب الوطني، التي ستدخل في تربص بداية الشهر المقبل، تحسباً لانطلاق تصفيات كأس إفريقيا، حيث يعمل على تحديد قائمة اللاعبين الذين سيكونون في الموعد في أول تجمّع بقيادته منذ الاتفاق معه لقيادة «نسور قرطاج»، ولكن العمل يتمّ دون مساهمة من المساعد الأول، مهدي النفطي، الذي يرتبط بعقد مع الجامعة بصفته مدرباً وطنياً وليس مدرباً مساعدا.
وحسب ما توفر من معطيات، فإن البنزرتي يرفض إلى حدّ الان، رفضاً قطعياً، التعامل مع مهدي النقطي، وذلك بعد أن تفطن إلى أن العقد الذي يربط النجم الدولي السابق بالجامعة، يهدد استمرار البنزرتي مدرباً للمنتخب، باعتبار أن هناك عديد المعطيات التي تجعل الوضع شديد التعقيد والصعوبة ويجعل التواصل مستحيلاً، ذلك أن النفطي سيكون المستفيد الأول وربما الوحيد من فشل البنزرتي في مهمته، وبالتالي لا يمكن مطالبة البنزرتي بأن يتعامل معه بشكل عادي وطبيعي وهو يعلم أن المدرب المساعد يتصيّد الفرصة الأولى من أجل الإيقاع به والحصول على خطته.
ومن الواضح أن قدوم البنزرتي لم يكن اختيارا رياضياً بالأساس بل أفرزته بعض الحسابات، على اعتبار أن المكتب المؤقت الذي تعاقد مع البنزرتي والنفطي ظهر وكأنه واثق من فشل الرجل فوضع خطة بديلة تحسبا لرحيل قيدوم المدربين عن المنتخب الوطني، من خلال تجهيز الحل البديل وهو مساعده الذي يُفترض أن يعمل من أجل مصلحة مشتركة.
وفي انتظار اتضاح الرؤية بشكل كامل، فإن البنزرتي مازال رافضاً لفكرة وجود النفطي إلى جانبه وهو ما سيقود إلى تصادم قانوني ورياضي، رغم أن عديد الأطراف تعمل جاهدة من أجل تدارك الموقف ومحاولة تطويق الأزمة من خلال إيجاد اليّات التعايش والتعامل بين المدربين في الفترة المقبلة بشكل يضمن نجاح المنتخب الوطني في المهمة التي تنتظره، وهي مهمة صعبة ومعقدة في الان نفسه ولن يكون من السهل الخروج دون خسائر، وإلى حدّ الان فإن المجهودات لم تقد إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع ولكن من المؤكد أن يحصل تطور إيجابي.
مراجعة العقود؟
أزمة البنزرتي والنفطي، قد تكون أولى المهام التي ستحاول لجنة التسوية النجاح فيها، عبر البحث عن حلول نهائية لهذا الصداع، وقد تفرض اللجنة مراجعة العقود، خاصة وأنه لم يتم بعد المصادقة عليها بشكل نهائي من قبل وزارة الرياضة وبالتالي فإن فسخ العقود يبقى أمرا وراداً في مثل هذه الحالات. وهذا الخيار أصبح شبه مؤكد في حال تواصل التصادم بين المدربين مع وجود عديد المعطيات التي ترجح كفة البنزرتي في هذا الصراع بما أن الشروط التي توجد في عقد النفطي غير منطقية وهو يتمتع بصلاحيات تتجاوز المنطق، ولهذا فإن اللجنة قد تختار الحل الأسهل وهو تثبيت البنزرتي والبحث عن مساعد يتفق معه عميد المدربين، ويختاره بنفسه من بين الأسماء التي طالب بها في الشهر الماضي، وتم رفضها من قبل المكتب المؤقت، إضافة إلى أن بعض المدربين رفضوا بدورهم العمل إلى جانب البنزرتي، مفضلين خوض غمار التدريب بمفردهم، مثل ماهر الكنزاري وعماد بن يونس وحمادي الدوّ، ومحمد الكوكي، وبالتالي تتفادى كل الأزمات التي يمكنها أن تحصل في هذا الإطار.
اليوم الدفعة الأخيرة من الجولة التاسعة : الـنــجـم بـحـثاً عــن الإقــلاع الــحقيقي
سيكون النجم الساحلي في اختبار قوي، عندما ينزل ضيفاً على الترجي الجرجيسي، متصدر الترتيب (دو…