مع إعلان منظمة الصحة العالمية جدري القرود حالة طوارئ صحية: هل يعيدنا هذا المرض إلى كابوس كورونا..وهل يمكن أن يتطور إلى جائحة؟
أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء الفارط أن انتشار جدري القرود في أفريقيا بات الآن طارئة صحية عالمية، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه الهيئة. وسارعت المنظمة، التي تبدي قلقها إزاء تزايد الإصابات في جمهورية الكونغو الديمقراطية واتساع رقعة التفشي إلى بلدان مجاورة، للدعوة إلى اجتماع للخبراء للبحث في تفشي المرض.
وتفاعلا مع إعلان منظمة الصحة العالميّة أن جدري القردة بات حالة طوارئ دوليّة أعلنت وزارة الصحة في تونس أول أمس الخميس في بلاغ صادر عنها أنها وبعد عمليات التقصي والمتابعة، لم تسجل أي حالة لمرض جدري القردة وافدة كانت أم محليّة بالبلاد. وحول الإجراءات الوقائية المتخذة لمنع تسرب حالات «جدري القردة» إلى تونس، أكدت وزارة الصحة انها اتخذت جميع الإجراءات الوقائية لتدعيم المراقبة الصحية واليقظة والترصد في البلاد خاصة على مستوى المعابر من طرف المراقبة الصحيّة الحدوديّة وفق ذات البلاغ. كما أوضحت الوزارة بأن جميع الهياكل الراجعة لها بالنظر على أتم الاستعداد وجاهزة لمجابهة دخول هذا المرض للبلاد، مع اتخاذ جميع التدابير الوقائيّة اللازمة على المستوى الوطني والجهوي تحسبا لأي مستجدات حول هذا الموضوع.
ومع إعلان منظمة الصحة العالمية جدري القرود حالة طوارئ صحية، هل يعيدنا هذا المرض إلى إجراءات الحجر الصحي ومنع السفر والتباعد الاجتماعي والكمامات التي شهدناها مع كورونا؟ وهل يمكن أن يتطور إلى جائحة؟
وجدري القرود مرض معد ناجم عن فيروس ينتقل إلى البشر عن طريق الحيوانات المصابة، ولكن يمكن أيضا أن ينتقل بين البشر عبر الاتصال الجسدي المباشر. ويؤدي إعلان «طوارئ الصحة العامة التي تسبب قلقا دوليا» إلى إطلاق استجابات طارئة في بلدان العالم بموجب قواعد الصحة الدولية الملزمة قانونا. ويعد إعلان الأربعاء الماضي الثاني من نوعه على التوالي بشأن جدري القرود، وإن كان الأخير يركز على سلالة مختلفة للفيروس وأكثر فتكا.
وينتقل جدري القرود في الغالب ووفق آخر دراسات عن طريق الاتصال الجنسي والاتصال الجسدي الوثيق عند 95 % من المصابين، فيما لا يشكل الانتقال عن طريق الرذاذ أو التنفس طريقة مهمة للانتقال والعدوى.
وتعتبر سرعة انتشار جدري القرود أقل كثيرا من سرعة انتشار كورونا وفق المختصين فقد كان عدد الإصابات في وباء كورونا وبعد 4 أشهر من الإعلان عن الجائحة في مارس 2020 يفوق 12 مليون إصابة، في حين أن المصابين بجدري القرود بعد 4 أشهر من الإعلان عنه كان حوالي 18 ألف إصابة في العالم.
بالإضافة إلى أنه توجد عدة لقاحات فعالة موجودة في العالم ضد جدري القرود ومن أبرزها «إيه سي إيه إم 2000» (ACAM2000) و«جينيوس» (JYNNEOS)، والمرض ما يزال في بداية انتشاره وتم الانطلاق في توزيعها واعتمادها في الدول التي شهدت تسجيل حالات من هذا الفيروس إلى جانب وجود علاجات فعّالة ضد جدري القرود متوفرة ومنها “تيكوفيرمات” (tecovirimat) في حين أن اللقاحات في وباء كورونا ظهرت بعد حوالي 10 أشهر من بداية الجائحة.
وبالرغم من وجود علاجات ولقاحات ضج جدري القردة وهي متوفرة إلا أن الحذر مطلوب في مثل هذه الوضعيات الصحية التي حتى وإن كان خطرها متفاوتا بين الفيروس والآخر فمجابهتها تتطلب إمكانيات وإجراءات وقائية واستباقية كبرى.
رئيس الغرفة الوطنية لتجار الدواجن واللحوم البيضاء ابراهيم النفزاوي لـ«الصحافة اليوم» : أزمة اللحوم البيضاء في اتجاهها للإنفراج
تعرف الأسواق التونسية خلال الآونة الأخيرة اضطرابا في التزوّد باللحوم البيضاء أرجعها رئيس ا…