2024-08-17

غزة بين هجمات الاحتلال وتردي الوضع الصحي : إدانة دولية لاعتداء مستوطنين على قرية جيت والأمم المتحدة تطالب بهدنة أسبوع

الصحافة اليوم  (وكالات الانباء) دمر هجوم شنه عشرات المستوطنين الصهاينة قرية فلسطينية في الضفة الغربية مما أثار إدانة من كبار المسؤولين الدوليين وأيضا إدانة صهيونية نادرة لعنف المستوطنين الذي أصبح أكثر شيوعا منذ بدء الحرب بين الاحتلال وحماس في 7 أكتوبرالماضي .

وقال البيت الأبيض أمس الجمعة إن هجمات المستوطنين غير مقبولة إطلاقا ويجب أن تتوقف.كما وصفت الأمم المتحدة أمس، هجوم المستوطنين الدامي بأنه «مروع». وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شامداساني «كان مروّعا الأمر اللافت الذي يتعيّن تذكره هو أن عملية القتل في جيت لم تكن عبارة عن هجوم منعزل وهي نتيجة مباشرة لسياسة الاستيطان الصهيونية في الضفة الغربية».

فقد اقتحم أكثر من 70 مستوطنا مسلحا قرية جيت وأطلقوا الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على السكان وأضرموا النار في العديد من المنازل والسيارات والممتلكات الأخرى وفقا لما قاله رئيس مجلس قرية جيت ناصر السدة لشبكة «سي ان ان».

وقال الجيش الصهيوني إن عشرات المستوطنين أشعلوا النيران وألقوا الحجارة وزجاجات المولوتوف قبل أن تفرقهم قوات الأمن الصهيونية.

كما أضاف أنه تم القبض على شخص لاستجوابه بشأن أعمال الشغب وأن السلطات تحقق في وفاة الفلسطيني دون أن تسميه.

فيما ندد كبار المسؤولين الصهاينة بالهجوم لأول مرة وكذلك أدان بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الهجوم محذرا من أنه ينظر إلى الحادث «بأقصى درجات الخطورة» وقال البيان «سيتم القبض على المسؤولين عن أي جريمة ومحاكمتهم».

ووصف وزير الداخلية الصهيوني موشيه أربيل الهجوم بأنه «جريمة قومية خطيرة تتعارض مع قيم اليهودية»، وندد وزير الدفاع يوآف غالانت بـ«أعمال الشغب العنيفة المتطرفة».

«إرهاب دولة منظم»

في المقابل أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، أن هجوم مستوطنين صهاينة على قرية جيت في شمال شرقي الضفة الغربية الخميس يشكل «إرهاب دولة منظماً».

كما تساءلت «كيف تقوم تلك العصابات الإرهابية بحشد 100 عنصر من عناصرها المسلحة بأسلحة (وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار) بن غفير والهجوم على قرية فلسطينية؟ لولا شعورها بالحماية والدعم سياسياً وقانونياً وأمنياً» حسب ما جاء في بيانها.ولسنوات هاجم المستوطنون الصهاينة المجتمعات الفلسطينية في الضفة.

عقوبات من واشنطن

وفرضت الولايات المتحدة سلسلة من العقوبات هذا العام على المستوطنين الصهاينة المتهمين بالعنف في الضفة الغربية ومنعتهم من دخول الولايات المتحدة.

ففي الفترة من 7 أكتوبر 2023 إلى 5 اوت 2024 وحده سجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ما لا يقل عن 1143 هجوما للمستوطنين ضد الفلسطينيين.

واستشهد  منذ اندلاع الحرب في غزة ما لا يقل عن 633 فلسطيني برصاص القوات الصهيونية ومستوطنين في الضفة الغربية وفقا لإحصاء أعدته وكالة فرانس براس استنادا إلى أرقام فلسطينية رسمية.

وبينما يتواصل القصف الصهيوني على قطاع غزة أفادت وزارة الصحة بأن عدد الشهداء تجاوز 40 ألفا منذ بداية العدوان الصهيوني على القطاع في حين بلغ عدد الجرحى 92 ألفا و400 جريح وما يزال آلاف آخرون تحت الأنقاض.

وأوضحت وزارة الصحة أن 33% من إجمالي الشهداء أطفال بينما بلغت نسبة كبار السن حوالي 90% ووصلت نسبة الشهيدات من النساء إلى نحو 18%.

وقال مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن أكثر من 10 آلاف شخص ما زالوا تحت أنقاض البنايات المدمرة في غزة.وتوقع في مداخلة صحفية له  أن يرتفع عدد الشهداء في القطاع إلى أكثر من 50 ألفا. وأضاف أن أغلب الجرحى لا يتلقون العلاج بانتظام بعد أن دمر الاحتلال معظم مرافق المنظومة الصحية في القطاع

الصحة في غزة

وطالبت الأمم المتحدة أمس الجمعة بهدنة لسبعة أيام في غزة لتلقيح 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال.وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن وكالات الأمم المتحدة تريد تقديم لقاح شلل الأطفال الفموي النوع 2 للأطفال تحت سن العاشرة في وقت لاحق هذا الشهر. وأضافت «في غياب الهدن الإنسانية لن يكون من الممكن تنفيذ الحملة».

وفي جويلية الماضي كشفت منظمة الصحة العالمية أن هناك احتمال كبير لخطر تفشي فيروس شلل الأطفال في أنحاء قطاع غزة وما حوله بسبب الوضع الصحي المزري وكذلك تدهور نظام الصرف الصحي في القطاع الفلسطيني المنكوب بالحرب.

وقال أياديل ساباربيكوف رئيس فريق الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية إنه تم رصد فيروس شلل الأطفال من عينات من مياه الصرف الصحي في غزة.

وأضاف في تصريحات للصحفيين في جنيف عبر رابط فيديو من القدس»هناك خطر كبير لانتشار فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح في غزة ليس فقط بسبب اكتشافه بل بسبب الوضع السيئ للغاية في ما يتعلق بالصرف الصحي للمياه».وأوضح بالقول: «قد ينتشر أيضا على المستوى الدولي، في مرحلة صعبة جدا».

وشلل الأطفال هو فيروس شديد العدوى يمكن أن يغزو الجهاز العصبي ويسبب الشلل، ويصيب بشكل رئيسي الأطفال دون سن الخامسة.

ويحذر مسؤولو الصحة العامة ومنظمات إغاثة من أنه إذا لم تتوفر خدمات صحية مناسبة سيصبح سكان غزة على وجه الخصوص عُرضة لتفشي الأمراض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

اليوم الـ344 من العدوان على غزة: قصف صهيوني على القطاع و64 شهيدا في 48 ساعة

الصحافة اليوم (وكالات الانباء) واصل جيش الاحتلال الصهيوني قصفه الصاروخي والمدفعي في عديد ا…