رغم الانتصار الودّي الأخير: الفريق مازال غير جاهز للموسم الجديد
انتصر النادي الصفاقسي ودياً على اتحاد ساقية الدائر بنتيجة (2ـ0) في مقابلة ودية دارت يوم الخميس استعدادا للموسم الجديد، وهو انتصار كان متوقعاً بحكم الفارق الكبير في القدرات بين الفريقين، جماعياً وفردياً إضافة إلى الفارق على مستوى الإعداد البدني وبالتالي فإن اللقاء كان أشبه بحصة تطبيقية بالنسبة إلى النادي الصفاقسي، الذي كان يعلم مسبقاً أنه لا يمكن أن يستفيد كثيراً من المقابلة إلا من الناحية البدنية، حيث سمحت بمزيد رفع مستوى جاهزية اللاعبين قبل المواعيد المرتقبة التي تنتظرهم.
في الأثناء، فإن الصفاقسي لم يكن موفقاً من الناحية الفنية، ذلك أن انتهاء اللقاء على فارق هدفين اثنين فقط، يُثبت بلا شك أن الفريق لم يصل بعد إلى الدرجة المثالية من الانسجام الجماعي بين لاعبيه، فرغم أنه من الصعب أن يكون اللاعبون في أفضل جاهزيتهم الذهنية، بما أن المنافس لا يشكل خطراً على الفريق ولا يملك قدرات قد تجعله يربك حسابات الصفاقسي، إلا أن المستوى الفني كان دون المأمول خلال هذه المقابلة، وهو ما يعني في جانب منه أن الفريق ليس في كامل الاستعداد للموسم الجديد، ومازال في حاجة إلى العمل حتى يصل إلى المستوى الذي يضمن له دخول البطولة من الباب الكبير، باعتبار أن اللقاء الأول أصبح وشيكاً وذلك عندما يواجه مستقبل قابس في اختبار لن يكون سهلا حتماً رغم أن الصفاقسي يلوح في وضع أفضل من منافسه من الناحية الفردية.
في انتظار تحديد التشكيلة
ومن المؤكد أن الحكم على الصفاقسي لن يكون الان، ذلك أن المدرب لم يحسم بعد الاختيارات الأساسية التي سيعتمد عليها في الموسم الجديد، فبعد الصفقات التي قامت بها الهيئة، فإن المدرب قام بعديد التعديلات على التشكيلة، وهو أمر حصل في كل المقابلات الودية التي خاضها الفريق إلى حدّ الان، وبالتالي فإن الحكم النهائي على مدى استعداد الفريق سيكون لاحقاً، بعد أن يتمكن المدرب من معرفة قدرات كامل الرصيد البشري وإكمال الصفقات التي طالب بها المدرب، من أجل دعم صفوف الفريق وخاصة مركز قلب الهجوم الذي مازال يشغل بال الجميع في غياب حلول واقعية ذلك أن الفريق يفتقد منذ الموسم الماضي إلى هدّاف وقد سرّعت الهيئة المديرة في المحاولات من أجل التعاقد مع لاعب جديد يقدم الإضافة إلى الفريق، وبإكمال التعاقدات سيكون الفريق قادراً على فرض حضور قوي في البطولة، كما أنّه لا يمكن الحكم على قدرات الفريق إلا بعد إكمال التعاقدات التي طالب بها المدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس، الذي يريد ضمّ قلب هجوم منذ فترة.
كما شهدت التدريبات الأخيرة، عودة بركات الحميدي الذي لم يشارك في المقابلات الودية الأولى، وكان يبدو خارج حسابات المدرب البرتغالي، ولكن الوضع يبدو الان مختلفاً بحكم أن الحميدي يملك قدرات لا يستهان بها وكان من بين أفضل اللاعبين في الموسم الماضي، وقدم الإضافة في عديد المناسبات.
اتحاد بن قردان ـ الترجي الرياضي (الجولة التاسعة) : مرحلة جديدة للترجي قد يعطل الاتحاد نجاحها
يدخل الترجي الرياضي مرحلة جديدة في مسيرته، عندما يخوض اليوم أول مقابلة بقيادة مدربه الروما…