2024-08-16

أغلب الأماكن محجوزة في التشكيلة : انداو يدخل دائرة المنافسة.. والأولى لبريمة

يمكن القول إن المدرب ماهر الكنزاري حدّد بنسبة كبيرة للغاية ملامح التشكيلة الأساسية التي ستخوض مباراة اليوم، فبعد خوض خمس مباريات ودية ضد الأولمبي الباجي ونجم المتلوي والنادي الصفاقسي وكذلك شبيبة العمران ثم الهلال السوداني، فقد اتضحت بشكل كبير ملامح التركيبة التي يفترض أن يراهن عليها الإطار الفني الذي استغل كأفضل ما يكون المواجهة الودية الأخيرة ضد الفريق السوداني بحكم أن طريقة لعبه تشبه نسبيا طريقة لعب منافس اليوم.

وفي هذا السياق من المنتظر ألا يجري المدرب الجديد تغييرا واضحا على مستوى طريقة اللعب والرسم التكتيكي حيث يتوقع أن يتم الدفع بأربعة لاعبين في الدفاع وثلاثة في وسط الميدان مع تثبيت ثلاثة مهاجمين منذ البداية.

في الدفاع: وتارا الأقرب رغم بروز عروس

مقارنة بالتركيبة الدفاعية التي أنهى بها الملعب التونسي الموسم الماضي فإن الفريق سيخوض مباراة اليوم بوجود أربعة لاعبين كانوا من بين العناصر الأساسية مع المدرب السابق حمادي الدّو، والحديث يهم الحارس سامي هلال الذي لن يجد منافسة من أجل البقاء ضمن التشكيلة الأساسية والاستمرار في قيادة الفريق ضمن هذه المسابقة، فضلا عن ذلك فإن الظهيرين الهادي خلفة ونضال العيفي ينطلق بحظوظ وافرة للغاية للظهور من جديد، رغم أن الثنائي الواعد حازم الخميري وإبراهيم دجيت تمكن خلال فترة التحضيرات من إقناع الإطار الفني بقدرته على تقديم الإضافة في الرواقين، أما بخصوص محور الدفاع فإن مراون الصحراوي سيكون ثابتا في مركزه، وبعد أن أغلب مباريات الموسم الماضي مع حمزة بن عبده الذي غادر الفريق مباشرة بعد نهائي الكأس، فإنه من المرجح بشدة أن يعاضده هذه المرة الإيفواري عثمان واتارا الذي يخدمه عامل الخبرة ليكون أساسيا اليوم على حساب آدم عروس الذي برز في فترة التحضيرات وقدّم أداء مقنعا غير أن ابتعاده لفترة طويلة عن الملاعب من شأنه أن يقنع الإطار الفني بعدم المجازفة به في هذا اللقاء الافتتاحي في الموسم الجديد.

في الوسط: تنافس ثلاثي

من المؤكد أن يراهن الإطار الفني على الثنائي غازي العيادي ويوسوفا أومارو ضمن التركيبة الأساسية لوسط الميدان، فالأول قدّم في المجمل مستوى مقنعا إلى حد كبير خلال الموسم الماضي وكان من ضمن المساهمين في تألق الفريق ضمن مسابقة الكأس، أما أومارو فإنه استطاع أن يثبت أنه يعد من أهم اللاعبين وأكثرهم تأثيرا في الفريق سواء خلال منافسات الموسم المنقضي أو في فترة التحضيرات والدليل على ذلك أن سجل ثلاثة أهداف ضد النادي الصفاقسي والهلال السوداني، ومن الطبيعي أن يكون حاضرا اليوم من أجل مؤازرة عناصر الهجوم وتوفير الحلول الناجعة. وبالتوازي مع ذلك يظل التنافس قائما بين ثلاثة لاعبين من أجل إقناع المدرب ماهر الكنزاري باللعب منذ البداية، وفي هذا السياق برز مؤخرا أماث انداو الذي سيكون منافسا قويا لكل من اسكندر الشيحي وريان السماعلي من أجل اللعب في الارتكاز إلى جانب العيادي.

في الهجوم: مهمة صعبة لبريمة والفرشيشي

من المرتقب بشدة أن يتم الدفع بالثنائي ساجد الفرشيشي وزياد بريمة منذ البداية في مباراة اليوم من أجل تشكيل ثالوث الهجوم إلى جانب بلال الماجري، وفي هذا السياق يأمل الجميع في أن ينجح الفرشيشي وخاصة الوافد الجديد بريمة في تعويض رحيل كل من هيثم الجويني وحمزة الخضراوي، ولئن سبق للفرشيشي أن حظي بعدة فرص للمشاركة أساسيا مع الفريق خلال الموسم المنقضي فإن بريمة سيخوض تحديا حاسما وقويا من أجل إثبات جدارته بقيادة هجوم فريق باردو والأهم من ذلك إنعاش مسيرته بعد أن عانى لفترة طويلة من الابتعاد عن الحسابات مع فريقه السابق. بالتوازي مع ذلك تبقى فرضية الدفع بالمهاجم وائل الورغمي أو الوافد الجديد أحمد الباجي أو العائد من بعيد الصادق قديدة واردة ومحتملة بشكل كبير في لقاء اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

مهمة صعبة تنتظر الفريق الـضـمـانـات الـدفاعية موجودة .. لكن هل يتطور الأداء الهجـومي؟

سيكون الاتحاد المنستيري في أصعب اختبار على الإطلاق منذ بداية الموسم الحالي عندما ينزل ضيفا…