2024-08-16

بعد تسجيل حالة إصابة بمرض «الجلد العقدي» المعدي لدى الأبقار : تأكيد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية لمنع انتشار المرض

أعلنت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عن تسجيل حالة إصابة بمرض الجلد العقدي عند الأبقار وذلك لدى ثور على ملك أحد الخواص بمعتمدية فرنانة من ولاية جندوبة.

ويعرف المختصون مرض «الجلد العقدي» على أنه مرض فيروسي معد لدى الأبقار ينتقل عن طريق عديد الحشرات لكنه لا ينتقل للانسان.

وتظهر أعراض مرض الجلد العقدي عادة بفترة حضانة تتراوح من أسبوعين الى أربعة أسابيع ، وتتمثل أعراضه في ظهور كتل عقدية كبيرة على الجلد وتكون غالبا على مستوى الرقبة والأرجل مع ارتفاع درجة حرارة الجسم وضعف عام وفقدان الشهية ، اضافة الى ظهور افرازات من العينين والأنف وتورم في الغدد الليمفاوية.

الوقاية خير من العلاج

ونظرا لسرعة انتشار هذا المرض لدى الماشية ، فقد أوصت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المربين بالتزام اليقظة والاعلام الفوري عند الاشتباه بحالات اصابة لمنع انتشار المرض خاصة وأن الاعلام عن الأمراض المعدية اجباري طبقا للأمر عدد 2002 لسنة 2009.

كما شددت سلطة الاشراف على ضرورة التقليص من حركة الحيوانات  وتجفيف المياه الراكدة علاوة على المداومة على تنظيف اسطبلات الحيوانات وجعلها مهيأة ومريحة للحيوانات وتقديم الرعاية الدائمة للماشية المصابة واستخدام أدوية مضادة للبكتيريا لمنع العدوى الثانوية وهي كذلك من الاجراءات التي دعت سلطة الاشراف الى تفعيلها.

ويرى أهل الاختصاص أنه في ظل عدم وجود علاج محدد لفيروس الجلد العقدي فان الوقاية تبقى أفضل من العلاج ، فيمكن الحد من تفشي هذا المرض عن طريق تطعيم الأبقار باستخدام لقاحات فعالة ضد الفيروس ضمن برامج تطعيم وطنية واقليمية وتعزيز المراقبة والرصد للمرض الى جانب تبادل المعلومات والتعاون بين الدول لتحسين استراتجيات السيطرة.

تداعيات سلبية على الانتاج الحيواني

يعد مرض «الجلد العقدي» المعدي من الأمراض التي تؤثر بشكل كبير على الانتاج الحيواني ، ويمكن أن يؤدي الى خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة انخفاض انتاج الحليب ناهيك على تأثيره السلبي على جودة اللحوم الحمراء.كما سيكبد انتشار مرض «الجلد العقدي» مربي الماشية خسائر كبيرة لا سيما المتعلقة بزيادة تكاليف العلاج والوقاية ، وبالتالي فان كلفة الانتاج سترتفع وهو ما سيؤدي الى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في المستقبل ومن الأثار السلبية لهذا المرض كذلك كونه سيحد من حركة وانسيابية التجارة بين المناطق والدول.

تجدر الاشارة الى أنه ومنذ ثبوت حالة اصابة بمرض «الجلد العقدي « المعدي في تونس، انطلق فريق مختص في اليقظة الصحية الحيوانية لمعاضدة جهود المصالح البيطرية بالجهة والقيام بدراسة لمعرفة مصدر الاصابة خاصة في ظل انتشار هذا المرض في دول الجوار. وقد تم تطويق المستغلة المعنية والمداواة ضد الحشرات الناقلة ومنع دخول وخروج الحيوانات منها واليها الى جانب القيام بزيارات تفقدية لجميع المستغلات المجاورة والتي تقدر بـ30 مستغلة للتثبت من عدم انتشار المرض بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بلغ مستواها 23,1 % : مخزونات السدود في تراجع متواصل

أفاد عضوالمكتب التنفيذي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري مكلف بالموارد الطبيعية والت…