2024-08-16

فضّل الانتقال إلى الدوري المجري : لماذا فشل الصفاقسي في التعاقد مع الساحلي؟

انضمّ وجدي الساحلي رسمياً إلى فريق غيور المجري، بعد أن كان مرشحاً لرفع التحدي مع النادي الصفاقسي، الذي خطط لإعادة لاعب النادي الإفريقي سابقاً إلى البطولة الوطنية بعد موسمين منذ رحيله عن الإفريقي إثر الفشل في التوصل إلى اتفاق بخصوص تمديد العقد، وكان الصفاقسي يطمح إلى دعم فرصه في التألق في الموسم الجديد، خاصة وأن خط الهجوم مثّل نقطة ضعف الفريق الأساسية في الموسم الماضي، بما أن الصفاقسي لم يسجل الكثير من الأهداف ووجد الكثير من الصعوبات لهز شباك منافسيه، وبالتالي فإن عدم القدرة على الحصول على توقيع هذا اللاعب مثّل نقطة تحول في الميركاتو، رغم أن الصفاقسي في حاجة في المقام الأول إلى قلب هجوم، وهدّاف يجسم الفرص بما أن حازم الحاج حسن لا يمكن لوحده أن يتحمل ثقل المسؤولية طوال الموسم والفريق يبحث عن لاعب إضافي بمواصفات أخرى لرفع التنافس واستغلال قوة وسط الميدان والأطراف خاصة بعد التعاقد مع محمد الضاوي.

ويبدو أن الهيئة لم تكن شديدة الحرص على إنهاء الملف، لاعتقادها الراسخ أنه من الضروري استغلال المجهودات من أجل الحصول على توقيع قلب هجوم وليس لاعب رواق وبالتالي لم تحاول أن تنزل بكل ثقلها في هذا الملف، كما أن اللاعب نفسه لم يكن متحمساً للعودة إلى تونس سريعاً، بعد أن بذل مجهودا كبيرا من أجل الفوز بعرض أوروبي وبالتالي فإن كل الظروف كانت تشير إلى أن بقاء الساحلي في أوروبا هو الخيار الأنسب بالنسبة إليه رغم أن الدوري المجري لا يعتبر مسابقة قوية يمكنها أن تضمن للاعب عرضا من بطولة قوية في المستقبل ولكن في النهاية فإن مواصلة اللعب في أوروبا أفضل بكثير من العودة حاليا إلى تونس، لا سيما وأن الساحلي كان ضمن قائمة المنتخب الوطني في التربص الماضي وبالتالي يأمل في أن يدعم فرصه في الاستمرار في تجربته الدولية في المستقبل القريب مع المدرب فوزي البنزرتي، وأن يكون قادرا على المنافسة باعتبار أن المنتخب الوطني يملك الكثير من الخيارات في هذا المركز ومهمة الساحلي لن تكون سهلة من أجل إقناع فوزي البنزرتي بقدرته على أن يكون خيارا مهما في هجوم «نسور قرطاج» مستقبلاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تغييران بعد جولتين فقط : ميركاتو المدربين ينطلق بالسرعة القصوى

رغم مرور جولتين فقط على بداية الموسم الجديد، فإن نسق تغيير المدربين شهد انطلاقة قوية، ذلك …