كواليس انتقال كينزومبي ويوسف إلى الإفريقي : خــلاف بشأن مدة العقد وتدخل حاسم أنهى كل الخلافات

أنهى النادي الإفريقي، اجراءات التعاقد مع الجناح الكونغولي فيليب كينزومبي، لاعب مازيمبي الكونغولي الذي أمضى عقدا لمدة 3 سنوات إلى موفى جوان 2027 وهو ما ينطبق أيضا على المدافع الليبي علي يوسف الذي تم استكمال جميع مراحل التفاوض معه وتم التوصل إلى إتفاق النهائي ويفترض أن يكون الإفريقي قد أمضى للاعب عقدا لمدة 3 سنوات كذلك، حيث قبل في النهاية مدة العقد بعد أن كان يصّر على إمضاء عقد لمدة موسمين فقط، وبالتالي يجدد الفريق العهد مع الأسماء الليبية، حيث سبق له التعاقد مع عدد كبير من اللاعبين، وخاصة منهم طارق التايب الذي كان من بين نجوم الفريق البارزين على مرّ التاريخ وترك أثرا مميزاً.

وعليه وضع الإفريقي اللمسات الأخيرة بخصوص الصفقة الثامنة والتاسعة في سوق التعاقدات الصيفية حيث عزز صفوفه بثنائي قادر على تقديم الإضافة مباشرة والدخول في صلب الموضوع قياسا بالامكانات الفنية والبدنية المحترمة لهذا الثنائي، فعلي يوسف سيمثل إضافة نوعية في الخط الخلفي وسيرفع التحدي والمنافسة مع حمزة بن عبدة وياسين بوعبيد ورامي البدوي حيث أنه سينافس على مقعد أساسي في تشكيلة الفرنسي بيتوني. أما بالنسبة إلى كينزومبي فهذا اللاعب مكسب كبير للخط الأمامي للأحمر والأبيض حيث إنفردنا منذ ما يقارب أسبوعين بخبر وصول اللاعب إلى تونس والدخول في مفاوضات رسمية مع الهيئة التسييرية للإفريقي بوساطة من وكيل الأعمال رضا الدريدي الذي كان سببا مباشرا في استقدام علي يوسف وفيليب كينزومبي رغم صعوبة المفاوضات وطولها.

تدخل حاسم

وحسب مصدر خاص فإن الجلسة الأخيرة للتفاوض مع الثنائي كان حاسمة على عديد المستويات حيث يمكن القول أن الهيئة التسييرية قد قامت بتضحيات مالية مهمة من أجل التوقيع لهذا الثنائي فضلا عن تدخل الرئيس الأسبق منير البلطي في هذا الملف في التوقيت المناسب من أجل تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف بل أكثر من ذلك فقد قدم منير البلطي ضمانا ماليا مهما يتعلق أساسا بمستحقات وكيل أعمال اللاعب في هذه الصفقة.

وعرفت الساعات الماضية تحركات مكثفة في كواليس النادي بما أن الهيئة التسييرية قد اتصلت بعديد الوجوه القانونية من أجل مزيد التعمق في وضعية اللاعب كما ربطت قنوات التواصل مع أطراف في المغرب والكونغو وليبيا من أجل التدقيق في وضعية كل لاعب قبل الامضاء له بصفة رسمية.

إجراءات معقدة

لم يكن التعاقد مع الثنائي كينزومبي وعلي يوسف سهلا مثلما كان يتوقعه عديد الأطراف بما أن المفاوضات استغرقت وقتا طويلا كما أن هيئة النادي الإفريقي اختارت التريث والتعامل مع كل ملف بذكاء وصبر كبيرين خصوصا وأن وضعية كل لاعب تثير الشكوك وتفرض التثبت قبل كل خطوة يخطوها الفريق. وبالنسبة إلى كينزومبي فإن وضعيته القانونية سليمة بعد أن التواصل مع جميع الأطراف فتعاقده مع الرجاء أبطل قانونيا بسبب أحد البنود في العقد بخصوص المهلة التي فرضها اللاعب ووكيله للنادي المغربي من أجل رفع عقوبة المنع من الانتداب وبالتالي فإن عقده ملغى قانونيا ولا خوف على الإفريقي في هذا الصدد. أما بالنسبة إلى المدافع الليبي علي يوسف فقد اختار مثلما أشرنا في عدد أمس فسخ تعاقده مع أهلي بنغازي الليبي من جانب واحد بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية وبالتالي فإن انضمامه إلى الإفريقي سيأتي في شكل صفقة انتقال حر بعد أن يتحصل بصفة رسمية على إشعار من «الفيفا» بخصوص فسخ عقده وبالتالي فإن الاعلان الرسمي عن هذه الصفقة قد يتأخر قليلا لكن ما يمكن تأكيده أن الإفريقي قد درس كل ملف بدقة وضمن حقوقه وحصّن نفسه قبل التوقيع لكل لاعب.