2024-08-14

تعزيز التعاون الأسري لدعم التنمية الذاتية والاجتماعية والاقتصادية للجميع إطلاق حملة «مع بعضنا لبعضنا» من أجل أسرة متماسكة

يحتفل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تونس بالعيد الوطني للمرأة التونسية الذي يتزامن مع تاريخ 13 اوت من كل سنة من خلال تعزيز التعاون الأسري لدعم التنمية الذاتية والاجتماعية والاقتصادية للجميع عبر إطلاق حملة «مع بعضنا لبعضنا» لتعزيز التعاون داخل الأسرة ايمانا بان النساء والرجال حلفاء في كافة مجالات الحياة وتمتين الروابط بينهم بما يساهم في بناء أسرة متماسكة ومجتمع أكثر عدلاً وشمولاً.

اذ تقضي النساء بين 8 و12 ساعة يوميًا في الأعمال المنزلية غير مدفوعة الأجر بينما يقتصر وقت الرجال على 45 دقيقة غير مدفوعة الأجر يومياً لهذه المهام وفق ما أكدته دراسة أوكسفام (جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية2020) وقد أبرزت تداعيات جائحة كوفيد-19 في تونس أهمية توزيع المسؤوليات الأسرية بشكل عادل مع التخفيف من العبء غير المتساوي للأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها النساء بدون أجر.

وفي إطار جهود الانتعاش بعد جائحة كوفيد – 19، التزمت كل من الحكومة التونسية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة بشراكة تهدف إلى توعية المجتمع ودعم الدور الحاسم الذي تلعبه النساء والفتيات في الأسر مع تعزيز مشاركتهن الاجتماعية والاقتصادية ودورهن القيادي سواء داخل أسرهن أو في مجتمعهن وبذلك استفادت ضمن هذه المبادرة أكثر من 220 امرأة في ولايتي الكاف وقبلي من برنامج تعزيز القدرات الاقتصادية وأصبحن أكثر مرونة في مواجهة الصعوبات التي خلفتها الجائحة.

مع تحسين المهارات والتوزيع الأكثر عدلاً للمسؤوليات اليومية مثل الأعمال المنزلية وتربية الأطفال يحصل كل من النساء والرجال على وقت وطاقة إضافيين للانخراط في أنشطة أخرى سواء كانت شخصية أو مهنية.

هكذا يتعزز التناغم داخل الأسرة بالإضافة إلى ذلك من خلال إدارة النفقات واتخاذ القرارات بشكل مشترك يضمن الزوجان توزيعاً عادلاً للموارد مما يحسن الولوج إلى الفرص الاقتصادية والتثقيف المالي ويساهم في بناء أساس اقتصادي قوي وعادل للأسرة.

تسلط حملة «مع بعضنا لبعضنا» الضوء أيضاً على أهمية قضاء وقت نوعي مع الأسرة خاصة في الأماكن العامة حيث تتيح هذه الأماكن فرصاً للتبادل والتفاعل الثري فهي لا تقدم لحظات قيمة من الراحة لجميع أفراد الأسرة فحسب بل تخلق أيضاً فرصاً للحوار وتطوير الذات والحياة المهنية لكل من الرجال والنساء.

لذلك يدعو برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تونس جميع العائلات للمشاركة في هذه الحملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويمكنهم مشاركة الأنشطة التي يحبون القيام بها معاًوقصصهم اليوميةوعاداتهم التي تقوي روابطهم باستخدام الهاشتاغ#مع_بعضنا_لبعضنا.

تم تمويل البرنامج المشترك للأمم المتحدة في تونس لتعزيز دور القيادة للنساء والفتيات في الاستجابة الاجتماعية والاقتصادية والصحية لجائحة كوفيد – 19 في تونس (ديسمبر 2021 – جوان 2024) من قبل مملكة الدنمارك وتم تنفيذه بالشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج وزارة الاقتصاد والتخطيط ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن ووزارة الصحة.

وللتذكير يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في حوالي 170 دولة وإقليم مما يساعد على تحقيق القضاء على الفقر، والحد من عدم المساواة والإقصاء فهو يساعد البلدان على تطوير السياسات ومهارات القيادة وقدرات الشراكة والقدرات المؤسساتية وبناء المرونة من أجل الحفاظ على نتائج التنمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

لدعم قدراتهن في الوسط الريفي لمواجهة التغيرات المناخية: ضرورة تعزيز مهارات المرأة لتحقيق العدالة المناخية

قام فريق مشروع “فينا كليمة” من جمعية “شباب تونس يؤثر” بحلقات تكوين…