رودريغاز مصاب أم يتمرد؟ الـتــرجــي أمـام ضــرورة حـلّ الأزمــــة

كشفت التطورات الأخيرة بخصوص وضعية المهاجم البرازيلي، رودريغاز عن حاجة الترجي الرياضي إلى قلب هجوم إضافي، يَلجأ إليه المدرب عند الطوارئ، ذلك أن اللاعب البرازيلي لا يملك بَديلاً في مستواه، قادر على تسوية مشاكل الهجوم التي يعاني منها الفريق، باعتبار أن التعاقد مع رودريغاز تزامن مع صعوبات كبيرة واجهت الترجي على مستوى تجسيم الفرص التي توفرت للفريق في مختلف المسابقات.

فالبرازيلي كان حاسماً في تتويج بالبطولة الوطنية بأفضل أهدافه الحاسمة، حيث نال من مرمى كل الأندية المنافسة للترجي في مرحلة “البلاي أوف”، وسهّل مهمة استعادة اللقب، بفضل الأهداف التي سجلها في المقابلات المهمة، ومن دونه كان الترجي سيجد صعوبات كبيرة من أجل حسم ملف المهاجم البديل.

ورغم أن الإصابة التي تعرض لها البرازيلي، خلال تربص الفريق في طبرقة لا تبدو خطيرة، إلا أنها كشفت أن الترجي ورغم كل الصفقات التي قام بها مازال في حاجة إلى منافس لرودريغاز، قادر على تعويضه في بعض المباريات، أو منافسته بشكل يُساعد الفريق على تعويضه عند الطوارئ وكذلك إيجاد خيارات بديلة تُناسب الفريق، وهو أمر قد يعي دالترجي مجددا إلى الميركاتو بحثا عن الهدّاف الذي يمكنه تعويض النجم البرازيلي.

ورغم أن الفريق يملك كيبا سوى، الذي يبدو خياراً مناسبا، إلا أن أرقامه في الموسم الماضي كانت كارثية ولم يساعد الترجي عند الضرورة، كما أن محمد علي بن حمودة خرج من الحسابات منذ فترة والمدرب البرتغالي لا يثق في قدراته وطالب برحيله عن الفريق منذ فترة، وطبعا فإن الترجي سيكون في حاجة إلى قلب هجوم تونسي باعتبار كثرة اللاعبين الأجانب في الفريق، وهو أمر يبدو صعباً في ظل الصعوبات التي تعاني منها كرة القدم التونسية في غياب هدافين قادرين على تقديم الإضافة.

وقد يكون يوسف العبدلي حلا مناسبا ويلعب في مركز قلب هجوم، فرغم أنه يميل إلى اللعب في مركز جناح، إلا أنه قادر على التعويض عند الطوارئ وتقديم المساعدة إلى الفريق، ولكن من الواضح أن الترجي مجبر على التفكير في ضمّ قلب هجوم إضافي لتفادى المواقف المشابهة. فموسم الترجي سيكون مثيراً وطويلا وكثير التحديات بداية بالمسابقات المحلية (البطولة والكأس) والإفريقية (دوري أبطال إفريقيا وأفريكان ليغ) نهاية بكأس العالم للأندية، وهو الحدث الأكبر في موسم الترجي والرهان الذي تنتظره الجميع ويحتاج خلاله الترجي إلى مضاعفة المجهودات حتى يكون قادراً على كسب كل التحديات التي تنتظره وهي عديدة وصعبة في الان نفسه.

على صعيد آخر لا يُستبعد أن يكون البرازيلي قد افتعل الإصابة، من أجل فرض سياسة الأمر الواقع على إدارة الترجي وإجبارها على فسخ عقده وهو أمر وارد بلا شك رغم أنه لا توجد معطيات مؤكدة بشأن هذا المعطى غير أن سير الأحداث في الفترة الماضية يجعل هذه الإمكانية قائمة بشكل كبير للغاية وبالتالي قد تكون إدارة الترجي في موقف أكثر تعقيدا باعتبار أن هذه الحالة ستجعل الفريق أمام خيار وحيد وهو قبول طلبات النجم البرازيلي، وهو أمر لم يعود به الترجي طوال تاريخه حيث من النادر أن فرض لاعب إرادته على الهيئة رغم أن فرضية أن يكون رودريغاز مصاب بالفعل تبقى قائمة.