بعد اغتيال هنية : إيران ترفض دعوات الغرب للامتناع عن الردّ على الكيان الصهيوني
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) رفضت إيران أمس الثلاثاء الدعوات الغربية للتراجع عن تهديدها بالردّ على الكيان بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في وقت تسود المخاوف من توسّع الحرب في قطاع غزة إلى المنطقة.
وألقت الجمهورية الإسلامية وحلفاؤها باللوم على الكيان الصهيوني في مقتل هنية أثناء زيارته للعاصمة الإيرانية لحضور تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان. ولم تعلّق إسرائيل على ذلك.
لكن إيران تعهّدت بالانتقام لمقتل هنية الذي جاء بعد ساعات من ضربة صهيونية في الضاحية الجنوبية لبيروت قتلت القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر. وتوعّد حزب الله بالردّ. وتتصاعد الضغوط الدبلوماسية الغربية منذ ذلك الحين في محاولة لتجنيب الشرق الأوسط مزيدا من التصعيد.
وعلّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس الثلاثاء على بيان الترويكا الأوروبية الذي دعا طهران إلى عدم الرد على “الكيان” مؤكّداً أنّ بلاده “جدية وحازمة في استخدام حقها في الدفاع عن أمنها القومي وسيادة أراضيها”، وأنَها “لا تنتظر الإذن من أحد”.
وأضاف كنعاني في تصريح صحافي أنّ مطالبة الترويكا الاوروبية لإيران بعدم الرد على جرائم كيان الاحتلال الصهيوني ومعاقبته هي “مطالبة فظة تفتقد لأي منطق سياسي وتتعارض مع القوانين والمقررات الدولية”.
وشدّد على أنّ “بيان الترويكا الأوروبي هو دعم علني لجرائم الكيان الصهيوني والإرهاب في المنطقة” مشيراً إلى أنّه “إذا أرادت الترويكا الأوروبية تعزيز السلام في المنطقة فعليها ولو لمرة واحدة إدانة جرائم الكيان الصهيوني وإبادته الجماعية في غزة”.
كما لفت إلى أنّ “عدم مبالاة الدول الغربية تجاه جرائم الكيان الصهيوني ومواصلة إبادته الجماعية للشعب الفلسطيني الأعزل وعدم معاقبته شجعته على زيادة جرائمه”.
وأوضح أنّ “ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لم تقم بأي إجراء يمنع الكيان الصهيوني من مواصلة جرائمه الوحشية، فيما فشلت المنظمات الدولية من ردع الكيان” مؤكّداً أنّ “على الغرب ومجلس الأمن تحمل مسؤولياتهم تجاه وقف الجرائم الصهيونية الوحشية في غزة”.
وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا في بيان مشترك الاثنين إنها حضّت إيران على خفض التصعيد. وقال قادة هذه الدول “دعونا إيران إلى التراجع عن تهديداتها المتواصلة بشنّ هجوم عسكري على الكيان وبحثنا العواقب الخطيرة على الأمن الإقليمي في حال تنفيذ هجوم من هذا النوع”.
وكان البيت الأبيض حذّر من أن إيران قد تشنّ مع وكلائها “هجمات كبرى” على إسرائيل هذا الأسبوع لافتا إلى أن دولة الاحتلال لديها تقديرات مماثلة.
وخلال الأيام الأخيرة أرسلت الولايات المتحدة مجموعة حاملة طائرات وغواصة مزوّدة بصواريخ إلى المنطقة دعما للكيان.
ودعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون أيضا إلى وقف إطلاق النار بين الكيان وحماس في غزة مع ترقّب جولة محادثات صعبة دعت الدول الوسيطة (واشنطن والدوحة والقاهرة) الى عقدها الخميس أملا في التوصل إلى هدنة.
كما دعت الدول الغربية إلى إيصال المساعدات “بدون قيود” إلى قطاع غزة المحاصر والمدمّر بعد عشرة أشهر من الحرب.
وأسفرت الغارات والقصف والهجمات الصهيونية الانتقامية في غزة عن استشهاد39897 شخص على الأقل وفقا لوزارة الصحة في القطاع التي تؤكد أن القسم الأكبر من القتلى مدنيون لا سيما من النساء والأطفال من دون أن تعطي تفاصيل عن القتلى بين المقاتلين.
وقبلت دولة الاحتلال دعوة الوسطاء إلى استئناف المفاوضات هذا الأسبوع بشأن وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح رهائن. ودعت حماس من جهتها الوسطاء الى تنفيذ خطة الهدنة التي عرضها الرئيس جو بايدن في ماي بدلا من إجراء مزيد من المفاوضات من دون أن توضح ما إذا كانت ستشارك في جلسة الغد التي يفترض أن تعقد في الدوحة أو القاهرة.
المحكمة الجنائية تنصف غزة : أوامر باعتقال نتانياهو وغالانت من أجل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمس الخميس أوامر اعتقال بحق …