2024-08-13

نزول‭ ‬الستار‭ ‬على‭ ‬دورة‭ ‬باريس: الولايــات‭ ‬المتـحدة‭ ‬تنتزع‭ ‬الصدارة‭ ‬من‭ ‬الصــين‭ ‬وأفـضل‭ ‬حصـيلة‭ ‬للعرب

أسدل‭ ‬الستار‭ ‬مساء‭ ‬الأحد‭ ‬الحادي‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬الشهر‭ ‬الثامن‭ ‬للسنة‭ ‬الرابعة‭ ‬والعشرين‭ ‬بعد‭ ‬الألفين‭ ‬على‭ ‬الدورة‭ ‬الثالثة‭ ‬والثلاثين‭ ‬للألعاب‭ ‬الأولمبية‭ ‬مع‭ ‬حفل‭ ‬الختام‭ ‬الذي‭ ‬أقيم‭ ‬بملعب‭ ‬فرنسا‭ ‬ولم‭ ‬يخل‭ ‬من‭ ‬الإنتقادات‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬حفل‭ ‬الإفتتاح‭ ‬الذي‭ ‬أقيم‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬خارج‭ ‬الملعب‭ ‬على‭ ‬نهر‭ ‬السين‭ ‬ورافقته‭ ‬تفاعلات‭ ‬سلبية‭ ‬وانتقادات‭ ‬عديدة‭ ‬ومختلفة‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬رغم‭ ‬كل‭ ‬الهالة‭ ‬التي‭ ‬رافقت‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬فقرات‭ ‬الحفلين‭ ‬والبهرج‭ ‬الفرنسي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬مبالغا‭ ‬فيه‭ ‬وكان‭ ‬الهدف‭ ‬الأصلي‭ ‬منه‭ ‬خدمة‭ ‬أغراض‭ ‬أخرى‭…‬

قلت‭ ‬أسدل‭ ‬الستار‭ ‬على‭ ‬الأولمبياد‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬دارت‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬مدن‭ ‬وليس‭ ‬في‭ ‬المدينة‭ ‬المستضيفة‭ ‬فقط‭ ‬والأولى‭ ‬أيضا‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تشارك‭ ‬فيها‭ ‬روسيا،‭ ‬والأولى‭ ‬أيضا‭ ‬التي‭ ‬تساوى‭ ‬فيها‭ ‬عدد‭ ‬السيدات‭ ‬مع‭ ‬الرجال،‭ ‬بتتويج‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬التي‭ ‬افتكت‭ ‬الصدارة‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬المسابقات‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬الصين‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬صباح‭ ‬اليوم‭ ‬الأخير‭ ‬بفارق‭ ‬ميداليتين‭ ‬ذهبيتين‭.‬

وتمكنت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬أولا‭ ‬من‭ ‬الظفر‭ ‬بميداليتها‭ ‬التاسعة‭ ‬والثلاثين‭ ‬في‭ ‬سباق‭ ‬السرعة‭ ‬للدراجات‭ ‬ثم‭ ‬نال‭ ‬منتخب‭ ‬الأحلام‭ ‬لسيدات‭ ‬السلة‭ ‬الذي‭ ‬كاد‭ ‬أن‭ ‬ينقاد‭ ‬إلى‭ ‬الهزيمة‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬منذ‭ ‬سيدناي‭ ‬2000‭ ‬عندما‭ ‬تفادى‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬اللحظات‭ ‬العثرة‭ ‬وقلب‭ ‬هزيمته‭ ‬إلى‭ ‬انتصار‭ ‬باهر‭ ‬بفارق‭ ‬نقطة‭ ‬واحدة‭ ‬أمام‭ ‬فريق‭ ‬البلد‭ ‬المنظم‭ ‬67ـ66‭.‬

كانت‭ ‬تلك‭ ‬الميدالية‭ ‬تساوي‭ ‬كل‭ ‬الميداليات‭ ‬التي‭ ‬أحرزها‭ ‬الوفد‭ ‬الرياضي‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬باريس‭ ‬بما‭ ‬أنه‭ ‬مكن‭ ‬البلد‭ ‬العملاق‭ ‬من‭ ‬التعديل‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الميداليات‭ ‬الذهبية‭ ‬مع‭ ‬الصين‭ ‬برصيد‭ ‬40‭ ‬ميدالية‭ ‬لكل‭ ‬منهما‭ ‬ثم‭ ‬انتزاع‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬بفضل‭ ‬الفارق‭ ‬في‭ ‬الميداليات‭ ‬الفضية‭. ‬ونال‭ ‬فريق‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬الجملة‭ ‬126‭ ‬ميدالية‭ ‬موزعة‭ ‬إلى‭ ‬40‭ ‬ذهبية‭ ‬و‭ ‬44‭ ‬فضية‭ ‬و42‭ ‬برنزية‭ ‬مقابل‭ ‬91‭ ‬ميدالية‭ ‬للصين‭ ‬40‭ ‬ذهبية‭ ‬و27‭ ‬فضية‭ ‬و24‭ ‬برنزية‭.‬

وحققت‭ ‬اليابان‭ ‬حصيلة‭ ‬تفوق‭ ‬توقعاتها‭ ‬بالظفر‭ ‬بالمرتبة‭ ‬الثالثة‭ ‬في‭ ‬الترتيب‭ ‬العام‭ ‬برصيد‭ ‬45‭ ‬ميدالية‭ ‬منها‭ ‬20‭ ‬ذهبية‭ ‬و‭ ‬تقدمت‭ ‬استراليا‭ ‬مقارنة‭ ‬بالدورات‭ ‬الأخيرة‭ ‬الماضية‭ ‬في‭  ‬المركز‭ ‬الرابع‭ ‬برصيد‭ ‬53‭ ‬ميدالية‭ ‬منها‭ ‬18‭ ‬ذهبية‭ ‬واحتلت‭ ‬فرنسا‭ ‬المركز‭ ‬الخامس‭ ‬بمجموع‭ ‬63‭ ‬ميدالية‭ ‬وبحصيلة‭ ‬قياسية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الذهب‭ ‬16‭ ‬ميدالية‭ ‬ذهبية‭ ‬متقدمة‭ ‬بفارق‭ ‬ميدالية‭ ‬ذهبية‭ ‬واحدة‭ ‬عن‭ ‬هولندة‭ ‬التي‭ ‬حلت‭ ‬سادسة‭  ‬أمام‭ ‬بريطانيا‭ ‬وكوريا‭ ‬وإيطاليا‭ ‬وألمانيا‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬وهي‭ ‬العشرة‭ ‬بلدان‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬سلم‭ ‬الترتيب‭ ‬النهائي‭ ‬لجدول‭ ‬الميداليات‭ ‬الذي‭ ‬سجل‭ ‬91‭ ‬دولة‭ ‬نالت‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬ميدالية‭ ‬برنزية‭ ‬واحدة‭.‬

حصيلة‭ ‬قياسية‭ ‬للعرب‭ ‬والثانية‭ ‬الأفضل‭ ‬لإفريقيا

وسجلنا‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬الدورة‭ ‬توزيعا‭ ‬مختلفا‭ ‬للميداليات‭ ‬وكنا‭ ‬أشرنا‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬قبل‭ ‬بداية‭ ‬هذه‭ ‬الدورة‭ ‬نظرا‭ ‬لغياب‭ ‬روسيا‭ ‬والثقل‭ ‬الرياضي‭ ‬الكبير‭ ‬لهذا‭ ‬البلد‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬المنافس‭ ‬الأكبر‭ ‬لأمريكا‭ ‬منذ‭  ‬منذ‭ ‬إحداث‭ ‬الإتحاد‭ ‬السوفياتي‭ ‬وأيضا‭ ‬بعد‭ ‬سقوط‭ ‬المعسكر‭ ‬الشرقي‭. ‬ولاشك‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬البلدان‭ ‬استفادت‭ ‬من‭ ‬غياب‭ ‬روسيا‭ ‬والبعض‭ ‬لم‭ ‬يستفد‭ ‬وسجل‭ ‬بعض‭ ‬التقهقر‭ ‬ومنها‭ ‬اسبانيا‭ ‬التي‭ ‬اكتفت‭ ‬بخماسية‭ ‬ذهبية‭ ‬فقط‭ ‬والجاماييك‭ ‬التي‭ ‬أنهت‭ ‬الألعاب‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬44‭ ‬بميدالية‭ ‬ذهبية‭ ‬وحيدة‭ ‬تحققت‭ ‬في‭ ‬الرمي‭ ‬بعد‭ ‬الفشل‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬رافق‭ ‬كل‭ ‬أبطالها‭ ‬وبطلاته‭ ‬في‭ ‬سباقات‭ ‬السرعة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تمثل‭ ‬نقطة‭ ‬قوتها‭.‬

وفي‭ ‬المقابل‭ ‬فقد‭ ‬سجلنا‭ ‬تحقيق‭ ‬انتصارات‭ ‬تاريخية‭ ‬لبعض‭ ‬الأبطال‭ ‬الذي‭ ‬منحوا‭ ‬بلادهم‭ ‬أول‭ ‬تتويج‭ ‬أولمبي‭ ‬أو‭ ‬أنهم‭ ‬أحرزوا‭ ‬ميداليات‭ ‬ذهبية‭ ‬تاريخية‭ ‬على‭ ‬غرارالباكستاني‭ ‬شوبرا‭ ‬في‭ ‬رمي‭ ‬الرمح‭ ‬ولاعبة‭ ‬سان‭ ‬لوسيا‭ ‬جوليان‭ ‬التي‭ ‬نالت‭ ‬ذهبية‭ ‬سباق‭ ‬100‭ ‬م‭ ‬وفضية‭ ‬200‭ ‬م‭ ‬وايلاس‭ ‬تيبوغو‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬أول‭ ‬عداء‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬الإفريقية‭ ‬يفوز‭ ‬بذهبية‭ ‬سباق‭ ‬200‭ ‬م‭ ‬ومنح‭ ‬بوتسوانا‭ ‬ميدالية‭ ‬ثانية‭ ‬فضية‭ ‬في‭ ‬التناوب‭…‬

وحققت‭ ‬إفريقي‭ ‬ثاني‭ ‬أفضل‭ ‬حصيلة‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬الأولمبياد‭ ‬بمعالد‭ ‬عدد‭ ‬الميداليات‭ ‬الذهبية‭ ‬التي‭ ‬أحرزتها‭ ‬في‭ ‬بيكين‭ ‬2008‭ ‬وعددها‭ ‬13‭ ‬ميدالية‭ ‬ذهبية‭ ‬برصيد‭ ‬29‭ ‬ميدالية‭ ‬في‭ ‬الجملة‭. ‬واحتلت‭ ‬كينيا‭ ‬الصدارة‭ ‬كالعادة‭ ‬برصيد‭ ‬11‭ ‬ميدالية‭ ‬رباعية‭ ‬ذهبية‭ ‬مثل‭ ‬طوكيو‭ ‬وفضيتين‭ ‬وخماسية‭ ‬برنزية‭. ‬فيما‭ ‬اكتفت‭ ‬أثيوبيا‭ ‬بذهبية‭ ‬واحدة‭ ‬تحصل‭ ‬عليها‭ ‬تولا‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬في‭ ‬الأصل‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬المشاركين‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬الإحتياط‭ ‬وتم‭ ‬الإستنجاد‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬لحظة‭ ‬فنال‭ ‬الذهب‭ ‬وعاد‭ ‬البقية‭ ‬بخفي‭ ‬حنين‭ ‬وبثلاث‭ ‬فضية‭ ‬فقط‭ ‬واتضح‭ ‬أن‭ ‬أثيوبيا‭ ‬افتقدت‭ ‬أبطالا‭ ‬كبارا‭ ‬مثل‭ ‬قبريسيلاسي‭ ‬وتولو‭ ‬الرئيسة‭ ‬الحالية‭ ‬للجامعة‭ ‬الأثيوبية‭ ‬و‭ ‬جنزيبي‭ ‬وغيرهم‭…‬

ولئن‭ ‬سجلنا‭ ‬تألق‭ ‬بوتسوانا‭ ‬والفوز‭ ‬بميداليتين‭ ‬تاريخيتين‭ ‬وعودة‭ ‬الجزائر‭ ‬إلى‭ ‬الواجهة‭ ‬بفوزها‭ ‬بذهبيتين‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬الجمباز‭ ‬والملاكمة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬كاليا‭ ‬نمور‭ ‬وإيمان‭ ‬خليف‭ ‬وأحرزت‭ ‬الرأس‭ ‬الأخضر‭ ‬أول‭ ‬ميدالية‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬بفوزها‭ ‬ببرنزية‭ ‬في‭ ‬الملاكمة،‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬خيبة‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬الإفريقية‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬نيجيريا‭ ‬

وعلى‭ ‬الصعيد‭ ‬العربي‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬أن‭ ‬حصيلة‭ ‬البلدان‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬مخيبة‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭ ‬الأول‭ ‬بالإكتفاء‭ ‬بفضية‭ ‬فارس‭ ‬الفرجاني‭ ‬والمصري‭ ‬محمد‭ ‬السيد‭ ‬في‭ ‬المبارزة‭, ‬تحسنت‭ ‬كثيرا‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭ ‬الثاني‭ ‬لتصبح‭ ‬قياسية‭ ‬وغير‭ ‬مسبوقة‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الأخير‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬حصيلة‭ ‬العرب‭ ‬17‭ ‬ميدالية‭ ‬منها‭ ‬سبع‭ ‬ميداليات‭ ‬ذهبية‭ ‬ورباعية‭ ‬فضية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬سداسية‭ ‬برنزية‭. ‬فنجح‭ ‬العرب‭ ‬في‭ ‬أعتلاء‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬منصة‭ ‬التتويج‭ ‬في‭ ‬سبع‭ ‬مناسبات‭ ‬وفي‭ ‬رياضات‭ ‬ألعاب‭ ‬القوى‭ ‬كالعادة‭ ‬والملاكمة‭ ‬والتايكوندو‭ ‬والخماسي‭ ‬الحديث‭ ‬والمصارعة‭ ‬وفي‭ ‬الجمباز‭.‬

فقد‭ ‬عادت‭ ‬الجزائر‭ ‬إلى‭  ‬الواجهة‭ ‬بعد‭ ‬خروجها‭ ‬دون‭ ‬اي‭ ‬ميدالية‭ ‬من‭ ‬دورة‭ ‬طوكيو‭ ‬بإحراز‭ ‬ميداليتين‭ ‬تاريخيتين‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬الجمباز‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬كيليا‭ ‬نمور‭ ‬والثانية‭ ‬في‭ ‬الملاكمة‭ ‬النسائية‭ ‬بواسطة‭ ‬إيمان‭ ‬خليف‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬حولها‭ ‬ضجة‭ ‬كبرى‭ ‬أحسنت‭ ‬الإجابة‭ ‬عنها‭ ‬بالظفر‭ ‬بالمعدن‭ ‬الأغلى‭. ‬وسيطر‭ ‬العرب‭ ‬على‭ ‬اختصاص‭ ‬سباق‭ ‬3000‭ ‬م‭ ‬موانع‭ ‬بافتكاك‭ ‬الزعامة‭ ‬من‭ ‬كينيا‭ ‬بفوز‭ ‬البحرينية‭ ‬الكينية‭ ‬الأصل‭ ‬يافي‭ ‬وينفريد‭ ‬بذهبية‭ ‬سباق‭ ‬السيدات‭ ‬واحتفاظ‭ ‬المغربي‭ ‬سفيان‭ ‬البقالي‭ ‬بلقب‭ ‬الرجال‭ ‬ليصبح‭ ‬أول‭ ‬عداء‭ ‬يحقق‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬القاري‭ ‬والعربي‭ ‬والأول‭ ‬عالميا‭ ‬منذ‭ ‬العاب‭ ‬1920‭.‬

وتصدرت‭ ‬البحرين‭ ‬المشهد‭ ‬بإحراز‭ ‬نفس‭ ‬العدد‭ ‬من‭ ‬الميداليات‭ ‬التي‭ ‬فازت‭ ‬بها‭ ‬طوال‭ ‬مشاركاتها‭ ‬الأولمبية‭ ‬السابقة‭ ‬محرزة‭ ‬ثنائية‭ ‬ذهبية‭ ‬والثانية‭ ‬في‭ ‬المصارعة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬فضية‭ ‬سلوى‭ ‬عيد‭ ‬ناصر‭ ‬في‭ ‬سباق‭ ‬400‭ ‬م‭ ‬وبرنزية‭ ‬رفع‭ ‬الأثقال‭. ‬لكن‭ ‬كل‭ ‬الميداليات‭ ‬البحرينية‭ ‬جاءت‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬لاعبين‭ ‬من‭ ‬جنسيات‭ ‬أخرى‭.‬

القطوسي‭ ‬يرفع‭ ‬التايكواندو‭ ‬ إلى‭ ‬الصنف‭ ‬الثالث

وفي‭ ‬الحقيقة‭ ‬تراجعت‭ ‬نتائح‭ ‬بعض‭ ‬البلدان‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬جراء‭ ‬تراجع‭ ‬أداء‭ ‬بعض‭ ‬الرياضيين‭ ‬المشاركين‭ ‬أو‭ ‬تقدم‭ ‬البعض‭ ‬الآخر‭ ‬في‭ ‬السن‭ ‬وعدم‭ ‬مختلفة‭ ‬البعض‭ ‬الآخر‭ ‬الحظ‭ ‬فخسر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الذين‭ ‬يحتلون‭ ‬مركزا‭ ‬دوليا‭ ‬متقدما‭ ‬فرصة‭ ‬اعتلاء‭ ‬منصات‭ ‬التتويج‭ ‬فاكتفت‭ ‬قطر‭ ‬بميدالية‭ ‬برنزية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬بطلها‭ ‬الكبير‭ ‬معتز‭ ‬برشم‭ ‬الذي‭ ‬نال‭ ‬كل‭ ‬ألوان‭ ‬الميداليات‭ ‬الأولمبية‭ ‬طوال‭ ‬مسيرته‭ ‬الرياضية‭ ‬واسترجعت‭ ‬الجزائر‭ ‬إشراقتها‭ ‬الأولمبية‭ ‬ورغم‭ ‬تراجع‭ ‬الرياضة‭ ‬المغربية‭ ‬الذي‭ ‬حفظ‭ ‬وجهها‭ ‬سفيان‭ ‬البقالي‭ ‬والمنتخب‭ ‬الأولمبي‭ ‬لكرم‭ ‬القدم‭ ‬الذي‭ ‬نال‭ ‬أول‭ ‬ميدالية‭ ‬عربية‭ ‬في‭ ‬مسابقة‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬في‭ ‬الحقل‭ ‬الأولمبي‭ ‬بعد‭ ‬تفوقه‭ ‬بسداسية‭ ‬أمام‭ ‬المنتخب‭ ‬المصري‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬الفوز‭ ‬بالميدالية‭ ‬البرنزية‭.‬

ولئن‭ ‬سجلت‭ ‬مصر‭ ‬تراجعا‭ ‬ملحوظا‭ ‬بالإكتفاء‭ ‬بنصف‭ ‬حصيلة‭ ‬الدورة‭ ‬الفارطة‭ ‬رغم‭ ‬تصدرها‭ ‬للوفود‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المشاركين‭ ‬164‭ ‬رياضي‭ ‬وغابت‭ ‬السعودية‭ ‬والكويت‭ ‬والإمارات‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬التتويج‭ ‬فقد‭ ‬سجلت‭ ‬الرياضة‭ ‬التونسية‭ ‬رغم‭ ‬كل‭ ‬المشاكل‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬بها‭ ‬منذ‭ ‬نهاية‭ ‬دورة‭ ‬طوكيو‭ ‬وتدهور‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬وتراجع‭ ‬الإعتمادات‭ ‬المرصودة‭ ‬للنخبة‭ ‬وتعدد‭ ‬المشاكل‭ ‬صلب‭ ‬الهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬وبين‭ ‬الهياكل‭ ‬نفسها‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬حوار‭ ‬الصم‭ ‬الذي‭ ‬ميز‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬وزارة‭ ‬الرياضة‭ ‬واللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬والخلافات‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬التي‭ ‬رصدها‭ ‬العالم‭ ‬باسره‭ ‬بين‭ ‬جامعة‭ ‬الكرة‭ ‬والوزارة‭ ‬واللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬وما‭ ‬حصا‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الجامعات‭ ‬الرياضات‭ ‬الأخرى‭ ‬من‭ ‬حل‭ ‬أو‭ ‬تهميش‭ ‬مقصود‭. ‬ولعل‭ ‬الفضيحة‭ ‬التي‭ ‬سجلناها‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الوكالة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬المنشطات‭ ‬والعقوبة‭ ‬التي‭ ‬سلطت‭ ‬على‭ ‬بلادنا‭ ‬تبرز‭ ‬بوضوح‭ ‬فشل‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬الرياضة‭ ‬عندنا‭ ‬في‭ ‬القيام‭ ‬بالدور‭ ‬المناط‭ ‬لهم‭….‬

وفي‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الصورة‭ ‬القاتمة‭ ‬للرياضة‭ ‬التونسية‭ ‬يحلق‭ ‬أبطال‭ ‬الرياضات‭ ‬الفردية‭ ‬التي‭ ‬لايتذكرهم‭ ‬الساهرون‭ ‬على‭ ‬تسيير‭ ‬النشاط‭ ‬الرياضي‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬إلا‭ ‬عند‭ ‬التألق‭ ‬والبروز‭ ‬لأخذ‭ ‬صور‭ ‬تذكارية‭ ‬وانتهى‭. ‬في‭ ‬ظل‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬كما‭ ‬هائلا‭ ‬من‭ ‬ابطالنا‭ ‬وبطلاتنا‭ ‬يعجلون‭ ‬الرحيل‭ ‬لمواصلة‭ ‬نشاطهم‭ ‬الرياضي‭ ‬تحت‭ ‬ألوان‭ ‬أخرى‭ ‬والأمثلة‭ ‬كثيرة،‭  ‬ينتفض‭ ‬البعض‭ ‬للثورة‭ ‬على‭ ‬الموجود‭ ‬وليثبت‭ ‬للجميع‭ ‬أن‭ ‬تونس‭ ‬ولادة‭ ‬و‭ ‬أنها‭ ‬مثلما‭ ‬تبقى‭ ‬مقبرة‭ ‬للمواهب‭ ‬فهي‭ ‬أيضا‭ ‬وبكل‭ ‬تأكيد‭ ‬منبعا‭ ‬للأبطال‭ ‬لا‭ ‬يجف‭ ..‬

في‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬المطالب‭ ‬تحسينه‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬أوتي‭ ‬من‭ ‬جهد‭ ‬وصدق‭ ‬وإخلاص‭ ‬حقيقي‭ ‬لهذا‭ ‬البلد‭ ‬ينتفض‭ ‬بطلنا‭ ‬فراس‭ ‬القطوسي‭ ‬ويمنح‭ ‬تونس‭ ‬ميداليتها‭ ‬الثالثة‭ ‬في‭ ‬باريس‭ ‬وفي‭ ‬قصر‭ ‬السعادة‭ ‬القصر‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬شهد‭ ‬تألق‭ ‬كل‭ ‬المتوجين‭ ‬التونسيين‭ ‬الذين‭ ‬أقسموا‭ ‬على‭ ‬رفع‭ ‬الراية‭ ‬من‭ ‬الفرجاني‭ ‬إلى‭ ‬الجندوبي‭ ‬إلى‭ ‬القطوسي‭.‬

فراس‭ ‬القطوسي‭ ‬ينجح‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬ما‭ ‬عجز‭ ‬عنه‭ ‬البقية‭ ‬ويرفع‭ ‬رياضة‭ ‬التايكواندو‭ ‬إلى‭ ‬الصف‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الرياضات‭ ‬التونسية‭ ‬المتوجة‭ ‬بالذهب‭ ‬الأولمبي‭ ‬بعد‭ ‬العاب‭ ‬القوى‭ ‬والسباحة‭. ‬

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

المشاركة التونسية في الميزان : ثـانــي حصـيـلة في الــتـاريخ بعـد دورة لنـدن لكن..

أسدل الستار على الدورة الثالثة والثلاثين للألعاب الأولمبية بالعاصمة الفرنسية باريس غير أن …