2024-08-13

غموض يلف مصير المفاوضات بين الاحتلال الصهيوني وحماس: حماس تطالب الوسطاء بتطبيق خطة بايدن

الصحافة اليوم (وكالات الانباء) طالبت حركة حماس الوسطاء الدوليين بتنفيذ ما سبق أن عرضوه عليها ووافقت عليه مطلع جويلية الماضي بدل الذهاب إلى جولات جديدة من المفاوضات. وعبرت الحركة عن مخاوفها من أن جولات جديدة من التفاوض «تمنح الاحتلال مزيدا من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا».

ويأتي ذلك بينما يحاول الوسطاء إعادة الاحتلال والحركة إلى طاولة المفاوضات هذا الأسبوع في ظل مخاوف من تداعيات التوترات المتزايدة في المنطقة.

ويخيم الغموض على جولة جديدة محتملة من المفاوضات بين الاحتلال وحماس من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح رهائن لدى الحركة. وطالبت حماس الأحد الوسطاء بتطبيق خطة لوقف إطلاق النار أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية ماي الماضي بدل الذهاب إلى جولات مفاوضات جديدة قد تعيد الأمور إلى نقطة الصفر.

وجاء في بيان لحماس «إن الحركة تطالب الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2/7/2024 استنادا لرؤية بايدن وقرار مجلس الأمن وإلزام الاحتلال بذلك بدلا من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال وتمنحه مزيدا من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا».

وفي التاسع من الشهر الجاري وبعد أيام على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران وافقت دولة الاحتلال على استئناف المحادثات الرامية للتوصل إلى هدنة والإفراج عن الرهائن في غزة ردا على دعوة أطلقها الوسطاء الأمريكيون والمصريون والقطريون. أما حماس فلم تعلن بعد بوضوح موافقتها على المشاركة في المفاوضات.

ودعا قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر الجمعة الماضي كلا من إسرائيل وحماس إلى الاجتماع لإجراء مفاوضات في 15 من هذا الشهر إما في القاهرة أو الدوحة، لوضع اللمسات النهائية على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.

وقالت دولة الاحتلال إنها سترسل مفاوضين للمشاركة في الاجتماع. وذكرت حماس في بادئ الأمر أنها تدرس العرض، لكنها ألمحت الآن إلى أنها ربما لا تشارك في الجولة الجديدة من المحادثات.

ولم تتمخض أشهر طويلة من المفاوضات الماراثونية في عواصم دولية مختلفة عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار، على الرغم من أجواء التفاؤل والتصريحات المطمئنة أحيانا، لكن اغتيال هنية في طهران ألقى بظلال كثيرة من الريبة على مستقبل التفاوض، بعد أن كان الرجل يلعبا دورا كبيرا في المفاوضات.

وبينما يسعى الوسطاء إلى تهيئة الأجواء وتجاوز التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط تعقدت الأوضاع في قطاع غزة المحاصر بعد غارة للجيش الصهيوني على مدرسة ومسجد كان يأوي إليهما نازحين.

وما زال عمال الإغاثة يعملون في موقع الضربة التي نفذت السبت وأوقعت 93 شهيدا بينهم نساء وأطفال وفق حصيلة للدفاع المدني في القطاع.

وبرر الجيش الصهيوني القصف باستهداف مسلحين فيما توالت التنديدات الدولية وتجددت الدعوات الموجهة للاحتلال لتجنب ايقاع ضحايا مدنيين.

وحض الجيش الصهيوني الأحد المدنيين على مغادرة حي الجلاء بخان يونس التي كانت تعد منطقة آمنة وأرسل رسائل نصية للسكان ما دفع عائلات كثيرة إلى الرحيل علما أنها سبق أن نزحت مرات عدة بسبب القصف المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

اليوم الـ344 من العدوان على غزة: قصف صهيوني على القطاع و64 شهيدا في 48 ساعة

الصحافة اليوم (وكالات الانباء) واصل جيش الاحتلال الصهيوني قصفه الصاروخي والمدفعي في عديد ا…