الفنانة‭ ‬التشكيلية‭ ‬نادية‭ ‬صديق‭:‬ الاحتفاء‭ ‬بجماليات‭ ‬الأمكنة‭ ‬والأبواب‭…‬في‭ ‬آخر‭ ‬أعمالها

بنفس وتيرة شغف الفنان وتوقه لاكتشاف الجديد في رؤاه…تواصل الفنانة التشكيلية نادية صديق مسيرتها التشكيلية التي كانت حريصة على رفدها بالمساجد في مستوى التقنية والمضامين. ومثل هذا الحرص من قبلها يعد احد القوادح الهامة لأي فنان للتجدد وطبع سمات الابداع في اي مجال فني وثقافي او فكري.الفنانة التشكيلية نادية صديق، وبعد عديد المحطات التي خاضت فعالياتها وتركت الانطباع الأجمل لدى المتلقي…ها انها تمط رؤاها الفنية في آخر أعمالها التشكيلية التي اقامت لها مؤخرا معرضا خاصا برواق القرماسي احتفت من خلاله بجماليات الامكنة والابواب….جماليات قد يرصد ابعادها ويلقط الفنان خفاياها….وقد وسمت هذه اللوحات بعدة عناوين نذكر منها ما يلي : الاصيل- شعر- تبقى اسمها فلسطين- ريشة الوان- اشتياق- بداية امل-حرائر…ويظفر المتلقي لاعمال الفنانة التشكيلية نادية صديق بثنائية التوليف والجمال المتمظهر والموزع برشاقة المعنى….وعبر هذا التمشي نجحت في تفكيك العناصر التي أرادت طبعها وترجمة المراد من رؤاها….يلقط المتقصي لآثر فرشاة و”كوطو” الفنانة أنهما تسافرين على إيقاع خفي للحركة واللون يجرهما ديدن اعتمالات داخلية محضة تتناضج في اتونها الطفولة وذاكرة الامكنة بالمدينة…..كل هذه الأشياء تنتهي عند محصلة تقول مضامين لوحاتها المحملة بقيم الجمال موجهة في اصايل الورود وصمت الأبواب واناقة الاقواس….إضافة إلى عديد المشاهد الاخرى كتجليات المراة وسكون الموانئ الحزينة…ما يمكن الوقوف عنده في اعمال الفنانة نادية صديق انها تشبه للعديد من التجارب التشكيليه لمبدعات تونسيات توجهن طوعا وحبا لرسم وطبع مكنونات الذات وتعبيراتهن المختلفة خارج خطوط الصرامة الاكاديمية التي بقيت في طور ممارسة خريجيها مع فوارق قد نرصد ندرتها في بعض الاحيان الوجيزة .