2024-08-13

بعد رفض المصادقة على التقرير المالي: ملف المحاسبة يعود إلى نقطة البداية

رفض المنخرطون يوم السبت الماضي، المصادقة على التقرير المالي الذي تمّ عرضه في الجلسة العامة، وهو أمر لم يكن متوقعاً باعتبار أن المنخرطين تعودوا في الجلسات السابقة الموافقة على التقارير ولكن هذا الأمر لم يحصل في جلسة يوم السبت.

ويُمكن اعتبار هذا الأمر نقطة تحوّل هامة في مسيرة النادي الإفريقي بالنظر إلى الجدل الذي رافق إعداد التقارير، ذلك أنه جرت العادة أن تتم المصادقة على كل المقترحات، خاصة وأن الجميع يمرّ بحالة إيجابية في الوقت الحالي، وذلك ما حصل أربك كل الحسابات، بما أن المنخرطين أدركوا أن الأمر فيه لبس ومن الضروري إيضاح عديد النقاط، لا سيما وأن بعض الأطراف حاولت تسوية الديون بطريقة تدعو إلى الاستغراب، ويبدو أن التسرّع سيطر على إعداد التقرير وهو ما جعل الجميع يتفطن إلى غياب المنطق في بعض الملفات ولهذا سارت الأمور بشكل عكس كل التوقعات المسبقة.

ومن الواضح أن الحسابات الشخصية هي التي سيطرت على إعداد التقارير المالية في هذه الجلسة بما أن الهيئة المنتصبة حاليا لها كل الوثائق المحاسبتية التي تجعلها قادرة على إعداد تقارير أكثر دقة ومصداقية تشفي غليل الجماهير التي تطالب منذ سنوات طويلة بالمحاسبة ولكن هذا الأمر لم يحصل إلى حدّ الان، ورفض المصادقة على التقرير المالي يعتبر تطورا كبيرا في سجل النادي على اعتبار أن هذا الأمر يكشف عن غياب الثقة في كل ما أثير عن الموازنات المالية خلال السنوات الماضية ما يجعل الجميع يتحرك في سبيل إيجاد تفسير منطقي لكل ما يحصل من تطورات مثيرة في الوضع المالي.

ومن المؤكد أن «الصفعة» التي وجهها المنخرطون إلى معدي التقرير المالي، ستفرض واقعا جديدا في إطار السعي إلى محاسبة كل من أضرّ بموازنات النادي، وكذلك لكل من يريد تحقيق مكاسب شعبوية في المرحلة المقبلة وهذا التطور قد يدفع الرئيس الحالي، هيكل دخيل إلى مراجعة عديد المسائل في علاقة بإدارة الشأن اليومي في الفريق وبالمحيطين به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تغييران بعد جولتين فقط : ميركاتو المدربين ينطلق بالسرعة القصوى

رغم مرور جولتين فقط على بداية الموسم الجديد، فإن نسق تغيير المدربين شهد انطلاقة قوية، ذلك …