بسبب ارتفاع أسعار النزل: تراجع عدد السياح الجزائريين و التونسيين منذ بداية الموسم

قال نائب رئيسة الجامعة التونسية للنزل، سليم الديماسي، في تصريح أعلامي، انّه تمت ملاحظة بعض التراجع في عدد السياح الجزائريين والتونسيين في مختلف المناطق السياحية بالبلاد، مرجحا أن يكون ذلك بسبب تراجع القدرة الشرائية، وقطع المياه فالعديد يظنون أنّ النزل تعاني من نقص المياه، في حين أنّ لديها خزانات ويتوفر بها الماء وفق ما جاء في تصريحه متوقعا إمكانية تمديد الموسم السياحي إلى ديسمبر المقبل في حال تواصل نسق الرحلات الجوية التي تؤمنها وكالات الأسفار.

وأشار إلى التجربة الناجحة حاليا في المنستير والمتمثلة في رحلة أسبوعية مباشرة غير منتظمة بين وهران بالجزائر والمنستير، مبينا أنّ السائح الجزائري يعتبر حريفا ممتازا فمدّة إقامته طويلة ولابّد من تشجيع ذلك وتطويره خاصة في جهة المنستير وفي مطار المنستير الحبيب بورقيبة الدولي، حسب رأيه.

وفي الواقع فإن تراجع عدد السياح التونسيين يعود على الأرجح إلى الإرتفاع المشط لأسعار النزل التي لا تستجيب للمقدرة الشرائية للمواطن التونسي إلى جانب جودة الخدمات السياحية  التي لم تعد في المستوى المطلوب  رغم أن السياحة الداخلية ساهمت في التخفيف من وطأة الأزمة الخانقة التي شهدها القطاع السياحي خلال أزمة كورونا. وبقطع النظر عن التراجع في عدد السياح الجزائريين الذي تحدث عنه رئيس الجامعة التونسية للنزل إلا أن نسبة الحجوزات كانت جيدة خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة الجارية  فقد ارتفعت لأوّل مرة بعد سنوات، بمناطق الحمامات وسوسة والمنستير نسبة حجز الجزائريين نحو تونس بـ 40 بالمائة، نتيجة اعتماد عروض وتخفيضات خاصة بالفنادق وبرنامج موجّه حصريا للأسر الجزائرية يتضمّن إطعاما خاصا وحفلات للتراث وبرنامجا ترفيهيا يراعي العادات والتقاليد الجزائرية وفق ما جاء في  موقع جريدة الشروق الجزائرية وقد بلغ عدد السياح الجزائريين الوافدين على تونس من 1 جانفي إلى 10 جويلية 2024 حوالي 1,5 مليون سائح جزائري مسجلة زيادة  بنسبة 17%  مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي (1.2 مليون سائح)  كما  تسجل تونس سنويًا أرقامًا قياسية من حيث دخول السياح الجزائريين، حيث تجاوزت الأعداد 3 ملايين سائح جزائري بنسبة زيادة بلغت 3.5% مقارنة بـ2019 ، محتفظة بالمركز الأول في السوق الجزائرية.