في مباراة توديعية تليق بالثنائي: «الغولدن بوي» و«الزو» يكتبان السطر الأخير من مشوار تاريخي

ينهي الثنائي وسام يحيى وزهير الذوادي هذه الليلة، المشوار بقميص النادي الإفريقي بعد سنوات طويلة مع الفريق انطلقت منذ موسم 2005-2006 تقريبا، والقاسم المشترك بين الثنائي هو الفترة الطويلة التي قضاها مع فريق «باب الجديد» والمساهمة الكبيرة في قيادة الفريق نحو عديد الانتصارات وتسجيل عديد الأهداف. ويكتب الثنائي المميز السطر الأخير في مشوار «تاريخي» مع النادي الإفريقي من خلال مباراة توديعية تليق بمسيرتهما بحضور عديد النجوم التي عاهدت «الغولدن بوي» و»الزو» خلال مشوارهما مع النادي الإفريقي، وعلى خطى عديد النجوم التي غادرت من الباب الكبير وبمواجهة التوديعية على غرار عادل السليمي، فإن النادي الإفريقي اختار توديع الثنائي المميز والأسطوري الذي حمل قميص النادي ودافع عن ألوانه لسنوات طويلة بمباراة مميزة ممزوجة بالحنين إلى سنوات الزمن الجميل حيث ستعرف حضور عديد الأسماء التي لعبت جنبا إلى جنب مع الثنائي على غرار ألكسيس موندومو ومحمد تراوي وبيار نيانكا ويوسف المويهبي وأسامة السلامي وغيرها من الأسماء فضلا عن عناصر أخرى لم تلعب مع الثنائي لكن نحتت إسمها بأحرف من ذهب في تاريخ الافريقي على غرار فضيل مغارية ورزقي عمروش.

أرقام تاريخية

يملك وسام يحيى «مايسترو» خط وسط ميدان النادي الإفريقي أرقاما من الصعب تحطيمها وتجاوزها بسهولة في النادي الإفريقي حيث يكفي القول أن «الغولدن بوي» قد خاض مع الفريق أكثر من 500 مقابلة رسمية فضلا عن كونه اللاعب الأكثر مشاركة في الدربيات على مر التاريخ بـ30 مقابلة دربي بالإضافة إلى عدد مهم من الأهداف والأسيست وهو ما يؤكد القيمة الفنية لهذا اللاعب. وسبق لوسام يحي التصريح بأنه لن يلعب في تونس إلا بقميص النادي الإفريقي وفعلا ظلّ يحي على العهد مؤكدا الوفاء الكبير والحب اللا مشروط للأحمر والأبيض.

والثابت أن وسام يحيى سيغادر النادي الإفريقي من الباب الكبير وبالسيناريو الأفضل والأمثل بالنسبة إليه مقارنة بما قدمه للفريق على مر سنوات طويلة من مشوار مميز نحت خلاله عديد الإنجازات وسجل أهدافا ستبقى في البال لعّل أبرزها وأفضلها وأقربها إلى قلوب الجماهير العاشقة للنادي الإفريقي ذلك الهدف الذي سجله في العاصمة المصرية القاهرة ضد الزمالك من مخالفة مباشرة من مسافة بعيدة جدا فضلا عن كونه هداف النادي الإفريقي في موسم التتويج ببطولة 2008 التي أعادت الإفريقي إلى منصات التتويج بعد سنوات طويلة ابتعد خلالها الفريق عن «البوديوم» ومعانقة الألقاب.

ملك الدربيات

يعتبر زهير الذوادي واحدا من أبرز لاعبي النادي الإفريقي إن لم نقل أبرزهم في مقابلات الدربي ضد الغريم والجار الترجي الرياضي، ويعتبر الذوادي الذي كان حاضرا في اخر دربي بين الفريقين اخر هداف من الجيل الحالي بتسجيل 5 أهداف في شباك الترجي الرياضي كان اخرها في الموسم قبل الماضي. ويملك الذوادي تاريخا كبيرا مع دربيات العاصمة بما أنه سجل في شباك عديد الحراس على غرار العربي الماجري ووسيم نواري ومعز بن شريفية  فضلا عن حواراته الثنائية مع أكثر من ظهير أيمن تلاعب به الذوادي وأبرز مهاراته في عديد الدربيات.

ولا شك أن جمهور النادي الإفريقي لن ينسى دربي 2008 حين تلاعب الذوادي بجميع لاعبي الترجي الرياضي وتجاوزهم بمفرده ليجد نفسه وجها لوجه مع الحارس حمدي القصراوي قبل أن تحرمه العارضة من هدف أسطوري قد يكون أحد أجمل الأهداف لكن تلك اللقطة سجلت ضمن الومضات الشهيرة لدربيات العاصمة وستبقى محفورة في التاريخ بإسم واحد هو زهير الذوادي.