الفرحاتي يخرج من حسابات بيتوني و يفتح الباب أمام إنتداب حـارس جديد؟

سيغادر نور الدين الفرحاتي النادي الإفريقي خلال الأيام القليلة القادمة حيث لم تقع دعوته لاستئناف التمارين مع المجموعة أول أمس وبالتالي فإن الحارس قد خرج فعليا من حسابات الإطار الفني للنادي، ومن المفترض أن تجمع الفرحاتي جلسة بالهيئة التسييرية للنادي الإفريقي من أجل تحديد مصيره إما بالتفويت في خدماته على سبيل الإعارة أو فسخ التعاقد معه بصفة نهائية.

وستعيد مغادرة الفرحاتي فتح الباب من جديد أمام ضرورة إنتداب حارس جديد فالإفريقي في نسخته الحالية يملك 3 حراس فقط وهم معز حسن وغيث اليفرني ووسيم المغزاوي فضلا عن امكانية تصعيد الحارس الشاب أحمد المشري لكن الثنائي الأخير في القائمة غير قادر على رفع التحدي بالشكل المطلوب، وهو ما يبقي فرضية انتداب حارس مرمى جديد قائمة من أجل توفير هامش اختيار أوسع أمام الإطار الفني بقيادة المدرب الفرنسي دافيد بيتوني الذي يصر على تكوين نواة تنافسية في كل المراكز وجميع الخطوط. ولم ينجح الفرحاتي في تقديم ما يشفع له بالبقاء مع النادي الإفريقي حيث ساد الإعتقاد أن هذا الموسم قد يكون فرصة ذهبية بالنسبة إليه للعودة من الباب الكبير وافتكاك مقعد أساسي في التشكيلة لكن بقاء معز حسن في المجموعة وموقف بيتوني منه جميعها معطيات ساهمت بشكل أو باخر في مغادرته سباق المنافسة وبات رحيله عن النادي مسألة وقت لا غير.

ثامن الانتدابات

كنا أشرنا إلى المفاوضات الجارية بين النادي الإفريقي والمدافع الليبي علي يوسف لنعود ونؤكد على إتمام جميع إجراءات التفاوض ليصبح علي يوسف ثامن انتدابات النادي في سوق التعاقدات الصيفية بعد كل من حمزة بن عبدة وحمزة الخضراوي ومعتز الزمزمي وسيماكولا وتيني كينغيني واية مالك وأسامة السهيلي. ويعتبر علي يوسف مكسبا كبيرا بالنسبة إلى الخط الخلفي للنادي الإفريقي استنادا إلى الإمكانات الفنية والبدنية المحترمة لهذا اللاعب فضلا عن صغر سنه ما يجعل هامش التطور ممكنا فضلا عن إمكانية تسويقه في المستقبل وبالتالي فإن هذه الصفقة ستعود بالنفع على الأحمر والأبيض حيث سيمثل إضافة محترمة إلى خط الدفاع الذي مثل نقطة الضعف الأكبر في الموسم الماضي، وبرحيل العمراني وخروجه نهائيا من حسابات المدرب الفرنسي بيتوني فإن الأخيرة تشبث باستقدام اللاعب بعد معاينته في انتظار بقية صفقات الميركاتو الصيفي الذي مازال متواصلا بالنسبة إلى النادي الإفريقي.

مركزين فقط

تواصلا مع أخبار ميركاتو النادي الإفريقي فإن الفريق بصدد البحث عن تعزيز الرصيد البشري في مركزين فقط وهما وسط الميدان ومهاجم، صحيح أن رحيل الفرحاتي قد يفتح الباب أمام امكانية الظفر بتوقيع حارس جديد لكن هذه الخطوة ليست أولوية أو ضرورة ملحة بالنسبة إلى الإطار الفني للنادي الإفريقي بقدر ما عبر عن حاجته الأكيدة لاستقدام لاعب وسط ميدان بمواصفات معينة فضلا عن قلب هجوم يرفع التنافس مع حمدي العبيدي وإيدوه. والثابت أن الهيئة التسييرية للنادي الإفريقي تملك على طاولتها أكثر من «بروفيل» لأسماء وقع اقتراحها من أجل تعزيز الفريق فيما مازالت المشاورات متواصلة حيث كنا أكدنا أن صفقة الغاني قد سقطت في الماء وهو ما تم فعلا فيما تبقى فرضية استقدام النيجيري ميكايل غير مؤكدة بسبب الطلبات المالية الكبيرة للاعب السابق لبولونيا الإيطالي. وبالنسبة إلى المهاجم فإن النادي الإفريقي لا يرغب في التسرع والتعاقد من أجل التعاقد بقدر ما يحتاج الفريق إلى مهاجم بخصال حددها المدرب بيتوني الذي يشرف بنفسه على معاينة جميع التعاقدات قبل منح الضوء الأخضر لاستكمال المفاوضات. المعطى الثابت حاليا أن الإفريقي يعمل على مهل في اتمام حصته من التعاقدات الصيفية مع خيار الابقاء على صفقة أو إثنين من أجل الميركاتو الشتوي على أن يتم تلبية رغبات الاطار الفني في المراكز التي حددها في الأيام القليلة القادمة.