2024-08-10

في بيان مشترك: الدوحة والقاهرة وواشنطن تدعو إلى استئناف مفاوضات وقف النار في غزة

الصحافة اليوم (وكالات الانباء) في بيان مشترك لقطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية دعت الدول الثلاث إلى استئناف المحادثات العاجلة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى في 15 اوت في وقتٍ صرّحت الإدارة الأميركية بأنّها «لا تتوقع إبرام اتفاق بحلول الخميس المقبل».

فقد أصدرت قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية أمس الجمعة بياناً مشتركاً أكّدت خلاله أنّ «الوقت قد حان لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى». وأضاف البيان: «عملنا لشهور للتوصل إلى اتفاق إطاري وهو الآن على الطاولة بحيث تتبقى فقط التفاصيل الخاصة بالتنفيذ». 

وأبدت الدول الـ 3 استعدادها بوصفها وسطاء «لتقديم الاقتراح النهائي لحل القضايا المتعلقة بالتنفيذ وذلك بطريقة تلبي توقعات جميع الأطراف»، داعيةً الطرفين إلى استئناف المحادثات العاجلة يوم الخميس 15 اوت الجاري في الدوحة أو القاهرة.

وفي السياق، نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول صهيوني أنّ «دولة الاحتلال كانت على علم مسبق بالبيان المشترك للولايات المتحدة ومصر وقطر» مشيراً إلى أنّ هذا الاجتماع الذي دعا إليه البيان المشترك كانت فكرة قد طرحتها واشنطن قبل أيام». 

في غضون ذلك عقّب مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على البيان المشترك مفيداً بأنّ «دولة الاحتلال ستوفد مفاوضين للمشاركة في اجتماع في 15 اوت».

وأضاف مكتب نتنياهو أنّ «الهدف من إرسال مفاوضين هو وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل وتنفيذ الاتفاق الإطاري» وفق قوله.

بدورها نقلت «رويترز» عن مسؤول في الإدارة الأميركية قوله إنّه «من المرجح أن تبدأ أعمال تحضيرية لمحادثات وقف إطلاق النار في غزة قريباً لكن لا نتوقع توقيع اتفاق بحلول الخميس المقبل». 

كما قال المسؤول الأميركي إنّ البيان المشترك للوسطاء «لا يرتبط بالوضع الإقليمي بشكل أوسع لكن إذا كان له تأثير على إيران فهو أمر جيد». 

وكشف المسؤول الأميركي أيضاً أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الدفاع لويد أوستن «استعرضا أمس الجمعة الانتشار العسكري في الشرق الأوسط». 

ما خلفية هذه التصريحات؟

ويأتي الحديث عن المفاوضات وسط خشية أميركية من تداعيات عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على سيرها ووسط ترقبٍ عالمي لردٍ من إيران وحزب الله واليمن على اعتداءات الاحتلال.

وأكّدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في وقت سابق الخميس أنّها «تسعى لتحقيق أولويتين في وقت واحد» الأولى «التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وانسحاب المحتلـين من هذه الأراضـي» فضلاً عن «معاقبة الاحتـلال الذي اغتال هنية في عدوان على طهـران».

ونقلت «بوليتيكو» عن رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ جاك ريد اعتقاده أنّ عملية الاغتيال كانت خطوة مقصودة من نتنياهو لقطع الطريق على مسار المفاوضات مشيراً إلى أنّها تنذر «بمزيد من حدة التوتر». 

وقبل أيام رأى موقع «أكسيوس» الأميركي أنّ اتفاقاً بشأن وقف إطلاق النار في غزة أصبح بعيداً وذلك بسبب مطالب جديدة لنتنياهو وفق ما نقل الموقع عن مسؤولين صهاينة.

وأكد مسؤولون صهاينة أنّ مطالب نتنياهو تجعل التوصل إلى اتفاق أمراً مستحيلاً وقد أتى ذلك بينما وبّخ الأخير رؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات الصهيونية ووصفهم بـ«الضعفاء» واتهمهم  بممارسة الضغط عليه.

ويُذكر أنّ ذلك يأتي بالتزامن أيضاً مع اختيار حركة حماس يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي للحركة خلفاً للشهيد هنية الأمر الذي يُشير بحسب صيحفة «هآرتس» إلى أنّ الحسم «سيتحقق في الميدان، وليس من خلال الدبلوماسية».

وقد أكّدت حماس في إثر اطّلاعها على مجريات المفاوضات الأخيرة في روما إلى أنّ نتنياهو «عاد من جديد إلى استراتيجية المماطلة والتهرب من التوصّل إلى اتفاق من خلال وضعه شروطاً ومطالب جديدة مضيفةً أنّ هذه الشروط والمطالب تحمل تراجعاً عما نقله الوسطاء على أنه «ورقة صهيونية» كانت جزءاً من مشروع الرئيس الأميركي جو بايدن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

اليوم الـ344 من العدوان على غزة: قصف صهيوني على القطاع و64 شهيدا في 48 ساعة

الصحافة اليوم (وكالات الانباء) واصل جيش الاحتلال الصهيوني قصفه الصاروخي والمدفعي في عديد ا…