2024-08-10

رئيس الجمهورية لدى استقباله وزير الخارجية الإيفواري: تونس ترحّب بالأشقاء الأفارقة.. ولن تسمح بوجود أشخاص خارج القانون على أراضيها

استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، أمس الجمعة بقصر قرطاج، وزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والإيفواريين بالخارج، ليون كاكو آدوم .

وحسب بلاغ لرئاسة الجمهورية شدّد رئيس الدولة على «اعتزاز تونس بانتمائها الإفريقي وحرصها على مزيد تعزيز علاقات الأخوة والتعاون والشراكة مع الدول الإفريقية في إطار ثنائي ومتعدد الأطراف لما فيه خير شعوب القارة ومصلحتها»، مضيفا بأن «إفريقيا تتوفّر على موارد بشرية وطبيعية هائلة من شأنها أن تمكن شعوبها من رفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها»، وفق نص البلاغ.

وأعرب رئيس الدولة عن ارتياحه للمستوى الذي بلغته العلاقات التونسية الإيفوارية في العديد من المجالات، ودعا إلى مزيد تعزيزها وتنويعها لا سيّما في المجالات الاقتصادية والتجارية وفي قطاعات التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا والثقافة والصحة وغيرها من الميادين الأخرى، فضلا عن تشجيع التعاون والشراكة بين القطاع الخاص في البلدين لتنفيذ مشاريع متنوعة.

وتطرق رئيس الجمهورية، خلال هذا اللقاء، إلى مسألة الهجرة غير النظامية مذكرا بأن «تونس ترحّب بالأشقاء الأفارقة وتحرص على معاملتهم معاملة إنسانية ولكنها لن تسمح بأن يوجد أشخاص خارج القانون».

وشدّد أيضا عن  «ضرورة اعتماد مقاربة شاملة وتوافقية في مجال الهجرة غير النظامية لوضع حدّ لهذه الظاهرة والقضاء على أسبابها العميقة والتصدي للشبكات الإجرامية التي تقف وراءها وتتاجر بالبشر وبأعضاء البشر»، وفق نص البلاغ.

و حمّل رئيس الجمهورية الوزير الايفواري نقل تحياته إلى أخيه الرئيس الإيفواري ودعوته لأداء زيارة رسمية إلى تونس في أقرب الأوقات الممكنة.

تنويع علاقات التعاون والهجرة غير النظامية ابرز محاور جلسة عمل لوزير الخارجية مع نظيره الايفواري

عقد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج ، نبيل عمّار، أمس الجمعة بمقرّ الوزارة، جلسة عمل مع نظيره الايفواري، ليون كاكو آدوم الذي يؤدّي زيارة عمل وصداقة الى تونس يومي 8 و 9 أوت الجاري، على رأس وفد من كبار موظفي وزارة الخارجية الإيفوارية.

وذكرت وزارة الخارجية في بلاغ ان الوزيرين عمّار و آدوم نوّها خلال جلسة العمل ” بمتانة علاقات الصّداقة والأخوّة القائمة بين تونس والكوت ديفوار ” وأكدا ” على الإرادة المشتركة التي تحدو رئيسي البلدين، قيس سعيّد و الحسن واتارا، لجعل علاقات التعاون الثنائي نموذجا للتعاون المثمر بين البلدين”.

و بحث الوزيران سُبل دعم وتنويع التعاون في عدّة مجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصّة منها الفلاحة وتكنولوجيات الاتصال والرقمنة والطاقات المتجددة والصناعات التقليدية والسياحة العلاجية، فضلا عن دعم التعاون الاقتصادي والترفيع في حجم المبادلات التجارية التي ذكر البلاغ انها “سجّلت في السنوات الأخيرة نتائج مرموقة جعلت من الكوت ديفوار الشريك الاقتصادي الاوّل لتونس في منطقة غرب إفريقيا”.

ودعا الوزيران القطاع الخاص في تونس والكوت ديفوار “إلى المساهمة الفاعلة في تعزيز المبادلات التجارية وتنويع محاور الشراكة”.

وجدّد الوزيران التأكيد على ضرورة عقد الدّورة التاسعة للجنة الكبرى المشتركة في أقرب الآجال قصد إعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي، وعلى أهمية إرساء آلية للمشاورات السياسية ومتابعة مُخرجات اللجنة الكبرى المشتركة.

وتطرّقا إلى مسألة الهجرة غير النظامية واتفقا على “أنّ معالجة هذه الظاهرة مسؤولية مشتركة، تقتضي تعاونا وثيقا بين البلدان المعنية والمنظمات الدولية ذات الصّلة، وفق مقاربة تشاركية وشاملة ومتضامنة، قصد إيجاد حلول عاجلة وبنّاءة تصون كرامة وحقوق الجميع في كنف احترام المعايير الوطنية والإقليمية والدّولية”.

وشدّدا على ” الحاجة الملحّة لإدارة أفضل لتدفقات المهاجرين عبر الحدود، بهدف منع تهريب الأشخاص ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود”.

وتبادل وزيرا خارجية تونس والكوت ديفوار وجهات النظر بشأن عدد من المسائل الإقليمية والدولية، وعلى رأسها تطوّرات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ووقّعا في ختام جلسة العمل، بيانا مشتركا تضمّن أهمّ محاور المحادثات والتوصيات المتعلقة بمزيد دعم وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

انطلاق المداولات حول مشروع ميزانية الدولة والميزان الاقتصادي لسنة 2025 : رئيس الحكومة في افتتاح الجلسات العامة المشتركة أمام المجلسين النيابيين: إجراءات «ثورية» في الفلاحة وأخرى في كافة القطاعات

أكد رئيس الحكومة، كمال المدوري، أمس الجمعة، خلال افتتاح الجلسات العامة المشتركة بين مجلسي …