الاختبار الأخير أثبت ذلك : غربال والميلادي منافسان جديدان.. وسليمان يسبق الحلاوي

استمر الاتحاد المنستيري في تحضيراته للموسم الجديد بنسق حثيث، فرغم وجود توجه لتأجيل موعد انطلاق بطولة الموسم الجديد، إلا أن الفريق مقبل على مشاركة هامة للغاية في رابطة الأبطال، وهو ما يتطلب حتما الاستعداد كأفضل ما يكون وتوفير كل الضمانات الضرورية التي من شأنها أن تساهم في تخطي عقبة الدور التمهيدي، وفي هذا السياق خاض الفريق ثاني اختبار ودي خلال هذه الفترة، فبعد مواجهة شباب قسنطينة الجزائري، لعب الاتحاد مباراة إعدادية يوم الخميس ضد فريق يضم عددا من اللاعبين الأفارقة وانتهى بفوز زملاء القائد الجديد موزاس أوركوما بنتيجة 9ـ0، والمهم في الأمر أن الاختبار شكّل فرصة مواتية أمام المدرب محمد الساحلي من أجل الوقوف على مدى جاهزية اللاعبين الموجودين على ذمته، وكذلك معاينة العناصر الجديدة والهدف من ذلك رسم ملامح التشكيلة التي ستتم المراهنة عليها في بداية منافسات الموسم الجديد.

تركيبة متجددة

هذا اللقاء عرف خوض ثلاثة أشواط بناء على طلب الإطار الفني للاتحاد الذي سعى إلى تمكين أكبر عدد من اللاعبين من المشاركة، وفي هذا الصدد بدأت تتشكل الخطوط الأولية للتركيبة الدفاعية، فبعد مغادرة محمد علي بن سالم تم تعزيز صفوف الفريق بعناصر دفاعية جديدة أبرزها المدافع السابق للنادي الصفاقسي محمود غربال الذي لعب لشوطين وقدّم في المجمل أداء مرضيا، الأمر الذي يجعله من بين أبرز المتنافسين على اللعب في المحور، وهذا الأمر ينطبق أيضا على الوافد الجديد بدوره مالك الميلادي الذي لعب منذ البداية وظهر بأداء مرضي في مباراة عرفت غياب فرات السلطاني الذي خيّر الإطار الفني تمكينه من قسط من الراحة مقابل مواصلة اختبار اللاعبين الجدد، وفي المحصلة فإن الرصيد البشري الحالي يضم ما لا يقل عن خمسة مدافعين سيتنافسون من أجل مركزين أو ثلاث على أقصى تقدير في الدفاع، لكن يظل الإيفواري فابريس زيغي من أبرز الأسماء المرشحة للمحافظة على أماكنها في تشكيلة الاتحاد المنستيري خلال الموسم الجديد.

الحلاوي غير جاهز؟

في سياق متصل فإن هذا الاختبار عرف التعويل على الحارس أحمد سليمان صلب التشكيلة الأساسية، في المقابل وقع إشراك الوافد حديثا عبد السلام الحلاوي خلال الشوط الثالث، وما يمكن تأكيده في الوقت الراهن أن سليمان ينطلق مبدئيا بأسبقية معتبرة على حساب الحلاوي ليكون الحارس الأول للفريق في المواعيد القادمة، ويكون بذلك المرشح الأبرز لتعويض البشير بن سعيد رغم أنه لم يشارك سوى في عدد محدود من المقابلات في الموسم الماضي.

الأماكن غالية في وسط الميدان

بالتوازي مع ثراء الرصيد البشري في الدفاع، فإن لدى الإطار الفني عديد الخيارات في وسط الميدان، خاصة بعد الانتدابات الأخيرة التي من شأنها أن تساعد المدرب محمد الساحلي على اختيار أفضل تركيبة ممكنة، ولئن ينطلق أوركوما ولؤي الترايعي بحظوظ وافرة لتشكيل ثنائي الارتكاز، إلا أن ذلك لا يحول دون إمكانية إجراء تغييرات، خاصة وأن فترة التحضيرات أظهرت بروز بعض اللاعبين على غرار معز الحاج علي الذي يسعى إلى تأكيد جدارته باللعب ضمن التشكيلة الأساسية، وقد شهد اللقاء الودي الأخير تألقه بما أنه سجل ثنائية تماما مثل الترايعي الذي قدّم بدوره أداء مميزا وأكد أنه يظل من أهم المواهب الواعدة التي يفترض أن تكون من بين الأسماء المرشحة للتألق والبروز كثيرا خلال الموسم الجديد.