تنطلق الأحد القادم : السفرة التجارية الأولى للقطار من تونس في اتجاه عنابة الجزائرية
تنطلق الشّركة الوطنيّة للسكك الحديديّة التّونسية الأحد القادم في إعادة استغلال القطار الرّابط بين تونس ومدينة عنّابة الجزائرية وذلك انطلاقا من محطة تونس في الساعة الثامنة صباحا بصفة استثنائية ، وهو تاريخ انطلاق السفرة التجارية الأولى أما السفرتان الثانية والثالثة فتكونان على التوالي يومي الأربعاء 14 والجمعة 16 أوت الجاري من محطة تونس في الساعة 08 و25 دق .
وأعلنت الشركة أن هذا القطار مخصّص حصريّا للنّقل الدّولي بين تونس والجزائر على أن يكون البرنامج الاعتيادي للسفرات كالتالي ، حيث الانطلاق من محطّة تونس في اتّجاه محطّة عنّابة أيّام الاثنين والأربعاء والجمعة في السّاعة 08 صباحا و25 دق والانطلاق من محطّة عنّابة في اتّجاه محطّة تونس أيّام الثلاثاء والخميس والأحد في السّاعة 09 صباحا على أن تكون محطّات التّوقف بين تونس وعنابة في الاتّجاهين : « باجة – جندوبة – غار الدّماء – سوق أهراس» وتم تحديد سعر التّذكرة ذهابا في الدرجة الثانية بـ 38 دينارا تونسيا وفي الدرجة الأولى بـ 44 دينارا تونسيا وسعر التّذكرة ذهابا وإيابا في الدرجة الثانية بـ 71 دينارا تونسيا وفي الدرجة الأولى بـ81 دينارا تونسيا مع إجبارية الحجز قبل الإياب .
وستوفر الشركة مجانية النقل لمن سنهم دون 4 سنوات مع منح أسعار تفاضلية للأطفال من 4 إلى 12 سنة .
مردودية تجارية معتبرة
وتأتي إعادة تشغيل هذا الخط بعد توقف دام حوالي 28 عاما ، ثم شهد محاولات لإعادة التشغيل سنتي 2003 و2017 ولكنها محاولات سرعان ما باءت بالفشل آنذاك لأسباب أمنية وتقنية إذ يتزامن هذا النشاط حاليا مع ذروة الموسم السياحي والذي تسجل فيه تونس اقبالا كبيرا للسياح الجزائريين سنويا بنحو1.5 مليون سائح .
ويمتد هذا الخط الدولي على مسافة 1200 كيلومتر لتوفير رحلات من شأنها أن تخفف الضغط المروري والإداري على المعابر البرية بين تونس والجزائر سيما خلال الموسم السياحي . ومن شأن هذا الخط الذي سيعمل تحت لائحة التعاون الثنائي المشترك بين تونس والجزائر أن يعزز من علاقات الأخوة ولِمَ لا تطويره في مجال المبادلات التجارية من حيث التوريد والتصدير نظرا للكلفة الزهيدة للنقل الحديدي مقارنة بالنقل الجوي أوعبر الشاحنات وهوما يتطلب في نفس الوقت توفير اعتمادات مالية معتبرة للشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية حتى تضطلع بأدوارها على أكمل وجه وتستعيد مؤشراتها المالية الإيجابية بعد سنوات من الصعوبات الهيكلية والمادية ما أثر سلبا على وضعيتها المالية .
ويحمل النقل الحديدي بين تونس والجزائر أهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة ليس في ما يتعلق بدعم المعابر الحدودية فحسب بل أيضا في تخفيف الازدحام وتوفير بديل فعال للنقل البري ، مما يقلل الازدحام على الطرق البرية ويخفف من التكاليف علاوة على تطوير فرص الاستثمار والنمو الاقتصادي في المناطق الحدودية وفي الدولتين بشكل عام علاوة على الاسهام في دعم مشاريع البنية التحتية الكبرى التي تهدف إلى تحسين الربط بين بلدان شمال إفريقيا على المستوى الإقليمي .
دور الشركات الأهلية في تطوير السياحة الإيكولوجية : مشاريع تنتظر التفعيل في حال توفير الدعم والتسهيلات الضرورية
تمثل السياحة الإيكولوجية نموذجًا مستدامًا يتماشى مع أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية و…