اليوم نهاية المشاركة التونسية : ثالث ميدالية أولمبية للجندوبي وأرقام رائعة للجهيناوي والجزيري في الموانع والترشح لمونديال 2025
دخلت أولمبياد باريس في نسختها الثالثة والثلاثين منعرجها الختامي وبدأت الأعناق تنتظر حفل الإختتام و ما سيتضمنه من فقرات و مفاجآت. وفي الأثناء تواصلت حمى المنافسات في مختلف الفضاءات الرياضية لاسيما على مضمار ملعب فرنسا حيث حمي الوطيس بين مجموعة بارزة من كبار الأبطال في أكثر من سباق و مسابقة كما هو الحال على حلبة النزال في الملاكمة أو في المصارعة والتايكواندو التي تؤثث الأيام الأخيرة للحدث الباريسي.
الجندوبي يمنح تونس ميداليتها الثانية والثالثة له
ففي فضاء القصر الكبير وليس بعيدا على الشان إيليزي و في قاعة اشتعل فيها وطيس النزالات وارتفعت فيها درجة الحرارة بما لم يكن ينتظره أهل الدار خاصة مع نجاح أحد أبنائهم في اقتسام منصة التتويج مع بطلنا الكبير خليل الجندوبي في منافسات وزن 58 كلغ بدأت لاعبة الوزن الخفيف الصراع بقوة في الوزن الخفيف فتفوقت بكل امتياز إكرام الظاهري على البطلة المكسيكية الذائعة الصيت دنيلا سوزا متفوقة عليها بجولتين لجولة و كمنطلقة كالسهم في أول تجربة أولمبية لها توقف أداء لاعبتنا في الدور ربع النهائي أمام الكرواتية ستويكوفيتش رغم كل المردود الذي قدمته اللاعبة التونسية.
وجاء دور حامل فضية طوكيو خليل الجندوبي لينتظر منافسه في الدور الأول فكان الصربي ليف كورنيف الذي لم يقدر على الصمود طويلا وانقاد إلى هزيمة لم يكن ينتظرها أمام اللاعب رقم واحد في العالم.
وواصل الجندوبي مسيرته بإزاحة الأسترالي لويس بايلي في الدور ربع النهائي بنتيجة شوطين دون رد ليتجدد اللقاء بينه وبين بطل العالم الكوري بارك تايجون في الدور نصف النهائي في ثالث مباراة بينهما بعد أن فاز لاعبنا في واحدة وانهزم في الأخرى فكانت مباراة مثيرة صعبة لم يدخلها الجندوبي على النحو المطلوب ولم يجد مخلالها مفاتيح فك طلامس لعب الكوري الجنوبي فكانت الهزيمة منطقية ليتبارى في النهائي الصغير من اجل الفوز بالميدالية البرنزية ضد الإسباني فيسنتي يونتا.
وبين الفترتين الصباحية والمسائية استعاد الجندوبي أنفاسه ووجد الوقت الكافي لإعادة التركيز لينجح في استعادة فاعليته المعهودة وينتصر على منافسه الإسباني بفارق كبير في نزال سيطر عليه اللاعب التونسي على طول في الجولتين الأولى والثانية 12 ـ 1 و 11ـ 3 لينهي مغامرته على منصة التتويج الأولمبية وذلك للمرة الثالثة في مسيرته الرياضية بعد الميدالية البرنزية في أولمبياد الشباب ببيونس أيرس الأرجنتينية 2018 وفضية طوكيو 2020.
رقم قياسي جديد للجهيناوي
وعلى مضمار ملعب فرنسا كانت الأمور عال العال بالنسبة للبطل العالمي والأولمبي سفيان البقالي ولبطلينا محمد أمين الجهيناوي و أحمد الجزيري. البقالي الذي نجح في كسب الرهان بمنح المغرب الذهبية التي انتظرها شعب كامل وهي الميدالية الذهبية الثالثة للعرب في الأولمبياد الباريسي ليصبح أول عداء يحافظ على لقبه في سباق الموانع منذ العاب 1932, والعداء العربي الوحيد الذي يحقق هذا الإنجاز في التاريخ.
وتفوق البقالي في صراعه التاريخي على الثالوث الكيني وكذلك على الثالوث الأثيوبي و منافسه العويص جيرما حامل الرقم القياسي العالمي الذي لم يكن محظوظا في هذا السباق بسقوطه بعد الحاجز وانسحابة قبل حوالي 200 متر من النهاية.
وقدم بطلانا أداء في قمة الروعة رقم مشاركتهما الأولى في الأولمبياد ورغم عدم قيامهما بتحضيرات كبيرة لهذا الموعد ورغم قلة الإهتمام بهما و عدم توفير الإمكانيات اللازمة لإعدادهم لأكبر حدث رياضي في الكون.
فقد أنهى الجهيناوي السباق في مرتبة لم يكن يحلم بها قبل انطلاق السباق ببلوغ خط الوصول في المركز الرابع مسجلا رقما قياسيا تونسية جديدا بقطع مسافة 3000م موانع وليس 3500 م كما يدعي البعض من جهلاء الرياضة, في 8 دقائق و 7 ثوان 73 بالمائة وهو أفضل توقيت للجهيناوي في مسيرته الرياضية وقبل تحوله إلى إيطاليا للإستقرار هناك.
وحل أحمد الجزيري المقيم بدوره بالولايات المتحدة الأمريكية والذي احتفل زملاؤه الأمريكان بناديه بهذا الإنجاز على طريقتهم الخاصة حل خامسا مسجلا أفضل توقيت شخصي بقطع المسافة في 8 دقائق و 8 ثوان و 02.
ونجح الثنائي التونسي في اقتلاع بطاقة ترشحهما لبطولة العالم لألعاب القوى التي ستدور في السنة القادمة.
من سيحرز الميدالية رقم 18؟
وعلى صعيد آخر خرج المصارع سليمان نصر من الدور الأول في منافسات المصارعة الرومانية لوزن 67 كلغ بعد انتهاء النزال بالتعادل 1ـ1 وذلك بعد أن عدل المصارع الفرنسي ماماداسا النتيجة في آخر اللقاء الذي سيطر مصارعنا على معظم فتراته لكنه لم يتوصل لتسجيل النقاط فانسحب دون توفر فرصة لعب التدارك خاصة و أن منافسه قد خسر نزاله الموالي.
وفي سباق الكانوي 1000 م لم تكن مشاركة غيلان الختالي أفضل وانسحب دون تمكنه من الترشح .,,
وولئن تتواصل منافسات الألعاب حتى يوم الأحد فإن المشاركة التونسية تختتم اليوم مع آخر ممثلينا في المصارعة النسائية والتايكوندو والسباحة.
وسيخوض السباح أحمد الجوادي هذا الصباح سباق الماراطون في المياه المفتوحة بنهر السين الذي شهد امنتقادات كبيرة بسبب مشاكل التلوث و مارافقها من انعكاسات صحية على بعض الرياضيين مما اضطر بعض الوفود لعدم المشاركة و إعلان انسحابها مسبقة سلامة رياضييها على النتائج الزائلة خاصة أمام إخفاق فرنسا ولجنة التنظيم في القضاء على التولث أو إيجاد مكان بديل لإجراء منافسات اللترياتلون أو السباحة في السين…
وتنزل المصارعتان سوار بوستة في وزن 62 كلغ و زينب الصغير في وزن 76 كلغ على بساط نزالات المصارعة النسائية أملا في تكرار إنجاز مدربتهما مروى العامري في دورة ريو 2016. ومن جهة أخرى سيكون فراس القطوسي آخر لاعب في دورة التايكوندو في رهان القصر الكبير أملا في منح تونس ميدالية ثالثة قبل مغادرة العاصمة الفرنسية.
الجولة التاسعة للبطولة : الإفريقي بطل مرحلة الذهاب
توج النادي الإفريقي باللقب الشرفي بطلا لمرحلة الذهاب من البطولة الوطنية لكرة السلة عقب فوز…