الفريق ممر آمن لبروز المهاجمين : هل يسير المستوري على خطى العبدلي والشيخاوي؟
خسر الاتحاد المنستيري خدمات عدد من اللاعبين خلال هذا الميركاتو، وهو أمر طبيعي ومنطقي ولديه عديد المبررات خاصة وأن النادي يعيش على وقع بعض الصعوبات المالية التي تفرض عليه دائما الاعتماد على سياسة التفويت في بعض نجومه وركائزه، وهو ما حصل هذا الميركاتو حيث غادر عدد من اللاعبين في مقدمتهم المهاجم بلال آيت مالك والظهير الأيسر هشام بكار، لكن بالتوازي مع ذلك فإن سياسة النادي ترتكز أيضا على إعادة اكتشاف بعض اللاعبين وتمكينهم من الفرصة كاملة من أجل البروز والتألق، وهي سياسة أثبتت جدواها في كثير من الأحيان ونجح الاتحاد بعد ذلك في «تسويق» هؤلاء اللاعبين والتفويت فيهم بمبالغ مالية جيدة على غرار ما حصل على سبيل المثال مع انتوني أكبوتو وإلياس الجلاصي ثم يوسف العبدلي وهيكل الشيخاوي وبوبكر تراوري..
في هذا السياق فإن إدارة النادي الحالية استمرت في اعتماد هذه السياسة المبنية على التعاقد مع لاعبين مقابل مبالغ مالية معقولة، وبعد استقدام عدد من اللاعبين الواعدين على غرار مالكوم الحميدي ومهدي القنوني، نجحت القائمون على الفريق مؤخرا في التعاقد مع المهاجم حازم المستوري الذي كان محط اهتمام بعض الأندية الأخرى، قبل أن تظفر إدارة الاتحاد بتوقيعه، ليكون بذلك أحد أبرز المرشحين لقيادة الخط الأمامي، خاصة بعد رحيل آيت مالك ووجود فرضية لمغادرة كل من فيصل المناعي وشهاب الجبالي الذي مازال محط اهتمام من قبل الترجي الرياضي.
ضمانات النجاح متوفرة
سبق لحازم المستوري أن لعب في البطولة الوطنية بألوان نجم المتلوي، وخلال تلك التجربة قدّم في المجمل مستوى مقنعا، الأمر الذي جعله يحظى بفرصة اللعب خارج تونس ليحترف في البطولة العراقية من بوابة نادي النجف، ولم ينتظر المستوري كثيرا حتى يثبت مهاراته وينجح في تقديم الإضافة والبروز كأفضل ما يكون، الأمر الذي جعل إدارة هذا النادي تعرض عليه الاستمرار مع الفريق مع تمكينه من امتيازات إضافية، لكنه اختار في نهاية المطاف العودة إلى تونس من بوابة الاتحاد المنستيري الذي يراهن كثيرا على تطور مستوى هذا المهاجم حتى يقدم الإضافة المرجوة منه، ويكون من بين اللاعبين القادرين على التألق والبروز وقيادة الاتحاد للنجاح سواء في المسابقة القارية أو ضمن المنافسات المحلية، وما هو مؤكد أن هذا المهاجم الذي كان محل اهتمام من قبل النجم الساحلي، استطاع_خلال تجربته العراقية الأخيرة أن يقدم كل الضمانات اللازمة التي تجعله مؤهلا لتحقيق النجاح المنشود مع فريقه الجديد، والثابت أيضا أنه لديه كل المواصفات والشروط التي تجعله المرشح الأول لقيادة الخط الأمامي خلال الموسم الجديد.
على خطى العبدلي
وسبق للاتحاد أن أحسن الاستثمار في عدد من اللاعبين الذين غادروا أنديتهم السابقة دون ترك بصمة واضحة، وهو ما ينطبق أساسا وبشكل خاص على يوسف العبدلي الذي لم ينجح سابقا في تجربته الأولى مع الترجي لينتقل اثر ذلك إلى الاتحاد ويقدم مستوى مقنعا للغاية أهله للحصول على عرض مغر من نادي الأهلي السعودي قبل أن يعود إثر هذه التجربة السعودية إلى تونس من بوابة النجم الساحلي الذي آمن بقدرات هذا اللاعب بما أن تجربته مع الاتحاد المنستيري كانت موفقة للغاية. فضلا عن ذلك فإن الاتحاد المنستيري استطاع أن يحسن التعامل مع المهاجم السابق للملعب التونسي هيكل الشيخاوي الذي تألق بدوره بشكل لافت واستطاع أن يتقمص زي المنتخب الوطني من بوابة الاتحاد المنستيري ويظفر بعد ذلك بعرض مغر من نادي عجمان، واليوم يبدو بدوره معنيا بالانتقال إلى صفوف الترجي الرياضي، والسبب الأساسي في ذلك هو مروره الناجح سابقا بفريق عاصمة الرباط الذي يأمل كل محبيه ومسؤوليه وكذلك إطاره الفني أن ينجح المستوري في السير على خطى كل من سبقه خلال المواسم الأخيرة في قيادة الخط الأمامي للفريق.
المحكمة الجنائية تنصف غزة : أوامر باعتقال نتانياهو وغالانت من أجل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمس الخميس أوامر اعتقال بحق …