بعد اختيار السنوار رئيسا لحماس : ما مصير مفاوضات هدنة غزة؟
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) لا شك أن اغتيال الاحتلال لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قلب طهران يوم 31 الشهر الماضي جمد مفاوضات وقف إطلاق النار المتعثرة أصلا في قطاع غزة.
إلا أن تعيين زعيم حماس في القطاع يحيى السنوار خلفاً لهنية عقد أكثر تلك المفاوضات ووضعها في مهب الريح بحسب ما يرى عدد من المحللين والمراقبين.
فتعيين السنوار دفع العديد من الدول الغربية والعربية إلى التساؤل عما إذا كانت دولة الاحتلال ستجلس مع السنوار الذي وصفته بالإرهابي على طاولة المحادثات؟
لاسيما أن وزير الخارجية الصهيوني يسرائيل كاتس وصفه بالإرهابي الكبير وحث على محوه وتصفيته.
أما المتحدث باسم الجيش الصهيوني دانيال هاغاري فاعتبر أن هناك مكانا واحدا ليحيى السنوار ترتبه له دولة الاحتلال في إشارة إلى القبر.
في حين اعتبرت هيئة البث الصهيونية أن اختيار السنوار «رسالة للكيان بأنه حي وأن قيادة حماس بغزة قائمة».
وبينما رأى العديد من المراقبين أن حماس أنهت أي خطوط رجعة لإنجاح المفاوضات كان لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رأي آخر إذ قال إن السنوار كان وما يزال صاحب القرار الأساسي في ما يتعلق بمفاوضات الهدنة في غزة كما أشار إلى أنّه يتعيّن على الرئيس الجديد للمكتب السياسي لحماس أن يقرّر بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع الاحتلال. وحث بلينكن الثلاثاء كلا من إيران والكيان الصهيوني على تجنب “التصعيد” في ظل تأهب طهران وحلفائها لتوجيه ضربات انتقامية للكيان إثر اغتيال إسماعيل هنية.
في المقابل اعتبر مسؤول كبير في حماس تعليقاً على تعيين السنوار أن هذه الخطوة تنطوي على «رسالة قوية للاحتلال مفادها أنّ حماس ماضية في نهج المقاومة» وفق ما نقلت فرانس براس.
بدوره رأى جهاد حرب المحلل السياسي في المركز الفلسطيني للبحوث السياسية ومقره الضفة الغربية أن «حماس توصل رسالة مفادها أنها تقف استراتيجيا وراء نهج المقاومة المسلحة وتضع السنوار كزعيم للحركة بلا منازع»، حسب ما أفادت «وول ستريت جورنال».
من جهتهم اعتبر عدد من الوسطاء العرب أن هذه الخطوة تعقد مفاوضات وقف إطلاق النار لاسيما أن مكان السنوار غير معروف للكثيرين ويمضي أياما دون التواصل مع المسؤولين السياسيين في حماس.
وتأتي تلك الترجيحات فيما تعيش المنطقة على فوهة بركان وقلق من تفجر حرب شاملة على ضوء الرد الإيراني المتوقع على الكيان بعد اغتيال هنية الأسبوع الماضي وترقب ايضا لهجوم من قبل حزب الله انتقاماً لمقتل القيادي الرفيع في صفوفه فؤاد شكر بغارة صهيونية على الضاحية الجنوبية لبيروت ليل 30 جويلية الماضي.
بينما ما تزال غزة تعيش منذ السابع من أكتوبر الماضي تحت نيران القوات الصهيونية في حرب مدمرة حصدت نحو 40 ألف شهيد فلسطيني.
الحرب في قطاع غزة تدخل شهرها الثاني عشر: 41 ألف شهيد.. ولا مؤشرات على نهاية المأساة
الصحافة اليوم(وكالات الانباء) أعلنت وزارة الصحة في غزة أن «40939 فلسطيني قتلوا و94616 أصي…