2024-08-07

موقوف في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد  يعترف : هكذا تدربت بدرنة وهكذا كلّفت برصد هؤلاء  وارهابي خطير خطط لاغتيال شقيقته

اعترف المتهم “ح م “ خلال  التحقيقات معه  في قضية التخطيط لاغتيال شخصيات تونسية أنه تحصل على شهادة البكالوريا في سنة 2010 شعبة علوم اعلامية وتم توجيهه الى المعهد الأعلى للإعلامية اختصاص برمجة وتحصل على الإجازة التطبيقية في الأنظمة الإعلامية والبرمجة خلال سنة 2013 وقد دأب على آداء فرائضه الدينية منذ حوالي سنتين. وأضاف المتهم أنه بخصوص موضوع قضية اغتيال شكري بلعيد فإنه خلال سنة 2012 وبتصفحه للمواقع الإجتماعية واطلاعه على الأخبار بوسائل الإعلام واهتمامه بالشأن السوري خامرته فكرة الجهاد في سوريا والإنضمام الى صفوف المقاتلين وقد اتفق مع شخص يكنى بأسامة” من سكان منزل بورقيبة كان تعرف عليه بأحد المساجد حيث اتفقا على السفر الى ليبيا عبر بوابة رأس جدير وكانا ينويان السفر الى سوريا وبوصولهما الى مدينة درنة الليبية اقترح عليه أسامة الإنضمام الى معسكر للتدريب لتلقي تدريبات على أسلحة نارية وحربية قبل التوجه الى سوريا ثم توجه بمعيته الى ثكنة عسكرية كان يستغلها الجيش النظامي الليبي في السابق وبدخولهما اليها وجدا مجموعة كبيرة يتراوح عددها بين 30و40 شخصا جميعهم من التونسيين وبعد تزكيته من صديقه وليد المكنى بأسامة انضم الى ذلك المعسكر الذي كان يشرف عليه أحمد الرويسي المكنى بأبو زكريا وايضا “الشنوة” بمساعدة المتهم عادل السعيدي المكنى بأبو أحمد ومحمد العكاري المكنى بـ”لافايات” وقد تلقى تدريبات عسكرية على سلاح الكلاشيينكوف ودربه عادل السعيدي على الرماية واستعمال مسدس “البراونينق” و”البيكا” وكونه أحمد الرويسي نظريا في تفكيك وتركيب الأسلحة، وبعد فترة زمنية قصيرة من وجوده بالمعسكر أخبره أحمد الرويسي أن كامل المجموعة الموجودة بالمعسكر تنتمي للجناح العسكري لتنظيم أنصار الشريعة في تونس تحت اشراف أمير التنظيم “سيف الله بن حسين “وأن التنظيم يسعى الى بعث امارة تحكم بشرع الله وعرض عليه فكرة الإنضمام اليه فأبدى موافقته وتمت مطالبته بمبايعة سيف الله بن حسين عبر أحمد الرويسي والغاية من ذلك تطبيق التعليمات الصادرة عن قيادات التنظيم دون تململ وفي صورة رفضه يقومون بقتله فانتمى الى تنظيم أنصار الشريعة بتونس.

تدريبات بمعسكر درنة…

واضاف المتهم أن الارهابي أحمد الرويسي أخبره أن التنظيم يسعى الى الإطاحة بنظام الحكم بتونس واقامة دولة الخلافة باستعمال السلاح ومحاربة كل من سيسعى للوقوف في طريق التنظيم من جيش وأمن. يقول المزليني أنه بعد ذلك عدل عن فكرة السفر الى سوريا للجهاد وتقررت عودته الى تونس لإنجاز البرامج المتفق عليها مضيفا أنه بعد انتهائه من فترة التدريب في معسكر درنة التي دامت أربعة أشهر عاد الى تونس بمفرده على أن يبقى على اتصال مع المدعو وليد المكنى أسامة والذي سيعلمه بالتعليمات الصادرة عن قيادات التنظيم الا أن وليد لم يتصل به لأنه سافر الى سوريا والتحق بصفوف المقاتلين.

وكشف المتهم  أنه أصبح يتردد على أحد المساجد بحي الخضراء وخلال شهر فيفري 2013 تعرف على محمد العكاري المشرف على الجناح الأمني لتنظيم أنصار الشريعة وتجاذبا أطراف الحديث حول اصراره على السفر الى سوريا والإلتحاق بصفوف المقاتلين فأخبره أنه يرغب في انهاء دراسته ثم بعد ذلك السفر الى سوريا فطلب منه العدول عن فكرة السفر الى سوريا وأخبره أن التنظيم لديه برنامج سينفذه ولم يخبره عن ذلك البرنامج، وبعد اسبوعين التقى بمحمد العكاري وباستفساره عن البرنامج أخبره أنه يتمثل في رصد ومراقبة وجمع أكثر ما يمكن من المعلومات التي تخص السياسيين والمثقفين الذين يعادون الإسلام ورصد جميع تحركاتهم والسعي الى معرفة عناوين مقراتهم وعلاقاتهم ووسائل النقل التي يستقلونها وبعد ذلك يتم جمع كل تلك المعطيات ودراستها ثم نقلها عبر محمد العكاري الى الجناح العسكري ليتم اغتيال تلك الشخصيات مضيفا أن العكاري أخبره أنه سيطلعه على مخزّن معلومات “فلاش ديسك” يحتوي دروسا في الرصد والإستعلام مشيرا أن محمد العكاري طلب منه ربط الصلة بأحمد بن عون لجمع المعلومات بخصوص سياسين ومثقفين لأنهم تهجموا على أنصار الشريعة عبر وسائل الإعلام وتتمثل المعلومات في معرفة مقرات سكناهم والأماكن التي يرتادون عليها وعلاقاتهم فرحب بالفكرة وربط الصلة بأحمد بن عون أوائل شهر رمضان وقد طلب منه حلق لحيته بناء على تعليمات العكاري كي لا يلفت الإنتباه ..

هذا ونظرت هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الارهاب في قضية كشفت مخططات مرعبة وكبيرة خططها الإرهابي أحمد الرويسي المكنى بـ”الدكتور” و”أبو زكريا”، هذا الإرهابي الخطير الذي استطاع في وقت ما الفرار من قبضة أعوان الأمن بتونس والسفر خلسة الى ليبيا أين كون معسكرا بمدينة صبراتة الليبية واستقطب له العديد من الشبان التونسيين الحاملين للفكر التكفيري الجهادي الذين لا يؤمنون بالدولة وبالديمقراطية بل هدفهم وغايتهم تكوين دولة اسلامية، ولتحقيق بغيتهم ومطمحهم كوّن مثلما أشرنا الرويسي معسكرا سخره لتدريب الإرهابيين تمهيدا للقيام بأعمال ارهابية بتونس لضرب الإقتصاد الوطني، يقول أحد المتهمين خلال الأبحاث أنه تبنى الفكر التكفيري وانضم الى كتيبة المتبايعون على الموت التي كونها الروسي بليبيا وكان هدفها القيام بعمليات اغتيال وعمليات تفجيرية بتونس ويضيف أنه تدرب بمعسكر صبراتة صحبة عدد كبير من نظرائه المنتمين الى كتيبة “المتبايعون على الموت” أو “الضحوك القتال” التي أسسها أحمد الرويسي ثم كوّن الرويسي معسكرا آخر بمدينة الزاوية مشيرا أنه خلال تواجده بذلك المعسكر صحبة عدد من نظرائه بالكتيبة يشاهدون التلفاز تم الإعلام عن اختطاف ديبلوماسيين تونسيين فأخبرهم الرويسي حينذاك أنه هو من اختطف الدبلوماسيين رفقة كل من المتهم “أ ي” والمكنى عبد الله وهو ليبي الجنسية وأضاف لهم الرويسي أنهم اختطفوا الديبلوماسي الأول من أمام منزله بليبيا ووضعوه بالصندوق الخلفي للسيارة التي أعدوها للغرض واقتادوه الى منزل احد نظرائهم وأبقوه مع الديبلوماسي الثاني كما أعلمهم أن عملية الإختطاف الثانية جاءت كردة فعل عن عدم استجابة السلطات التونسية لطلباته التي قدمها عند اختطافه الدبلوماسي التونسي الأول والمتمثلة في تبادل المختطفين بسجينين ليبيين ينتميان الى احدى الكتائب الليبية المسلحة كي يتمتع الرويسي بحماية تلك الكتائب كما كانت الغاية من الإختطاف تسريح المساجين السلفيين المتواجدين بالسجون التونسية كما أخبرهم أحمد الرويسي أنه أفرغ أحد السجون من السجناء وأودع به الدبلوماسيين التونسيين وأخبرهم أيضا بأن المختطفين في حالة جيدة وأنه أحسن معاملتهما وأن المفاوضات على اطلاق سراحهما تقدمت أشواطا كبيرة وأن موعد اطلاق سراحهما قريب.

وأضاف المتهم أن الرويسي أخبرهم أيضا أنه اختطف العديد من الموالين لنظام القذافي وانه لم يطلق سراحهم الا بعد حصوله على فدية ليدير بواسطة تلك الأموال معسكره الذي فتحه في مدينة صبراتة والمخصص لتدريب عناصر كتيبة المتبايعون على الموت.

كشفت متهم آخر أن الديبلوماسي الأول تم ايداعه بضيعة كائنة بصبراطة وكان يحرسه احد نظراء الرويسي. كما كشف نفس المتهم أن الرويسي طلب منه القيام بعملية انتحارية تستهدف معبد الغريبة بجربة وقتل اليهود الذين يتوافدون عليه للقيام بشعائرهم الدينية، كما خطط الرويسي وفق تصريحات المتهم للقيام باغتيالات وخطط أيضا لإغتيال شقيقته لأنها شيوعية، حيث كلف اثنين من كتيبة المتبايعون على الموت بالسفر الى تونس والتحول الى مدينة المهدية تحديدا لاغتيال اطار أمني كان يتردد على منزل والديه ورصده وبالفعل رصداه لما كان بمنزل والديه وعندما شاهداه يرسي سيارته بالطريق العام توجها نحوه المتهمان وادّعيا بتقديم مساعدة اليه ولكن عملية الإغتيال لم تتم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

قضية تسريح 40 مليارا لرجل الأعمال حمادي الطويل:   سماع وزيرين سابقين وبطاقتي ايداع بالسجن في حق مسؤولين كبار بلجنة المصادرة

تعهد مؤخرا قاضي التحقيق بالقطب القضائي المالي بالعاصمة ،بالبحث في ما عرف بملف قضية تسريح م…