اليوم الدخول في تربص مغلق : فرصة التأكيد للشبان
يستهل الترجي الرياضي اليوم المرحلة الثانية من التحضيرات للموسم الجديد بالدخول في تربص مغلق بمدينة طبرقة يمتد عشرة أيام وتتخلله مباريات ودية في انتظار تحديد المنافسين، وكان المدرب ميغيل كاردوزو قد خيّر إجراء الجانب الأكبر من البرنامج الذي سطّره بالحديقة «ب» قبل أن يستقر المقام على إجراء محطة اعدادية بربوع الشمال الغربي سيركّز خلالها على الجوانب الفنية والتكتيكية مع تواصل توافد المنتدبين وآخرهم متوسط الميدان لاري العزوني الذي يفترض أن يكون قد باشر أمس تجربته مع فريق باب سويقة ليكون سابع القادمين بعد الحارس بشير بن سعيد والمدافعين حمزة الجلاصي وأيمن بن محمد والمهاجمين يوسف البلايلي والياس موكوانا ويوسف العبدلي.
وستحدّد المحطة التحضيرية ملامح الاختيارات في الموسم المقبل الذي تأجلت انطلاقته بسبب الفراغ الحاصل في المكتب الجامعي ما حال دون سحب رزنامة البطولة الوطنية اذ ستكون الفرصة مواتية أمام الاطار الفني لإدماج المنتدبين في منظومة لعبه فضلا عن مواصلة منح الفرصة للعناصر الشابة التي ستكون حاضرة في القائمة التي ستتحوّل الى طبرقة وقدّمت مؤشرات مطمئنة في الفترة الماضية وعلى رأسها الجناح الشاب قصي معشة الذي قد يكون من المفاجآت السارة بعد أن تألق في الاختبارات الودية وخاصة ضد مستقبل وادي الليل عندما سجّل هدفين.
بروز
يبحث المدرب كاردوزو عن توسيع دائرة الاختيار في جميع المراكز ليجابه متطلبات الموسم القادم الذي سيعرف نسقا ماراطونيا بمراهنة الترجي على أكثر من واجهة، ولعل الإبقاء على العناصر القادمة من فريقي النخبة والأواسط منذ انطلاق التحضيرات يعكس رغبة في منحها فرصة لإثبات قدراتها على أمل نيل مكان تحت دائرة الضوء وبالتالي ستكون الكرة في مرماها لإقناع الاطار الفني والدفاع عن حظوظها في البقاء مع الفريق الأول الذي سيشهد منافسة كبيرة بعد التعزيزات الأخيرة وخاصـة في المراكز الهجومية التي أصبحت أماكنهــــا الأساسية شبه محجوزة نظرا لقيمتهـــــا الفنية المؤكدة.
ومن بين الأسماء التي أدارت إليها الأعنـــاق في الآونة الأخيرة قصي معشة وزين الدين كادة وهيثم ضو رغم أن المنافسين الثلاثة في الاختبارات الودية لا يعتبرون مقياسا كبيرا لكن النجاعة التي ميّزت بالخصوص الأول والثاني قد تجعلهما من الخيارات البديلة المهمة على أن يكون دخولهما تدريجيا الى الحسابات ودون حرق للمراحل، ويعتبر معشة من أبرز المواهب الصاعدة حيث تألق مع منتخب مواليد 2007 لينضم الى التحضيرات ويصبح واحدا من اللاعبين المرشحين لحمل المشعل في قادم السنوات باعتبار أن وجود الوافد الجديد الياس موكوانا وكذلك أفضل لاعب في الموسم الفارط يان ساس يحدّ من فرصه في الظهور، وأثنى الجميع على معشة الذي يشغل خطة جناح أيمن ويلعب بساقه اليسرى ما يوفّر له حلولا إضافية على مستوى التوغل وصنع الفارق غير أنه مطالب بالتأكيد ومزيد التطور ليكون دخوله من الباب الكبير.
الانتدابات محدّدة
مازال الترجي مصرا على دعم الرصيد البشري بخيارات جديدة في الشقّ الهجومي رغم صعوبة الاتفاق مع الجناحين شهاب الجبالي وهيكل الشيخاوي لأسباب مالية بحتة ذلك أن الطلبات المالية للاتحاد المنستيري وعجمان الإماراتي تعرقل التعاقد مع أحدهما، ويأتي السعي الى ضمّ جناح جديد لتأمين البدائل بحكم أن الياس موكوانا أو يان ساس في الرواق الأيمن ويوسف البلايلي في الجهة اليسرى سيكونون العناصر الأساسية لكن خصوصيات الموسم القادم تفرض تعزيز الرصيد البشري بعناصر مخضرمة وهو التوجه الذي يسير فيه المدرب كاردوزو وقد يعرقل بروز اللاعبين الشبان على غرار معشة وكادة والذين قد يطول انتظارهم بحكم أن الأولوية ستعطى للأسماء الجاهزة والقادرة على صنع الفارق، ويُعيق هاجس النتائج فرص بروز الشبان طالما أن الضغط المفروض على الإطار الفني يجعله يتفادى المجازفة لكن تعدد الرهانات وحتمية تدوير الرصيد البشري وتفادي تأثير ماراطون المباريات من العوامل التي قد تساهم في إعطاء هامش من الوقت المواهب النادي القادرين على النسج على منوال جيل 2003 شريطة حسن استغلال الموقف وتقديم المطلوب سريعا لعدم تكرار سيناريو عديد الأسماء التي مرّت بجانب الحدث.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…