دعم شركات «الفرنشيز» في الوسط والجنوب : نحو تطوير الصادرات الغذائية التونسية نحو السوق الفرنسية
أعلنت غرفة التجارة والصناعة لصفاقس، عن تنظيم بعثة أعمال الى فرنسا لزيارة الصالون الدولي للصناعات الغذائية، «سيال باريس 2024»، الذي ينعقد في دورته 60 من 19 الى 23 أكتوبر 2024. ووفق ما جاء في بيان اصدرته الغرفة للغرض، فإن هذه البعثة تهدف الى «توفير منصة خاصة للمؤسسات التونسية لاستكشاف الفرص الجديدة المتاحة لتطوير أنشطتها في السوق الفرنسية الأوروبية، اضافة الى تعزيز الشراكات مع الفاعلين الاقتصاديين الاساسيين في قطاع الصناعات الغذائية والتعرف على الابتكارات الجديدة في القطاع». ويشمل برنامج هذه الزيارة عقد لقاءات ثنائية مع العارضين في الصالون الدولي «سيال باريس 2024» لتعزيز فرص أصحاب المؤسسات التونسية في دفع الشراكات والمشاريع. ويندرج تنظيم مثل هذه التظاهرات في إطار سعي هذه الغرفة للعب دورها الاقتصادي الهادف إلى خلق علاقات شراكة وتعاون بين المؤسسات التونسية ونظيراتها الأجنبية.
وَما تسعى غرفة التجارة والصناعة لصفاقس للقيام به لا يعد حكرا عليها، إذ تعتمد أغلب غرف التجارة والصناعة في تونس ذات الاستراتيجية من أجل في ذات الهدف.
وفي إطار تطوير وتنمية المبادلات الاقتصادية والتجارية بين تونس وأفريقيا جنوب الصحراء، تنظم ايضا غرفة التجارة والصناعة بصفاقس بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة بالكاميرون المعرض الإفريقي للبناء والقطاعات ذات الصلة «أفريبات» الكاميرون (AFRIBAT) في نسخته الثالثة، والذي سيقام في الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر 2024 في دوالا.
وتعد مشاركة غرفة صفاقس هامة لما تكتسبه هذه التظاهرة من أهمية بحكم ان «أفريبات» الكاميرون (معرض مختص يُنظم كل سنتين) يمثل منصة للقاءات الشراكة الدولية وكذلك لتعزيز التبادل والتعاون بين المهنيين والخبراء ورجال الأعمال القادمين من دول المغرب العربي وآسيا وأوروبا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والناشطين في قطاع البناء وجميع القطاعات ذات الصلة
من جهتها استقبلت مؤخرا غرفة التجارة والصناعة للوسط ممثلة في رئيسها السيد نجيب الملولي، وفدا رسميا عن غرفة تجارة عمّان بهدف دعم آفاق التعاون والشراكة بين رجال الأعمال من البلدين بما من شأنه رفع نسق التبادل التجاري في مختلف الميادين وكذلك التشجيع على الإستثمار بكلا البلدين.
وجاءت زيارة الوفد الأردني إلى جهة الوسط في إطار مزيد تدعيم علاقات التعاون الثنائي بين الغرفتين وتفعيل الإتفاقيّة المبرمة بينهما منذ سنة 2012. كما نظمت منذ مدة بالتعاون مع وزارة التجارة وتنمية الصادرات منذ مدة تظاهرة أيام الامتياز التجاري التي تندرج في إطار التعريف بأهمية الفرنشيز ودوره في دفع التنمية الاقتصادية، ومزيد التحسيس حول أهمية اعتماده لتحفيز الاستثمار ودفع المبادرة.
ووفق المسؤولين، فقد تم تنظيم هذه التظاهرة بهدف تحسيس المؤسسات بالوسط التونسي من أجل اعتماد هذه الالية للاستثمار، واستكشاف الفرص المتاحة في اطار شبكة الفرنشيز المانحة لمشاريع الاستغلال تحت التسمية الاصلية.
غرفة التجارة والصناعة بتونس استقبلت في أواخر جويلية المنقضي وفدا من غرفة تجارة وصناعة الشارقة تم خلالها زيارة عدد من المؤسسات والهيئات الاقتصادية بهدف تعزيز العمل المشترك في مجالات وقطاعات اقتصادية بين البلدين وإمكانية مشاركة القطاع العقاري من مطورين عقاريين وشركات عقارية تونسية في النسخة المقبلة من معرض الشارقة العقاري «إيكرس».
وعموما تندرج كل مجهودات الغرف المذكورة في إطار تنمية الدورة الاقتصادية ودعم وضعية المؤسسات التونسية عبر خلق شراكات واعدة رغم ما تشكتيه غرف التجارة والصناعة حاليّا من عدّة اشكاليات من حيث وضعيتها القانونية لأنها غرف غير منتخبة منذ سنة 2014، ودورها الآن تسييري فقط.
ولان الحكومة واعية بأهمية هده الغرف في النسيج الاقتصادي ودورها في التشبيك الاقتصادي، تسعى هذه الأخيرة إلى تسوية وضعية هذه الغرف عبر تنقيح الأوامر الترتيبية الخاصة بإحداث خمس غرف جديدة وتحديد تسميتها وتعديل طريقة تنظيمها وتسيرها وتعديل اجراءات وشروط الانتخابات لتركيز هيئات قانونية جديدة تناغما مع التقسيم الإقليمي الجديد. الأمر الذي سيمكن هذه المؤسسات من أداء الدور الموكول لها على غرار دفع المبادرة والاستثمار والتنمية الاقتصادية.
بحلول سنة 2030 : الاقتصاد الأخضر سيوفر حوالي 12 الف موطن شغل
«تؤثر التغيرات المناخية على الاقتصاد التونسي بنسبة 2.1% من الناتج المحلي الإجمالي. وتعد ال…