بعد مواجهة الصفاقسي والباجي وديا : بن عبدة وبوعبيـــــــــــــد يقنعان

اختتم النادي الإفريقي تربصه يوم أمس بمواجهة الأولمبي الباجي وهي المواجهة الودية الثانية لزملاء الحارس معز حسن بعد لقاء أول ضد النادي الصفاقسي ضرب فيه الفريق بقوة بالفوز بخماسية نظيفة، ويمكن القول أن تربص الإفريقي بمدينة طبرقة كان مفيدا وتحققت خلاله عديد المكاسب يبقى أهمها الجاهزية البدنية والعمل الكبير الذي قامت به المجموعة مع المعد البدني الفرنسي أرتور هوشيد وبالتالي فإن الإفريقي قادر على رفع التحدي والظهور بوجه محترم من الناحية البدنية على الأقل في إنتظار تأكيد الجانب الفني الذي يبدو أنه على السكة الصحيحة كذلك. والواضح أن الإفريقي في نسخته الجديدة قادر على مجابهة جميع التحديات التي تنتظره خصوصا وأن المجموعة الحالية قد أظهرت جدية كبيرة في التربص وانضباطا وتجاوبا مع جميع تعليمات وتوصيات الإطار الفني.

أفكار واضحة

من الواضح أن التشكيلة التي خاضت الشوط الأول من لقاء النادي الصفاقسي تبقى ملامحها الأقرب إلى التشكيلة الأساسية التي ستستهل منافسات الموسم الجديد مع بعض التغييرات الطفيفة، والثابت أن المدرب الفرنسي بيتوني يرغب أولا في إرساء منظومة دفاعية صلبة من أجل تطبيق أفكاره الهجومية بسلاسة ودون صعوبات. ويبدو أن الثنائي المنتدب حديثا في سوق التعاقدات الصيفية حمزة بن عبدة وياسين بوعبيد ينطلق بحظوظ وافرة للعب منذ البداية حيث قدم أيضا محترما في الشوط الأول. والثابت أن دفاع الافريقي، في انتظار امكانية تعزيزه بمدافع محوري إضافي، سيتكون أساسا من الرباعي الذي خاض الشوط الأول ضد نادي عاصمة الجنوب أي بوعبيد وبن عبدة في المحور والزعلوني وكينغيني في مركز الظهيرين الأيمن والأيسر.

تنافس مفتوح

لئن تبدو تركيبة الخط الدفاعي واضحة بنسبة كبيرة فإن خطي وسط الميدان والهجوم مازالت فيه كل الفرضيات واردة مع أسبقية لبعض العناصر التي حجزت مقاعدها بفضل امكاناتها الفنية والبدنية، وفتح المدرب الفرنسي دافيد بيتوني التنافس بين مختلف اللاعبين في جميع المراكز مؤكدا في جميع اجتماعات الفنية أن المقاعد في التشكيلة الأساسية لن تمنح إلا للأكثر جاهزية وللأفضل فنيا وبالتالي فإنه كل لاعب مطالب بمضاعفة مجهوداته وتقديم أفضل المستويات من أجل كسب ثقة الإطار الفني. والمؤكد أن خط وسط ميدان الإفريقي سيعرف عديد التغييرات مقارنة بالموسم الماضي خصوصا وأن أكثر من عنصر قد غادر الفريق فضلا عن انتدابات موجهة في عديد المراكز ما يجعل الإفريقي في «لوك» مغاير وجديد ويتطلب بعض الوقت من أجل إيجاد التناغم بين مختلف العناصر في خط وسط الميدان.

المعطى الثابت حاليا أن النادي الإفريقي لا يمكنه أن يقدم نسخة أسوأ من التي قدمها في الفترة الثانية من الموسم الماضي وفي وجود إطار فني بمواصفات عالمية يرغب بدوره في إنجاح مهمته كمدرب أول والخروج من جلباب مواطنه ورفيق دربه زين الدين زيدان فضلا عن عناصر تهدف بدورها إلى التألق وتأكيد جدارتها بتقمص اللونين الأحمر والأبيض فإن الإفريقي سيكون على السكة الصحيحة، وبتتالي المقابلات الودية والحصص التدريبية بعد تربص طبرقة فإن الإفريقي سيكون أفضل وأكثر جاهزية ترقبا لبداية منافسات الموسم الجديد.