الرئيس الجديد يحظى بمباركة جنيح ودعم كمون : اللاعبون القدامى بقيادة بية يحملون لواء التغيير والإصلاح

انطلقت مهام الهيئة التسييرية الجديدة للنجم الساحلي رسميا يوم 2 أوت الجاري، وذلك بعد حصولها على تزكية لجنة الدعم والمساندة لتخلف الهيئة التسييرية المؤقتة السابقة التي كان يرأسها فهمي النيفر وقادت النادي خلال أحلك فتراته وأكثرها سوء وتعقيدا، لكن هذه المرحلة الجديدة من الممكن التأكيد على أنها بدأت فعليا منذ يوم الأحد الماضي عندما وقع عقد لقاء إعلامي بحضور الرئيس الجديد للنادي زبيّر بيّة ونائبه أمين الشرميطي وبقية الأعضاء الذين وقع تكليفهم بمهام دقيقة صلب هذه الهيئة التسييرية المؤقتة.

في هذا السياق تحدث بيّة وبقية الأعضاء بكثير من الثقة والتفاؤل عن مستقبل النجم الساحلي، حيث أوضح الرئيس الجديد للنادي أن الهيئة الجديدة هدفها الأساسي هو خدمة مصالح النجم وليس الأشخاص موضحا أن هذه المسؤولية التي سيتولاها هي تشريف وتكليف في الوقت ذاته من أجل جعل النادي في أفضل المراتب يكون مؤهلا للخروج من الوضعية الصعبة التي كان يعاني منها على امتداد فترة طويلة نسبيا.

وأوضح أيضا أن هذه الهيئة لن تشرف على النادي مدى الحياة، لذلك من واجب القائمين الجدد على النجم تهيئة التطلع إلى المستقبل وتهيئة كل الظروف الملائمة للعمل لكل من يكون مؤهلا لتحمل المسؤولية فيما بعد، وبالتوازي مع ذلك فإن بيّة ألمح إلى أن لديه ثقة كبيرة في عمل المدرب حمادي الدّو وسيعمل كل ما في وسعه من أجل تقديم كل الضمانات الضرورية للنجاح، مع أهمية عدم التدخل في المسائل الفنية.

كما أشار إلى أن الجميع يتطلع لإنجاح موسم الاحتفال بالمئوية، معتبرا أن إجراء بعض التصليحات على الملعب الأولمبي بسوسة سيكون بمثابة الدفعة حتى يكون الموسم الجديد موفقا وناجحا، وتكون الاحتفال بذكرى تأسيس النادي مميزة خاصة بعد تشكيل لجنة مهمتها الأساسية الإعداد لموسم المئوية.

الإجماع حاصل

ما يمكن تأكيده بشأن بدء المرحلة الجديدة في مسيرة النادي، أن هناك إجماع لم يحصل خلال الفترة الأخيرة، فبروز شخصية زبيّر بيّة القيادية وما تحمله من صفات عديدة لتحقيق النجاح وقيادة النجم الساحلي لتخطي كل الصعوبات والعراقيل دفع بعدد من المسؤولين السابقين لإعلان تأييدهم تولي هذه الهيئة الجديدة قيادة النادي، وفي هذا السياق عبّر الرئيس السابق عثمان جنيح عن ارتياحه التام لقبول بيّة خوض هذا التحدي، مؤكدا أن يثق كثيرا في مؤهلاته وقدرته على النجاح في هذه المهمة، موضحا أن بيّة نجح لاعبا وبرز كأفضل ما يكون سواء مع النجم أو المنتخب أو في تجاربه الاحترافية، وأظهر أيضا كفاءة عالية عندما تولى بعض المهام صلب هيئات سابقة، ولهذا السبب فإنه يبدو مؤهلا تماما لتحقيق النجاح المنشود في هذه المهمة التاريخية..

من جهته عبّر الرئيس السابق حامد كمون عن دعمه الكبير لزبيّر بيّة، وهذا الأمر تجسم من خلاله حرصه على حضور الندوة الصحفية الخاصة بتقديم الهيئة الجديدة، مؤكدا وجود مساندة غير مشروطة من قبل لجنة الدعم والمساندة للهيئة التسييرية الجديدة.

بحماس الشباب

ما يمكن تأكيده أيضا بخصوص الضمانات والأسس الذي استند عليها زبّير بيّة هو نجاحه في استقطاب عدد هام من اللاعبين السابقين للنجم من أجل خدمة النادي، ففضلا عن أمين الشرميطي الذي يشغل خطة نائب رئيس، فإن عدة أسماء بارزة على غرار أيمن عبد النور وأيمن المثلوثي ومنتصر عمار وياسين الشيخاوي ستعمل بتناغم كبير للغاية مع زبير بيّة صلب فريق العمل الجديد، وفي هذا السياق وقع تشكيل لجنة مختصة تتولى الاهتمام بمختلف المسائل الفنية وتقوم بوضع تصورات عمل واضحة المعالم خلال الفترة المقبلة، وتكون مسؤولة أيضا على ملف الانتدابات، وما هو مؤكد أن بيّة لديه قناعة تامة بأن العودة إلى أبناء النادي هو الضامن الأساسي للنجاح والتوفيق في هذه المهمة، وفي وجود روح «الشباب» التي يتسم بها هؤلاء اللاعبين السابقين، فإن الشعار الأساسي والأول سيكون بلا شك هو النجاح في مهمة التغيير والإصلاح والقطع نهائيا مع كل رواسب وسلبيات الماضي.