2024-08-06

اليوم تنتهي آجال الترشحات للانتخابات الرئاسية: توقّعات بتزايد عدد المرشحين..

أودع رئيس الجمهورية قيس سعيد، يوم أمس الاثنين، ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وبهذا تلقت هيئة الانتخابات 6 مطالب ترشح إلى حدود صباح يوم أمس، من ضمن 114 شخص سحبوا استمارة التزكية.

ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية يوم السادس من أكتوبر المقبل، وستكون أول استحقاق، وفقا لدستور 2022.

وخلال تقديم ملفه، قال سعيد إن «المتطوعين جمعوا له أكثر من 240 ألف تزكية، وباب التزكيات مازال مفتوحا».

وفي ردّه على الانتقادات بالتضييق على المترشحين وعدم تمكنهم من جمع التزكيات، قال الرئيس: «لم أضيّق على أحد، ويطبّق القانون على الجميع على قدم المساواة وأنا هنا مواطن لأقدم الترشح». وتابع «من يتحدث عن التضييقات فهو واهم».

وفي معرض تعليقه على توقيف وملاحقة الصحفيين والإعلاميين والناشطين وفقا للمرسوم 54 الذي تم إقراره لمكافحة «الأخبار الكاذبة» في سبتمبر 2022، قال سعيد «نحن في حرب تحرير من أجل الحرية، ولا نريد تضييق الحريات على أي كان ولكن في إطار القانون.. لم أتدخل في القضاء».

ويحتوي ملف الترشح على الوثائق الإدارية اللازمة على غرار مضمون الولادة، وشهادة الجنسية، وبطاقة السوابق العدلية عدد 3، مع وجوب الاستظهار بوصل تأمين الضمان المالي الذي يبلغ قدره  10 آلاف دينار لفائدة الخزينة العامة، والذي يعتبر برهانا على مدى جدية المترشح.

و يُشترط على الراغبين في الترشح جمع 10 تزكيات من أعضاء مجلس نواب الشعب (الغرفة الأولى للبرلمان)، أو مثلها من مجلس الجهات والأقاليم (الغرفة الثانية)، أو 40 تزكية من رؤساء المجالس المحلية أو الجهوية أو البلدية، أو 10 آلاف تزكية في 10 دوائر انتخابية، على أن لا يقل عددهم عن 500 ناخب بكل دائرة.

وأبرز المتحدث باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري في تصريح لـ«الصحافة اليوم»، أن ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية تعد ملفات إدارية، وفي فترة البت سيتم التعرف على توفر الشروط وستتيح الهيئة لكل المترشحين استكمال الملفات في شرط التزكيات فقط وبقية الوثائق الإدارية يجب أن تكون متوفرة.

وذكر محمد التليلي المنصري انه يمكن للمترشحين المحتملين استكمال المعطيات الخاصة بالتزكيات خلال 48 ساعة بخصوص نقاط التوزيع والتصحيح لكن يجب ان يكونوا 10 آلاف مزكّ من البداية.

وأشار في ذات السياق بأن هيئة الانتخابات ستكتفي بقبول 10 آلاف تزكية شعبية فقط، باعتبار أن رئيس الجمهورية قد تمكن من جمع 240 ألف تزكية شعبية.

ومن المنتظر ان يتم التعرف اليوم على المرشحين المحتملين الذين اعتمدوا التزكيات النيابية التي تقتصر على 10 نواب من مجلسي نواب الشعب والجهات والأقاليم، أو 40 تزكية من المجالس المحلية.

وتوقّع المنصري أن يشهد اليوم الثلاثاء، وهو آخر أجل لقبول الترشحات توافد العديد من الترشحات إلى حدود الساعة السادسة مساء.

معضلة التزكيات

وبخصوص ما راج حول صعوبات اعترضت المرشحين في جمع التزكيات الشعبية، بين المنصري أن هيئة الانتخابات والقانون الانتخابي خصصا فترة تمتد لشهر لتجميع التزكيات من يوم 8 جويلية لغاية 6 أوت مع إمكانية الاستكمال حتى في فترة البتّ. ومقارنة بانتخابات 2019 كانت الفترة تمتد لـ 21 يوما فقط. ولكن الصعوبة هذه المرة حسب تقدير المنصري فان «وثيقة التزكيات لم تكن صكا على بياض مثلما حصل في 2019 وتم تدليس العديد من التزكيات..واعتمدت الهيئة هذه المرة الأنموذج المشخصن الذي يحتوي عديد المعطيات، بحيث يكون من الصعب جدا تدليس التزكيات».

ولفت محدثنا إلى أن «جمع التزكيات خضع لنفس الشروط في انتخابات 2019 كانت 10 آلاف تزكية شعبية من 10 دوائر، والاختلاف الآن هو ارتفاع عدد الدوائر، وهو الأمر الذي سهّل على المرشحين إمكانية جمع التزكيات من بعض الولايات وليس كل ولايات الجمهورية، حتى أن المترشح يمكنه جمع 10 آلاف تزكية من ولاية واحدة،  مثلا ولاية تونس أو ولاية سيدي بوزيد تضم  14 دائرة فيمكن أن يعتمد ولاية واحدة.

وتابع المنصري أن المرشحين الجديين على علم بموعد الانتخابات الرئاسية منذ 2019.  مضيفا انه في العالم يتم اعتماد معيارين اثنين هما الجدية والجدارة في الانتخابات الرئاسية وهيئة الانتخابات وضعت معيار الجدية من خلال الضمان المالي وقيمته 10 آلاف دينار، ومعيار الجدارة من خلال التزكيات.

وبالنسبة للإخلالات، لم تتلق هيئة الانتخابات إلى حد الآن أي إشعار عن أي اخلالات وتم التعامل مع المترشحين بنفس الطريقة والشفافية والاستقلالية…

ومع إصدار أحكام لبعض المترشحين من قبل القضاء، بين المنصري انها جرائم حق عام للتلاعب بالتزكيات لا دخل للهيئة فيها. كما لم يتم تسجيل خروقات بخصوص الفترة الانتخابية إلى حد الآن.

وسيعلن مجلس الهيئة في 11 أوت قائمة المترشحين المقبولين أوليا، ثم تبدأ مرحلة إمكانية الطعن في الترشحات.

وستتثبت الهيئة في مطالب الترشح للتأكد من احترام كل شروط الترشح أيام 7 و8 و9 و10 أوت الجاري، لكنها ستلفت نظر أي مترشح كتابيا إذا لاحظت أن عليه التدارك خلال 48 ساعة من إعلامه في بعض المسائل المتعلقة بالتزكيات، مثل عدم احترام المترشح لشرط جمع 10 آلاف تزكية في 10 دوائر على أن يكون هناك 500 تزكية على الأقل في كل دائرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

مهمة هيئة الانتخابات: تقديرات نفقات انتخابية محتملة سنة 2025 تتجاوز 74 مليون دينار : نواب يطالبون بتطوير أداء الهيئة لتحسين نسب المشاركة الانتخابية

ناقش أعضاء الغرفتين النيابيتين بقصر باردو أمس مشروع ميزانية الهيئة العليا المستقلة للانتخا…