مع نهاية الأسبوع الثالث من التحضيرات:  هـل اقـتـربـت سـاعة الـغربـلـة؟

ينهي الترجي أسبوعه الثالث من التحضيرات والذي عرف تعزيزات من الحجم الثقيل بالتحاق المنتدبين الجديدين يوسف البلايلي والياس موكوانا ليتسع هامش الاختيار أمام المدرب ميغيل كاردوزو في مرحلة مهمة من البرنامج الإعدادي للموسم الجديد حيث بدأ التركيز على النواحي الفنية دون إغفال النواحي البدنية الأهمية اللازمة رغم تخفيض نسق التمارين تدريجيا مع تتالي الحصص التدريبية.

ومازال الدخول في تربص مغلق مؤجلا حيث ستتواصل التدريبات بصفة عادية في الحديقة «ب» ليتأجل الحسم في الأسماء المغادرة سواء بالعودة الى صنف النخبة أو خوض تجربة على سبيل الإعارة، وسيضبط الاطار الفني القائمة التي سيعوّل عليها في الموسم الجديد على ضوء جاهزية العناصر الموجودة تحت المجهر وكذلك احتياجاته الفنية في بعض المراكز، وقد تكون مقابلة الأمس الودية ضد مستقبل وادي الليل بمثابة الاختبار لبعض اللاعبين لإبراز حقيقة قدراتهم بما أن الفرصة لن تتكرّر كثيرا حيث قد يعوّل الاطار الفني في قادم الاختبارات على التشكيلة المثالية لخلق الانسجام واللحمة مع وجود عديد التغييرات مقارنة بالموسم الفارط.

تأجيل الحسم

ضمّت تدريبات الترجي عددا كبيرا من العناصر الشابة القادمة والتي تأمل في إقناع المدرب ميغيل كاردوزو بالبقاء في الواجهة رغم ضعف حظوظها في المشاركة في المواعيد الرسمية، وأظهر زين الدين كادة وهيثم ضو وأشرف الجابري قدرات طيبة في المباراتين الوديتين ضد شبيبة ومستقبل سكرة غير أن عدم توازن القوى يجعل التأكيد ضروريا للاعبي منتخب الأواسط أو العائد من إعارة من ترجي جرجيس خاصة وأنهما يشغلان مراكز هجومية تشهد زخّما كبيرا من الأسماء، ويعكس الابقاء على اللاعبين القادمين من الأصناف الشابة حرصا من الاطار الفني على توسيع دائرة الاختيار ومنحها الفرصة لإثبات جدارتها بالتواجد مع الفريق الأول في موسم سيعرف نسقا ماراطونيا و يحتاج الى حلول متنوعة قد يكون من ضمنها مواهب النادي.

وسيحدّد المدرب كاردوزو في الأسبوع المقبل على أقصى تقدير اختياراته بخصوص الأسماء التي سيختارها لتكون ضمن الزاد البشري الموسّع ذلك أن موسمه الأول أكد عمله مع مجموعة محدودة من اللاعبين وعدم إدخاله الكثير من التغييرات على التشكيلة الأساسية وبالتالي لن يكون البقاء سوى للأجدر، ولم يتسرع الاطار الفني للترجي في الحكم على عديد العناصر على غرار خليل القنيشي الذي يبدو أنه سينال فرصة أكبر حيث مازال كاردوزو متشبثا بخدماته رغم رغبة مستقبل سليمان في الاستفادة من خدماته مجددا.

مصير غامض

مقابل فسخ عقد أسامة السهيلي، مازال المغضوب عليهم منذ انطلاق التحضيرات وعلى رأسهم محمد علي بن حمودة وغيث الوهابي وأسامة بوقرة بعيدين عن المجموعة حيث اكتفوا بالتدرب على انفراد رغم مرور ثلاثة أسابيع على انطلاق التمارين دون وجود مؤشر على نفض الغبار عنهم وهو ما يعكس أن مشوار هذا الثلاثي قد اقترب من النهاية في انتظار صيغة الخروج لكل واحد منهم، وزاد التعاقد مع يوسف البلايلي في تقليص موقف أسامة بوقرة كما أن عودة محمد علي بن حمودة غير مطروحة بعد التحاق رودريغو رودريغاز ليصبح حسم وضعيتهما قريبا طالما أن بقاؤهما في هذه الوضعية لن يكون مفيدا لأي طرف.

ويعكس التخلي عن عناصر كانت أساسية في الموسم الفارط الخيارات الجديدة للمدرب ميغيل كاردوزو الذي ينوي الإبقاء على العناصر التي يراها قادرة على التماشي مع منظومته وهو ما قد ينطبق على عديد الأسماء الموجودة مع الفريق الأول والتي ستحظى بآخر فرصها قبل خسارة حظوظها كاملة في البقاء تحت دائرة الضوء لتفوّت على نفسها إمكانية التواجد مع فريق سيدخل العالمية من أوسع الأبواب.