الصفقة السابعة في الميركاتو: 3 مكاسب حققها الإفريقي من التعاقد مع الـسهيلي

أنهى النادي الإفريقي الغموض بخصوص مركز الظهير الأيسر بعد التعاقد مع أسامة السهيلي اللاعب السابق للترجي الرياضي الذي فسخ عقده وأمضى بعدها بساعات مع الأحمر والأبيض ليلعب دور «المهدي المنتظر» في الجهة اليسرى التي شكلت كابوسا مزعجا لجميع الأطراف على امتداد الفترة الماضية. وسيكون السهيلي «كلوبيست» لمدة موسمين حتى موفى جوان 2026 مع أفضلية التجديد لموسم إضافي حيث سيخصص للاعب برنامج تأهيلي خاص بعد أن فوّت قسطا مهما من التحضيرات على أن يكون على ذمة الإطار الفني بقيادة الفرنسي بيتوني. وترصد «الصحافة اليوم» خلال هذا التقرير 3 مكاسب توفرها صفقة انضمام اللاعب إلى نادي باب الجديد :

صفقة مجانية : لا تكاليف لخزينة النادي

جاء السهيلي إلى النادي الإفريقي في صفقة إنتقال حر حيث لم يكلف خزينة النادي تكاليف مالية وهو ما يجعل هذه الصفقة مربحة مهما كانت الظروف، وبحث الإفريقي في الفترة الماضية عن عديد الحلول وفاوض عديد الأسماء التي كانت مرتبطة بعقود رسمية مع نواديها بل أكثر من ذلك فإن هيئة الإفريقي كانت قادرة تحت ضغط الوقت على وضع إعتمادات مالية من أجل غلق ملف الجهة اليسرى قبل أن يأتي الحل في الظفر بتوقيع السهيلي الذي لم يكلف الإفريقي باهظا. والثابت أن هذا الخيار يبقى الأنسب بالنسبة إلى الإفريقي فمن الأفضل والمنطقي رصد الأموال لصفقة «سوبر» تتعلق بلاعب في الخط الأمامي من العيار الثقيل لكن النزول بكل الثقل المالي من أجل الجهة اليسرى خطأ كبير تفادته هيئة هيكل دخيل بذكاء ودهاء وأحسنت التعامل مع واقع سوق التعاقدات الصيفية.

انهاء معضلة الجهة اليسرى : «بروفيل» السهيلي يناسب فكر بيتوني

المعروف على المدرب الفرنسي دافيد بيتوني فكره الهجومي حيث يحبذ التعويل على ظهير أيسر بصبغة هجومية قادر على المعاضدة وتقديم الإضافة في الخط الأمامي، والثابت أن خصال السهيلي تتماشى مع أفكار مدرب الفريق بما أن اللاعب له قدرات هجومية لا يستهان بها ويتميز بالسرعة والتوغل وهي من المواصفات التي يميل إليها بيتوني. وأنهى السهيلي «مؤقتا» مشكل مركز الظهير الأيسر ولو أن الإفريقي منطقيا مازال في حاجة إلى لاعب اخر في هذا المركز تفاديا لسيناريو الموسم الماضي حين أصيب الحمروني والطاوس في الان نفسه ووجد الفريق نفسه مجبرا على التعويل على بيكورو وغيره في هذا المركز. ولئن يبقى التجديد لادم الطاوس خيارا صعبا في ظل عدم دعوته إلى المفاوضات لكن الإفريقي مازال في حاجة إلى عنصر اخر على مستوى الجهة اليسرى بما أن بيتوني لم يعجب كثيرا بالشاب صالح العياري.

رسالة للترجي : رد اعتبار ضمني بعد تحويل وجهة العبدلي

ردّ النادي الإفريقي على غريمه التقليدي الترجي الرياضي عبر الظفر بتوقيع الظهير الأيسر أسامة السهيلي حيث انتظرت الهيئة التسييرية للأحمر والأبيض اللحظة المناسبة من أجل رد الاعتبار بعد أن حوّل الترجي وجهة المهاجم يوسف العبدلي الذي كان قريبا جدا من التوقيع مع الإفريقي قبل دخول الترجي على الخط. ويمكن القول أن الإفريقي في نسخته الجديدة قادر على المنافسة «ماليا» على الأقل خصوصا وأن الفريق تعافى من الديون التي أثقلت كاهله في السنوات الماضية وبات قادرا على منافسة الترجي الذي كان في طريق مفتوح خلال السنوات الماضية. وبعيدا عن الجانب الرياضي والاستفادة من هذه الصفقة فإن الإفريقي مرّر رسالة ضمنية إلى الترجي مفادها أنه جاهز لرفع التحدي وقادر على الظفر بأي توقيع متى أراد ذلك وبالتالي فإن هذا الموسم قد يعرف تجديد العهد مع التنافس بين قطبي العاصمة.