مدير عام الطفولة بوزارة المرأة لـ«الصحافة اليوم»: نحو تمتّع 25 ألف طفل من العائلات محدودة الدخل بسنتين تربية ما قبل مدرسية

الصحافة اليوم: لطيفة بن عمارة

اكد  مدير عام الطفولة بوزارة الاسرة والمراة والطفولة وكبار السن  سمير بن مريم  في تصرح لـ«الصحافة اليوم» ان الوزارة وفي إطار برنامج الطفولة المبكرة،و وايضا بهدف تمتيع أكبر عدد ممكن من الأطفال من النفاذ مجّانا إلى خدمات التّربية ما قبل المدرسيّة وضمان التّرفيع في نسبة التّغطية خاصّة بالولايات ذات الأولويّة القصوى والتي تشهد انخفاضا في عدد رياض الأطفال تعمل على تمتيع 25 ألف طفل من العائلات محدودة الدخل بسنتين تربية ما قبل مدرسية.

وأوضح محدثنا أن البرنامج يتمثل في تكفل وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن بدفع معلوم الروضة للأطفال المعنيين لتسعة أشهر حتى يضمنوا حقهم في التعلم قبل المدرسة كغيرهم من الأطفال، ومنها تحافظ مؤسسات رياض الأطفال على ديمومتها عندما تتوفر لها سيولة لمواصلة نشاطها وفرصة للأم للخروج للعمل.

يشار إلى أن من أهداف الوزارة المبرمجة خلال سنة 2024 ضمن برنامج النهوض بالطفولة المبكّرة «روضتنا في حومتنا» المتعلّق بتسجيل أبناء العائلات محدودة الدخل برياض الأطفال هو الترفيع في عدد أطفال الأسر محدودة الدخل المنتفعين بهذا البرنامج من 20 ألف طفل(ة) سنة 2023 إلى 25 ألف طفل(ة) سنة 2024 مقابل 82532 طفل انتفعوا بهذا البرنامج منذ انطلاقه سنة 2010 باعتمادات جمليّة تفوق 42 مليون دينار.

بالإضافة إلى أنه تمّ خلال السنة الجارية إطلاق دراسة حول «أثر نجاعة برنامج روضتنا في حومتنا على المسار الدراسي في التعليم الابتدائي».

وبيّن بن مريم في نفس الإطار أن آخر دراسة علمية توصّلت إلى أن 75 بالمائة من المُهددين بالانقطاع المدرسي لم يمروا بالمرحلة ما قبل المدرسية، وهو مادفع الوزارة إلى الترفيع في الاعتمادات المالية المخصصة للطفولة المبكرة.

وتابع بن مريم أن الهدف هو توفير تكافؤ الفرص بين جميع الأطفال، وأقر بأن حوالي 50 بالمائة من الأطفال في تونس لا يذهبون إلى رياض الأطفال، وذلك لأسباب متعددة من أهمها العجز المادي للعائلات.

وأوضح أن تونس تضم 50 روضة عمومية بمعلوم شهري يُقدر بـ 50 دينارا، كما يتمتع أطفال العائلات محدودة الدخل بخدمات رياض الأطفال العمومية حيث تتكفل الوزارة بدفع معلوم قدره 70 دينارا شهريا عن كل طفل.

وبين مدير عام الطفولة أن عملية توزيع الـ25 ألف تلميذ حسب مؤشرين إثنين تشتغل عليهما الوزارة الأول الجهات التي فيها نسب التغطية  برياض الأطفال ضعيفة والمؤشر الثاني هو الجهات الأكثر فقرا.

وشهد هذا البرنامج وفق معطيات الوزارة تطورا ملحوظا على عديد المستويات حيث شمل عند انطلاقه سنة 2010، أربع ولايات تتمثل في الكاف،والقصرين،والقيروان، وجندوبة.

كما غطى البرنامج بداية من سنة 2019 كافة ولايات الجمهورية ليتمتع حوالي 15 ألف طفل (ة) بخدمات البرنامج سنة 2022 و20 ألف طفل من أبناء الأسر محدودة الدخل سنة 2023 كما سينتفع 5000 طفل (ة) إضافي (ة)- ينتمون إلى الجهات ذات الأولوية المطلقة، من حيث ارتفاع نسب الفقر وضعف نسب التغطية، بخدمات البرنامج بـ 13 ولاية وهي القصرين والكاف والقيروان وباجة وسيدي بوزيد والمهدية وسليانة وجندوبة وقبلي وقفصة ومدنين وتطاوين وتوزر.

ويبلغ  عدد رياض الأطفال المنخرطة في برنامج «روضتنا في حومتنا» وفق ما أعلنت عنه وزيرة الأسرة حاليا 2030 روضة أي ثلث الرياض الخاصة، مؤكدة أن البرنامج شهد تطورا على مستوى الإجراءات الجبائية حيث تم اعفاء رياض الأطفال المنخرطة من دفع الضرائب على المنحة المسندة التي تم الترفيع فيها من 50 إلى 70 دينارا شهريّا في إطار دعم الشراكة بين القطاع العام والخاص في مجال الطفولة لما لها من دور فعال في معاضدة مجهودات الدولة في الإحاطة بالأطفال من أبناء العائلات المعوزة وفاقدي السند وترسيخ مبدإ تكافؤ الفرص في المجلات المتعلقة بالوقاية والحماية، داعية هذه المؤسسات إلى مزيد الانخراط بأكثر فاعليّة في هذا البرنامج الوطني الهامّ.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الأسرة انطلقت سنة 2010 في تنفيذ البرنامج الوطني للنهوض بالطفولة المبكرة: دعم أبناء العائلات المعوزة وفاقدي السند بإدراجهم برياض الأطفال تحت شعار «روضتنا في حومتنا» وذلك بمساعدتها على مجابهة مصاريف تسجيل أطفالها بالرياض المرخص لها، وخلاص المعلوم الشهري للطفل طيلة سنة تربوية كاملة.