2024-08-04

في عرض أمين بوتشار بمهرجان قرطاج الدولي:  جمهور يحب الفن.. والحياة

أمام شبابيك مغلقة وجمهور لبى أغلبه رغبة المايسترو المغربي أمين بوتشار في ارتداء اللون الأبيض لتكون سهرة الخميس غرة أوت سهرة حب وسلام و نقاء بمهرجان قرطاج الدولي الذي مازال يواصل تقديم عروضه الى غاية يوم 17 أوت .

وسهرة فنية أخرى لن تمر مرور الكرام في برمجة الدورة 58 لمهرجان قرطاج الدولي الذي شهدت كل عروضه الى حد الآن نجاحا جماهيريا كبيرا حيث لم يتخلف الجمهور عن الحضور بكثافة لمتابعة نجومهم المفضلة على غرار عرض الافتتاح الذي أحياه الفنان التونسي لطفي بوشناق أو عرض الفنان زياد غرسة أو الفنان اللبناني وائل كفوري وأيضا العرض المسرحي “ بيغ بوسة” للممثلة وجيهة الجندوبي ليمضي المايسترو أمين بوتشار سهرة فنية أخرى كان نجمها الجمهور دون منازع .

بداية فكرة .. ناجحة

“ان الفكرة كانت أن تكون الحفلة كجلسة موسيقية بين الأصدقاء فأتت الأمور تلقائية” هكذا كانت إجابة بوتشار حول بداية هذه الفكرة التي كانت “ مجرد فكرة” تحولت بعدها الى مشروع فني ناجح يستقطب اهتمام ومتابعة آلاف الجماهير التي أحبت أن تكون “نجم السهرة” أو “ الكورال رقم واحد” فبوتشار الذي تحصل على شهادة الهندسة في الإحصاء ترك كل الأرقام خلفه وانضم للمعهد العالي الفرنسي للموسيقى ليرسم حلمه على طريقته الخاصة ويطلق على هذه الفكرة عنوان “ الكورال هو أنتم “، وأكد في تصريح صحفي بأنه يحب الفن منذ صغره ولم يستطع العيش دونه، لكن عندما رأى تفاعل الجمهور قرر أن يتفرغ للموسيقى وأن يتوقف مؤقتا عن العمل وأضاف “ لم يكن تحديا في البداية، أردت فقط أن أقوم بشيء أحبه”.

والأكيد أن الجمهور الحاضر في سهرة مهرجان قرطاج أحب أيضا كل إختيارات أمين بوتشار الذي كانت تصطحبه فرقة موسيقية تضم قرابة 35 عازفا من بينهم 15 عازفا تونسيا أبرزهم الأستاذ البشير السالمي وعطيل معاوية حيث انطلقت السهرة بمعزوفة من تأليف بوتشار حملت عنوان “ موزاييكا” كما قدم بوتشار خلال هذه السهرة معزوفات أخرى من تأليفه منها “جلسة” و”جبلي جام”، ولأن أمين بوتشار يلتقي بالجمهور التونسي للمرة الثانية بعد لقاءه الأول بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي فانه إختار أن تكون النسبة الأكبر في برنامجه الغنائي للأغاني التونسية ولنجوم الأغنية التونسية فغنى الجمهور الحاضر دون توقف مقاطع غنائية نذكر منها “ كي يضيق بيك الدهر” للصادق ثريا و”آه يا خليلة” لصليحة و”نساية “ و” ريتك ما نعرف وين “ للطفي بوشناق و” حبي يتبدل يتجدد” للهادي الجويني و” تكويت “ لعلي الرياحي و” أتحدى العالم” لصابر الرباعي و” وحياتي عندك “ لذكرى محمد و “ علي جرى “ للراحلة علية، ومن الأغاني العربية إختار بوتشار أحلاها والأكثر حفظا لدى الجمهور الذي غنى “ أكذب عليك “ و “ في يوم وليلة “  لوردة الجزائرية و” مستنياك “ لعزيزة جلال و”يا مسهرني “ لأم كلثوم، واختتمت هذه السهرة بأغنية العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ “جانا الهوى” أمام جمهور لم يبخل على بوتشار بصوته وحضوره الذي يؤكد من جديد بأنه جمهور يحب الفن .. والحياة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

في مهرجان برلين السينمائي الدولي : مشاركة الفيلم السينمائي التونسي « ماء العين»

سيسجل الفيلم السينمائي التونسي  الطويل “ ماء العين “ للمخرجة والسيناريست مريم جوبير مشاركت…