بنزرت: إشكاليات عديدة تعطل المجامع التنموية
منذ عدة سنوات تم التفكير في إنشاء مجامع تنموية للماء الصالح للشراب قصد تطوير عملية التزود بالماء الصالح للشراب وخاصة ترشيد عملية استغلال والمحافظة على مخزون المياه التي حيا به الله هذه الولاية وخاصة العمل على المحافظة على هذه الثروة المائية رغم النقص الفادح في منسوب المياه خاصة المجمع على مستوى سدود ولاية بنزرت. مع السعي الدؤوب إلى صيانة وتعهد الشبكة المائية.
علما وان ولاية بنزرت تعتبر من أكبر الولايات التي بها مجامع تنموية للماء الصالح للشراب حيث تبلغ هذه المجامع 97 مجمعا منها ثلاثة وثلاثون مجمعا للتصرف في مياه الري.
. وقد أكدت العديد من الأطراف واثر القيام ببعض من الزيارات الميدانية الى هذه المجامع أن جلها تتطلب مزيد من المراجعة والمتابعة حتى تقوم بالدور الذي بعثت من أجله خاصة وحسب العديد من فنيي الدائرة الهندسية الريفية الراجعة بالنظر إلى المندوبية الجهوية للفلاحة بولاية بنزرت أن هذه المجامع أصبحت مصدر قلق وتوتر بين المتساكنين والسلط الجهوية والمحلية وخاصة بمعتمديه سجنان من ولاية بنزرت التي تعتبر أكبر منطقة توجد بها هذه الهياكل.
هل من حل لهذه الإشكاليات؟
علما وان هذه المجامع المائية تشكو العديد من الإشكاليات ومن أبرزها الطرق غير القانونية وغير الشفافة التي تم خلالها اختيار الهيئات المشرفة على هذه المجامع حيث تم إسنادها إلى عدة أطراف غير مؤهلة بالمرة للتصرف في هذه المجامع وقد دعت عدة أطراف إلى ضرورة إعادة هيكلة هذه المجامع من خلال انتخابات شفافة وديمقراطية مع العمل على ترشيح كفاءات لها من الكفاءة والتجربة الشيء الذي سيمكن هذه المجامع من العمل بطرق أكثر عصرية وتعود على المواطن سواء بالماء الصالح للشراب أو الري بأكثر طاقة تدفق.
. كما أن العديد من العوامل ساهمت في عدم نجاح هذه الهياكل داخل ولاية بنزرت وخاصة في المعتمديات الداخلية هو عدم استغلالها على الوجه الأكمل حيث يتم استغلال هذه المجامع 6 أشهر فقط ويتوقف نشاطها خلال فصلي الخريف والشتاء بتعلة توفر كميات كبيرة من المياه بسبب تهاطل كميات كبيرة من الأمطار وعدم الحاجة على استغلال هذه الهياكل التي لابد من إعادة النظر فيها من جميع الواجهات حتى تقوم بدورها على الوجه الأكمل.
بنزرت : تحضيرات مكثّفة لانطلاق موسم جني الزيتون
يعتبر الزيتون من أهم القطاعات الاستراتيجية على المستويين الوطني والجهوي ويشهد تطورا مستمرا…