2024-08-04

أسبوع مرّ على قبول الترشحات لرئاسية 2024: نسق بطيء… وغياب التجاوزات حسب هيئة الانتخابات

مرّ أسبوع على فترة قبول الترشحات للانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها يوم 6 أكتوبر المقبل، حيث تلقت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات 4 ملفات ترشح من بين 114 عملية سحب نموذج تزكية الى حد يوم أمس السبت،حسب تصريح المتحدث باسم الهيئة محمد التليلي المنصري لـ«الصحافة اليوم»، حيث ذكر انه بداية من 7 إلى 10 أوت الجاري ستكون فترة البت في الترشحات ويوم 11 أوت يقع الإعلان عن قائمة المقبولين أوليا للانتخابات الرئاسية، خلال ندوة صحفية.

وشرعت الهيئة في تلقي ملفات الترشح لهذه الانتخابات منذ يوم الإثنين 29 جويلية وتنتهى آجال تقديمها يوم الثلاثاء القادم السادس من أوت 2024.

وحول الآجال، أفادت عضو هيئة الانتخابات نجلاء العبروقي في تصريح لـ«الصحافة اليوم» بانه لا توجد إمكانية للتمديد في قبول الترشحات بعد تاريخ 6 أوت على الساعة السادسة مساء… ويتم البت في الملفات وصحة الشروط بداية من 7 الى يوم 11 اوت الجاري، مشيرة الى انه اذا كان هناك نقص في التزكيات يتم منح 48 ساعة للمترشح لاستكمال الملف وتدارك النقص الحاصل. ويوم 11 أوت الإعلان عن القائمة الأولية للمترشحين…

وبدأ المرشحون المحتملون للانتخابات الرئاسية، رحلة جمع التزكيات الضرورية للترشح منذ  11 جويلية الفارط، حيث يلزم القانون الانتخابي، كافة الراغبين في الترشح للرئاسة، بتجميع 10 آلاف تزكية على الأقل من الناخبين موزعة على 10 دوائر انتخابية تشريعية على الأقل، على ألا تقل عن 500 تزكية في الدائرة الانتخابية التشريعية الواحدة، أو الحصول على تزكية 10 نواب من البرلمان أو من المجلس الوطني للجهات والأقاليم، أو 40 من رؤساء الجماعات المحلية.

وتتعامل الهيئة حاليا مع الأسماء المتداولة على أنها مجرد نوايا تصويت يمكن أن تصل إلى إيداع ملفاتها وقبولها ويمكن ألا تصل إلى ذلك.

صعوبة جمع التزكيات

وقد أفادت عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نجلاء عبروقي، ان المرشحين المحتملين وجدوا صعوبة في تجميع التزكيات ولكنهم قاموا بالتعلل بعدم حصولهم على البطاقة عدد 3 للتغطية على هذا الفشل، في حين ان الإدارة منحت هذه الوثيقة لأكثر من 85 بالمائة من بين 114 راغب في الترشح للانتخابات الرئاسية. وقالت في ذات السياق ان الإشكال تعلق بـ 18 راغبا في الترشح المطالبين بتحيين السجل العدلي المرتبط بالقضايا العدلية المتعلقة بهم.

وقالت العبروقي، لم ترد إلى حد الآن أي تشكيات بخصوص جمع التزكيات وتم مسك فقط مترشحين اثنين بالتلبس في تزوير التزكيات، وفي هذا الإطار القضاء يتولى النظر فيهما.

وأوضحت ان تجميع التزكيات من 161 دائرة انتخابية هي مسألة قابلة للإنجاز من قبل المرشحين الجديين خاصة ان عدد الدوائر ارتفع الى 161 دائرة انتخابية.

وبينت العبروقي أن قواعد جمع التزكيات منصوص عليها في القانون الانتخابي منذ سنة 2014 و2019، وان تغيير نموذج ورقة التزكية جاء استجابة لطلبات مكونات المجتمع المدني الذين لاحظوا عمليات تلاعب وتزوير في التزكيات في رئاسيات 2014 و2019 حيث توجد 236 قضية منشورة لدى المحاكم في تزوير التزكيات.

ولاحظت محدثتنا انه في السابق، كان يقدم المترشح ورقة في جدول يجمع فيها كل المزكين، لذلك غيرت الهيئة الاستمارة وأصبحت مشخصة، فيها المترشح والمزكي ومعطياته الشخصية، من ذلك اسم ولقب الأم وتاريخ إصدار بطاقة التعريف الوطنية، وذلك لضمان الشفافية وحماية الإرادة الحقيقية للمزكّي.

أما بخصوص رصد التجاوزات في الفترة الانتخابية، فيتمثل عمل الهيئة حاليا في مراقبة الإشهار السياسي وعملية بث ونشر نتائج سبر الآراء.

والفترة الانتخابية انطلقت منذ 14 جويلية والتي تشمل فترة ما قبل الحملة التي تدوم شهرين والحملة 3 أسابيع وفترة الصمت الانتخابي الى حين الإعلان عن النتائج.

وتنطلق عملية مراقبة المترشحين حسب نجلاء العبروقي، يوم 11 اوت أي حين اصدار القائمة الأولية للمترشحين.

وذكرت انه الآن تقع مراقبة الفترة الانتخابية عبر تطبيق القانون العام، مبينة ان هناك تدرجا في تقديم العقوبات، الأولى تكون لفت نظر ثم التنبيه، حين يعاد الخطأ، ثم المرحلة الأخيرة إحالة المحضر على النيابة العمومية.

ووفق الرزنامة، من المنتظر أن تبتّ هيئة الانتخابات في الترشحات في أجل أقصاه يوم السبت 10 أوت القادم والإعلان عن قائمة المترشحين المقبولين أوليا وتعليقها يوم الأحد 11 أوت المقبل، على أن يتم الإعلان عن قائمة المترشحين المقبولين نهائيا بعد انقضاء الطعون في أجل لا يتجاوز 3 سبتمبر 2024.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

البنك المركزي يوجّه منشورا إلى البنوك والبريد حول الحسابات الخاصة بالحملة الانتخابية: مراقبة التمويل وفق إجراءات صارمة ودقيقة

وضعت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إجراءات دقيقة في مجال تمويل الحملة، سعيا الى ضمان ن…