تشييع جثمان اسماعيل هنية في الدوحة : إيران تؤكد عدم تسامحها مع الكيان.. وبايدن يحثّ على اتفاق لوقف إطلاق النار

الصحافة اليوم (وكالات الانباء) أدى مئات آلاف المصلين في قطاع غزة والضفة الغربية والأقصى أمس الجمعة صلاة الغائب على رئيس حركة حماس إسماعيل هنية ومرافقه وسيم أبو شعبان وفي بيروت شارك آلاف اللبنانيين في جنازة رمزية لإسماعيل هنية. كما أقيمت صلاة الغائب في صنعاء وتعز وعدة محافظات باليمن ومدينة كاراتشي بباكستان.

وهتف المتظاهرون بعد صلاة غائب للمقاومة الفلسطينية ونددوا بجرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.

ووري الشهيد إسماعيل هنية الثرى في مقبرة الإمام المؤسس بمدينة لوسيل. بقطر أمس الجمعة بعد جنازة شعبية ورسمية تشهد حضور مسؤولين من دول عربية وإسلامية.

وقبيل تشييع إسماعيل هنية في الدوحة دعت حركة حماس في بيان  لها عبر تليغرام لأداء صلاة الغائب على روح هنية في كل المساجد في العالم مؤكدة على يوم غضب عارم تنديداً بجريمة الاغتيال ورفضاً للإبادة الجماعية في قطاع غزة».

و تزامنا مع تشييع جثمان هنية الى مثواه الأخير حذر القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني من أن بلاده لن تبدي أي تسامح تجاه الكيان الصهيوني بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران.

وقال كني في اتصال هاتفي مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: «مما لا شك فيه أن إيران ستطبق العدالة المطلقة من دون أي تساهل» مشدداً على أن عملية الاغتيال ارتكبت في العاصمة الإيرانية حسب ما ذكرته الخارجية الإيرانية نقلا عن باقري كني في بيان وفق ما نقلت وكالة «تاس».

كما أفادت وزارة الخارجية بوجود مشاورات بين باقري كني ووزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف.

واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الجمعة أن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية لا يفيد بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأعرب بايدن عن»قلقه الشديد» إزاء تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، وحض رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو على التوصل سريعا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال بايدن للصحافيين عند سؤاله عما إذا كان اغتيال هنية أضاع فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار «هذا (مقتله) لا يساعد».

وتابع أنه أجرى محادثة مباشرة مع نتنياهو خلال وقت سابق من الخميس.

وكان بايدن ناقش في الاتصال هاتفي الجهود المبذولة لدعم دفاع الكيان ضد التهديدات الإيرانية بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بما يشمل «عمليات انتشار عسكرية أميركية دفاعية جديدة».

وأكد بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال المكالمة الهاتفية «التزام» الولايات المتحدة بأمن الكيان الصهيوني في مواجهة «أي تهديدات من إيران»، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.

وأثار اغتيال هنية تهديدات بالثأر من الاحتلال ومخاوف من تحول الصراع في غزة إلى حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط.

واتهمت إيران وحماس الكيان بالوقوف وراء مقتل هنية لكن الاحتلال الصهيوني التزم الصمت رسميا ولم يعلق على مقتل هنية. وقال الجيش الصهيوني إنه يجري تقييما للوضع ولم يصدر أي توجيهات أمنية جديدة.

ورد اعلى «الروايات» المتداولة بشأن تفاصيل اغتيال هنية قال التلفزيون الإيراني إن التقارير التي تحدثت عن تفاصيل عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية «غير دقيقة وتكهنات غير رسمية» في وقت تضاربت فيه الأنباء بشأن ملابسات الاغتيال.

وأشار التلفزيون الايراني إلى أنه خلال الـ24 ساعة الماضية نشرت العديد من التقارير في الإعلام الإيراني والدولي بشأن تفاصيل اغتيال هنية بينما لم تصدر الجهات الرسمية والمعنية الايرانية أي معلومات أو تفاصيل بشأن الحادث.

وأكد المصدر ذاته أن التقارير الموثوقة في هذا الشأن يتم نشرها فقط من جانب المؤسسات والجهات الرسمية الإيرانية.

وفي وقت سابق أكدت وكالة فارس للأنباء الإيرانية أن اغتيال هنية تم بقذيفة أصابت محل إقامته وأدت إلى تدمير جزء من سقفه ونوافذه. وأضافت أن التحقيقات أكدت أن دولة الاحتلال الصهيوني خططت ونفذت الاغتيال.

وكانت العاصمة الإيرانية شهدت الخميس مراسم تشييع لرئيس المكتب السياسي لحماس بحضور رسمي وشعبي بعد اغتياله في مقر إقامته.

وصباح الأربعاء أعلنت حماس استشهاد هنية وأحد مرافقيه في «غارة صهيونية» استهدفت مقر إقامته بطهران غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.