البلايلي لن يعود وحيدا : بن رمضــان يطـرق باب الترجي بـعـد فـشـل انـتـقـالـــه إلـــى الأهـلـــــي

استهل الثنائي يوسف البلايلي والياس موكوينا مسيرته مع الترجي بإجراء أول حصة تدريبية مساء الخميس الفارط وسط حضور جماهيري لافت يعكس قيمة الحدث ووزن الوافدين الجديدين اللذين سيحملان الرهان رفقة البرازيليين يان ساس ورودريغو رودريغاز في الجانب الهجومي لتكون الكرة في مرمى المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو من أجل حسن توظيف المجموعة الموجودة على ذمّته ورفع الأداء إلى الدرجة المأمولة في موسم مليء بالتحديات المحلية والخارجية وسيمتد على عام كامل ما يستوجب رصيدا بشريا متكاملا وخيارات واسعة في جميع الخطوط، ولا يستبعد أن يخوض الفريق اليوم اختبارا وديا جديدا بعد موعدين لم يكتسيا جدية كبيرة ضد شبيبة ومستقبل سكرة حيث يسعى المدرب ميغيل كاردوزو إلى رفع النسق مع اكتمال نصاب المجموعة في انتظار الحسم في المنافس بما أن النية كانت متجهة إلى ملاقاة مستقبل سليمان وفي صورة تعذر ذلك سيكتفي الفريق بمباراة تطبيقية.

ويبدو أن الترجي لن يقف عند حدّ التعاقد مع يوسف البلايلي بالأساس بحكم قيمته الفنية وتألقه سابقا مع «الأحمر والأصفر» حيث مازال باب  التدعيمات مفتوحا وقد يشمل من جديد أحد أبرز النجوم في السنوات الأخيرة محمد علي بن رمضان الذي لا يستعبد أن يجدّد العهد مع فريقه الأم بما أن مصادر إعلامية أكدت تحمّسه للعودة في انتظار المرور الى مرحلة المفاوضات مع فيرينفاروشي المجري والتي ستكون حاسمة في حصول الزيجة من عدمها وتؤكد مدى تحمس الترجي للصفقة.

تعزيز من الوزن الثقيل

لن تكون عودة محمد علي بن رمضان بالسهولة المتوقعة حيث يبدو تكرار سيناريو مسلسل يوسف البلايلي الذي طالت حلقاته أكثر من اللازم واردا بما أن اللاعب الدولي التونسي مطلوب بقوة في الأهلي المصري الساعي الى الاستفادة من امكاناته لمواصلة «تسيّد» القارة واستلهام قصة نجاح علي معلول مع فريق «القرن» كما أن بن رمضان مطروح أيضا على طاولة بعض الفرق الفرنسية وبالتالي لن يكون طريق فريق باب سويقة سهلا لاستعادة لاعبه الذي يعتبر من أفضل العناصر التي أنجبتها الكرة التونسية في السنوات الأخيرة ما أهله لحجز مكان مع «نسور قرطاج».

وستكون رغبة بن رمضان في تجديد العهد مع الترجي محدّدا رئيسيا لوجهته المقبلة خاصة وأن القدرات المالية للأهلي المصري قد تمكّنه من العودة بقوة في سباق الظفر باللاعب لكن فريق باب سويقة سيعمل على إقناع فيرينفاروشي المجري بمبدإ الإعارة وهو ما يخدم صالح جميع الأطراف، ولا يمكن التنبؤ بمصير بن رمضان غير أن معرفته بالأجواء وكذلك التحديات الكبيرة التي سيخوضها في صورة العودة كلّها من العوامل المشجّعة لخوض التجربة بدل اللعب في بطولة مغمورة لن تمكّنه من التطور أو البروز كثيرا رغم المشاركة على الصعيد الأوروبي.

فريق الأحلام

تدارك الترجي تأخره النسبي في عقد صفقات من العيار الثقيل تتلاءم مع حجم الرهانات التي تنتظره في الموسم الجديد، فبعد أن ركّز في البداية على تعزيز هامش الاختيار في المراكز الخلفية مرّ الى السرعة القصوى في الأسبوع الجاري بالتعاقد مع جناحين هجوميين من العيار الثقيل في انتظار تأكيد الجنوب افريقي موكوينا في الجديات بما أن البلايلي يبقى قيمة لا يرقى لها الشكّ، ومازالت «الشهية» مفتوحة على الانتدابات في الخط الأمامي ووسط الميدان والهدف بناء فريق الأحلام القادر على زعزعة جميع الخصوم محليا واعتلاء عرش القارة السمراء والأهم نحت مشوار باهر في الحدث المرتقب في الصائفة المقبلة بالولايات المتحدة الأمريكية والذي يغري جميع اللاعبين بالقدوم وقد يكون من بينهم محمد علي بن رمضان إذ تبدو الفرصة مواتية لإبراز قدراته الحقيقية في محفل كبير ليرفع بالتالي أسهمه ويكون محطّ الأنظار رغم المنافسة التي ستكون كبيرة لافتكاك النجومية في الفريق.

ومنذ خروجه في الموسم الفارط بعد نهاية عقده، افتقد الترجي الى عنصر في قيمة محمد علي بن رمضان على مستوى إنهاء الهجمة حيث كانت معدلات لاعبي الوسط ضعيفة للغاية وبالتالي ستعطي عودته حلولا كبيرة للمدرب ميغيل كاردوزو على مستوى صناعة اللعب وإيجاد الآليات المطلوبة لفرص الأسلوب المعتاد والذي يليق بحجم الترجي غير أن جميع الاحتمالات تبقى واردة بخصوص عودته التي ستفرض تقديم تضحيات مالية كبيرة لضمان لبنة فريق قادر على كتابة التاريخ بأحرف من ذهب ويجمع بين القوة والمهارة ما يفرض وجود لاعبين من طينة خاصة.