سيقود النادي في المرحلة الجديدة : بيّة يدخل المعركة متحصنا وسلاحه أسماء ثقيلة لتنفيذ مشروعه

مرّ زبيّر بيّة الرئيس المرتقب للنجم الساحلي إلى السرعة القصوى من أجل تأكيد «أحقيته» وكذلك قدرته على إنقاذ النادي من حالة الضياع والغموض والصعوبات التي عانى منها لفترة طويلة نسبيا.

وبعد أن أبدى تحمسه لرئاسة النجم وتولي مهمة الإشراف عليه من خلال هيئة تسييرية مؤقتة إلى حين عقد جلسة عامة انتخابية يفترض أن يكون موعدها بعد أشهر قليلة من الآن، بما أن عقد هذه الجلسة مرتبط أساسا بتسوية كل المسائل المرتبطة بالتقارير المالية للمواسم الأربعة الأخيرة، وهذا التحمس وجد تفاعلا كبيرا من أغلب مكونات النادي، انطلق بيّة في العمل مباشرة بعد عودته من ألمانيا حيث كانت له جلسة مع عبد الجليل بوراوي رئيس لجنة الدعم والمساندة من أجل تفعيل قرار تعيينه على رأس هيئة تسييرية مؤقتة تعوّض اللجنة الحالية التي يرأسها فهمي النيفر، وفي هذا السياق لا توجد أية موانع أو مشاكل تحول دون تزكيته ومنحه الصلاحيات اللازمة لبدء مهمته على رأس النادي بشكل فوري، خاصة وأن الهيئة المؤقتة التي أشرفت على النجم منذ استقالة الرئيس السابق ليس لديها ما تقدمه أو تساهم به في إنجاح مسيرة النادي.

أسماء وازنة

وفي السياق ذاته فإن بيّة الذي يبدو أنه بدأ منذ فترة التخطيط لتولي هذه المهمة وتلقى أيضا عديد الوعود بمعاضدته وإسناده في هذه المهمة، انطلق أيضا في مرحلة جمع الشمل ولمّ الشتات وتشكيل هيئة تسييرية تضم عديد الكفاءات والشخصيات المرموقة  التي تحظى باحترام كافة مكونات عائلة النجم الساحلي، والهدف من ذلك هو ضمان كل شروط النجاح والتحصن بخبرة مسؤولين قادرين على تقديم الإضافة والمساهمة فعليا في إعادة النجم إلى مساره الصحيح.

وحسب المعطيات الراهنة فإن قائمة المرشحين للانضمام إلى هذه الهيئة التسييرية تضم أسماء ثقيلة، خاصة وأن  زبيّر بيّة وضع قائمة تضم شخصيات معتبرة على غرار الوزير السابق ماهر بن ضياء والعضو الجامعي شهاب بلخيرية والعضو  السابق للنادي رضا الغزي، وكل هذه الشخصيات تحظى بتأييد كبير من قبل الشارع الرياضي في سوسة، خاصة وأن أغلبها أثبت في السابق قدرته وكفاءته في مجال التسيير الرياضي، ما يعني بالضرورة أن وجود مثل هذه الأسماء صلب فريق عمل متكامل ومتوازن سيساعد الرئيس الجديد للنجم الساحلي على كسب كل المعارك وتحقيق القفزة النوعية التي ينتظرها الجميع، ذلك أن النجاح في إعادة النجم إلى وضعه الطبيعي يتطلب بالضرورة تكاتف جهود جميع الأطراف ووجود شخصيات مؤثرة تبدو قادرة على التجميع والوقوف صفا واحدا خدمة لمصلحة الفريق.

وبالتوازي مع ذلك فإن زبيّر بيّة الذي كان لاعبا سابقا في الفريق وعمل أيضا لفترة قصيرة مسيرا في النادي، يدرك تماما أهمية وجود لاعبين قدامى صلب الإطار المسير للنجم، وفي هذا الإطار فإن اتصالاته من أجل تشكيل فريق عمل متكامل شملت أيضا عددا من اللاعبين البارزين الذين تركوا بصمتهم سابقا مع الفريق، وفي مقدمتهم أمين الشرميطي الذي يبدو وجوده مؤكدا صلب فريق العمل الجديد، فضلا عن أيمن المثلوثي وياسين الشيخاوي وهذه الأسماء تبدو مرشحة بقوة للعمل مع زبيّر بية صلب لجان سيتم تشكيلها وتعنى أساسا بالجانب الفني في النادي.

ضمانات كافية

من المؤكد أن وجود هذه الأسماء المرشحة بقوة للتواجد ضمن الهيئة التسييرية الجديدة، أو بروز بعض الأسماء الأخرى الوازنة والمؤثرة سيكون له تداعيات إيجابية عديدة على مستقبل النادي، ذلك أن التخوف الذي كان سائدا لفترة طويلة من قبل بعض رجال الأعمال والميسورين من كبار داعمي النادي التقليديين سينتفي تماما وتزول الهواجس بشأن وجود حالة من الفراغ الإداري، فمثلما هو معلوم فإن الهيئة التسييرية المؤقتة برئاسة فهمي النيفر هددت في عديد المناسبات بالاستقالة وترك النادي يعيش في حالة المجهول، لكن بروز بيّة ومعه فريق عمل متكامل ومتحمس لتسلم المشعل والعمل بكل شغف من أجل تطوير واقع النادي سيكون عاملا مهما للغاية لدعم المستشهرين سواء من تونس أو خارجها للاستثمار مع الفريق، وأولى بوادر هذا التطور الإيجابي بدأت تلوح بما تجديد عقد الناقلة الإماراتية بات مسألة وقت لا غير، كما أن بعض الشركات الأخرى تنتظر تنصيب اللجنة الجديدة من أجل إبداء استعدادها لإبرام عقود استشهار مع النجم الساحلي.