2024-08-03

تعويضه لن يكون سهلا : الهيئة في رحلة البحث عن خليفة غرام

أظهرت المباريات الأخيرة في نهاية الموسم الماضي، عندما غاب علاء غرام بداعي العقوبة، أو لتحضير رحيله عن الفريق إلى شاختار دونتسيك الأوكراني، أن الفريق لا يملك لاعباً قادراً على تعويض نجم الفريق السابق، الذي كان يقود الدفاع بكل اقتدار وهو لاعب مميز على جميع المستويات وقادر على مساعدة الفريق، ورغم أن المدرب محمد الكوكي حاول تغيير الرسم التكتيكي، واعتمد على ثلاثة مدافعين فإن ذلك لم يكن كافياً ليكون الدفاع صلباً، ولهذا فإن الهيئة انطلقت في البحث عن معوض لنجمها السابق، بالتوازي مع رحلة البحث عن هدّاف.

وفي الواقع فإن الصفاقسي يملك الكثير من الأسماء في الدفاع، ولكنه لا يملك لاعباً في خصال علاء غرام، كما أن الفريق يعاني من أزمة على يسار الدفاع، ولهذا وبعد التركيز على الصفقات من أجل دعم وسط الميدان والهجوم، فقد أصبح الدفاع هاجساً كبيراً بالنسبة إلى المسؤولين من أجل وضع أسس فريق قوي، ينافس على الألقاب.

ومن المعروف أن البرتغالي، دوس سانتوس مدرب النادي الصفاقسي، يؤمن كثيراً بالخيارات الدفاعية وهو أمر تأكد خلال تجربته الأخيرة مع بيترو الأنغولي، حيث قدّم فريقه عروضاً قوية من الناحية الدفاعية وكان أفضل دفاع من نصيب النادي الأنغولي، ولهذا فمن المتوقع أن يحاول المدرب أن يركز اليات دفاعية قوية في المرحلة القادمة تساعد الفريق على تحقيق أفضل النتائج، لأن الفرق التي تحصد الألقاب هي التي تملك دفاعاً قوياً، ولهذا فمن المفترض أن يعود الفريق بقوة في الميركاتو.

خيارات عديدة

يملك الفريق عديد الخيارات من أجل الدفاع، الذي يواجه نقصاً على الجهة اليسرى وكذلك في المحور، والفريق في حاجة إلى أكثر من لاعب حتى يكون صلبا، وقد انطلقت المفاوضات مع الاتحاد المنستيري من أجل هشام بكار، وذلك بعد فشل الاتفاق بخصوص محرز بالراجح حيث عارضت عديد الأطراف الصفقة، يملك الفريق فرصا أخرى من خلال البحث عن لاعب أجنبي يكون قادرا على اللعب في محور الدفاع أو اليسار وهو أمر وارد، ذلك أن مدافعاً وحيداً أصبح متأكدا من وجوده أساسياً في المستقبل وهو النصراوي الذي يملك خبرة كبيرة ويلعب بانتظام منذ الموسم الماضي.

خيارات محسومة

تبدو الخيارات بالنسبة إلى المدرب البرتغالي محسومة في بعض المراكز فقط، فهو سيراقب حصاد الفريق في المباريات الودية، من أجل اتخاذ قرار نهائي، حيث تشير بعض المعطيات إلى أن المدرب لم يحسم قراره النهائي بخصوص الحارس الأساسي وأن وجود أيمن دحمان لا يعني أنه حجز المكان نهائيا بل إن المدرب مازال يُفاضل بينه وبين صبري بن حسن، رغم أنه من الناحية المنطقية يبدو دحمان الأقرب للحصول على المكان الأساسي، كما أن المدرب لم يستقر نهائياً على تركيبة الهجوم، وتمديد عقد حازم الحاج حسن لا يعني آلياً أنه متأكد من قدراته، بل سيكون لاعباً بديلاً خلال الموسم المقبل، والجميع في انتظار قدوم قلب هجوم، خاصة وأن الهيئة بصدد القيام بالترتيبات من أجل فسخ عقود بعض اللاعبين حتى تضمن وجود أماكن شاغرة للعناصر الأجنبية.

ومن خلال برمجة مقابلتين وديتين اليوم، الأولى أمام الأولمبي الباجي والثانية أمام النادي الإفريقي تتضح نوايا الإطار الفني الذي سيكشف بشكل كبير عن توجهاته بخصوص التشكيلة رغم أن كل الاختيارات لن تكون نهائية في الوقت الحالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الكنفيدرالية الإفريقية تورط الجامعة : إنهاء الموسم أصبح شبه مستحيل

قرّرت الكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، تنظيم بطولة أفريقيا للاعبين المحليين «شان 2024» ف…