مهرجان بنزرت الدولي : «بنزرت تغني» و نجاح مسرحية «البوابة52»
العرض الموسيقي الذي تم تقديمه على ركح مسرح الهواء الطلق عبد الحفيظ بن عيسى ببنزرت ضمن برمجة الدورة الحادية و الأربعين من مهرجان بنزرت الدولي تحت عنوان “ بنزرت تغني “ هو عرض ليس ككل العروض بقانون الموسيقى والغناء والأداء.حيث كان الجمهور الغفير الذي واكب هذه السهرة هو الفنان و نجم السهرة الذي قام بترديد أكثر من ثلاثين أغنية رفقة الفرقة الموسيقية المتكونة من أمهر العازفين بقيادة المايسترو كتيبة الرحالي.
حيث انطلقت السهرة الموسيقية بترديد العديد من الأغاني على غرار “أنا بتنفس حرية” لجوليا بطرس مرورا بكوكتال من أبرز ما غنت كوكب الشرق أم كلثوم كـ “ألف ليلة و ليلة” و “وصفولي الصبر” و “أمل حياتي” و “إنت عمري” و “يا مسهرني” و “بعيد عنك” و “حب إيه” و “يا أغلى من أيامي” و “هل رأى الحب سكارى” وصولا إلى كوكتال من أحلى ما غنى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ على غرار “على حسب وداد قلبي” و “الهوا هوايا” و “جانا الهوا” و “إفتكرني” و “أول مرة تحب يا قلبي”.وللراحلة “وردة الجزائرية” نصيب في سهرة الليلة حيث ردد الجمهور “ماعندكش فكرة” و “مالي و أنا مالي” و “لولا الملامة” و “في يوم و ليلة”.
كما أبدع الحضور في ترديد واحدة من أحلى ما غنت الفنانة المتميزة ميادة الحناوي “كان يا مكان”. إضافة الى تقديم أجمل الأغاني التونسية فأتحفنا الجمهور ب ـ“العين إلي ما تشوفكشي” و “ريتك ما نعرف وين” و “نساية” و “إنت شمسي إنت” و “بفكر فيك” و “برشة برشة” و “يا دلولة” و “مزيانة”. مفاجأة السهرة كانت الكوكتال البنزرتي على غرار “ يا نغارة “ بابا سالم “.” بير ماطر “ والعديد من الاغاني الأخرى حيث لم يكتف فنان السهرة الجمهور بترديد الاغاني فقط بل واكبها بالرقص والتصفيق.
“البوابة 52 “على ركح المهرجان
هذا واضافة للسهرات الموسيقية تواصلت العروض المسرحية ضمن الدورة الواحدة والأربعين لمهرجان بنزرت الدولي من خلال تقديم عمل مسرحي متميز بعنوان “البوابة 52” نص دنيا مناصرية و إخراج دليلة المفتاحي.تمثيل دليلة المفتاحي و عبير الصميدي و شيماء التوجاني و سناء حافظ و كمال الكعبي.
مسرحية “ البوابة 52 “ تناول موضوعها بالأساس قصة النساء الكادحات زمن الإستعمار الفرنسي اللاتي تحدثن عن تجاربهن و كيف دافعن عن وطنهن جنبا إلى جنب مع المقاومين و “الفلاقة” و ناضلن من أجل الحرية و الاستقلال لكن في الأخير التاريخ لم ينصفهن رغم التحديات التي قمن بها لتسعى المسرحية إلى رد الإعتبار لهن . كما سلط هذا العمل المسرحي بالأساس الضوء على واقعنا المعاش من خلال حياتنا اليومية و الصعوبات و العراقيل التي تواجهنا و خاصة التهميش بالإضافة الى القضايا الإجتماعية و السياسية التي تتضمنها. عرض جمع بين الواقعية و الكوميديا و الدراما فأبكى طورا لقوة المشاهد و أضحك طورا آخر ليستحق في الأخير لقب العمل الفني المتكامل و تحية شكر للفنانة دليلة المفتاحي عن هذا العمل المسرحي والتي قالت في شأنه “ لقد طلب منها انجاز هذا العمل المسرحي الغوص في ما لا يقل عن 8 كتب تاريخية حيث تطلبت كتابة هذا العمل المسرحي العديد من سنوات . كما تم انجازه ليخرج للجمهور في هذه الحالة سنتين من الزمن، شاكرة ادارة مهرجان بنزرت الدولي على برمجة هذا العمل المسرحي .
بنزرت : تحضيرات مكثّفة لانطلاق موسم جني الزيتون
يعتبر الزيتون من أهم القطاعات الاستراتيجية على المستويين الوطني والجهوي ويشهد تطورا مستمرا…