للمرة الرابعة على التوالي: خلع مقر الكشافة بجرجيس وسرقة أمتعته

أصدرت قيادات فوج جرجيس للكشافة التونسية مؤخرا بيانا أدانت فيه بشدة ما وصفته بالاعتداء المتكرر على مقر نادي الفوج وذلك بعد أن تفاجؤوا صباح يوم الأحد 28 جويلية 2024 قبيل النشاط الأسبوعي المعتاد لأشبال الكشافة وزهراتها بالإعتداء على مقر فوج جرجيس من خلال خلعه وسرقة قارورة غاز ومضخمي صوت ومجموعة من الخيام الفردية وإتلاف محتوياته من براعات وأثاث تربوي للمرة الرابعة هذه السنة وفق نص البيان.

ودعت قيادات الكشافة فوج جرجيس السلط المحلية لإيجاد حل جذري لوضعية المقر يحفظ كرامة الناشئة والقادة المؤطرين بتخصيص قطعة أرض لبناء دار كشافة تليق بالفوج وتضمن استمرارية النشاط الكشفي داعين الأولياء إلى الالتفاف أكثر حول الفوج ودعمه.

كما ناشد قيادات فوج جرجيس مختلف الجمعيات الناشطة في الحقل الثقافي والتربوي للوقوف مع فوج جرجيس للمطالبة بإيجاد حلول جذرية لوضعية المسرح البلدي الآيل للسقوط ومختلف الفضاء الثقافية بالمدينة علما أن مقر الفوج الذي تمت سرقته لم تمض على عملية صيانته ثلاثة أشهر وأن مداخيل الفوج مقتصرة فقط على دعم الأولياء وبعض الأحباء.

وقد ساهم فوج الكشافة بجرجيس هذه السنة في تأطير أكثر من 172 منخرط موزعين على ستة فرق في مختلف الأقسام تحت إشراف 32 قائدا وذلك رغم النقائص على غرار المخيمات الشتوية والربيعية والصيفية والمشاركات الجهوية والوطنية وآخرها الجمبوري الدولي.

يذكر أن مقر فوج جرجيس ملاصق للمسرح البلدي الآيل للسقوط عندما تنزل الأمطار يتسلل الماء إلى وسط المقر. كما أن الساحة المخصصة عادة لنشاط أشبال الكشافة وزهراتها منحتها البلدية لجماعة الكرة الحديدية وهم أساسا من الكبار في السن على حساب الصغار وذلك رغم أن فوج جرجيس للكشافة ينشط دون أي دعم من الدولة وساهم في المقدمة في مختلف الحملات التحسيسية والتوعوية البيئية والصحية والاجتماعية على غرار حملات النظافة ومقاومة الكورونا وحملات الصيانة والدهن والقوافل الصحية.

هذا ويبقى من المهم القبض على المعتدين حتى لاتتكرر مثل هذه الاعتداءات للمرة الخامسة على التوالي ولكن الأهم منه إيجاد حل جذري ومقر جديد لفوج جرجيس للكشافة يؤمن سلامة أكثر من 200 كشاف في جرجيس ويحفظ تجهيزاتهم وبراعاتهم وقبل ذلك كرامتهم كعنصر فاعل في المجتمع المدني.